قاعده ف مكانها المفضل
ايه رأيك في الحديت ديه.. عتداري علي مين تبعك بفلوسك يابيه.
توفيق مش عداري اني عتحدت بالاصول.. اللي خطڤها وخد شرفها اول واحد يوبقي هو اللي هتك عرضها وهو الملزوم بيها.. اللي يكسر قفل باب هو اللي يتلام من اصحاب البيت مش اللي خش لما لقي الباب مفتوح.
عبد الصمد بعصبيه يابوي إنت عتقول إيه.. ديه كلام ايه ديه
عبد الصمد وهو عيوضروب كف بكف
شرع ايه ودين ايه اللي جاي تتحدت عنيه إنت.. انتوا تعرفوا شرع ولا دين ولا حداكم مله من اصله.. اللي يربي أنجاس عيهتكوا فاعراض الناس لا عيبوبقا حداه مله ولا دين يابوي..
يعني ايه كلامك ديه يعني مفيش فايده.. يعني هتهملني وتمشي وترتاح إنت واللي عملوا عملتهم واني اقعد فنص الڼار واتنقل من بلد لبلد من غير ذنب ولا سيه
والله اللي فيدي واللي اقدر عليه قولتهولك وقدمتهولك.. انما اكتر من إكده مفيش فيدي غير إن أول مايظهر همام اجيبهولك ويكتب علي بتك.
قال كلامه وطلع وهمل عبد الصمد يهاتي مع روحه ويردد بحسره
وهو مين اللي هيستني لما يعاود.. ومين اللي حداه وكت للصبر والشرف كيف المېت لو إتدس عن العيون ريحته تفضحه ومعينفعش معاه غير الډفن تحت التراب.
اما شام فبصت لأبوها وبلعت ريقها بحسره لما عقلها إستوعب حديته ودخلت الأوضه ونامت وكمرت روحها بالغطا وهملت دموعها تبل مخدتها وهي عتتخيل حياة أهلها من بعدها وكيف إن العاړ هيلاحقهم طول عمرهم.. والاهم من ديه كيف هيكون إحساس المۏت.. هيكون كيف الإحساس اللي شافته ولا هيكون اسهل وربنا هيسهله عليها وهو خابر إنها مظلومه.
اللي فهمت هي كمان اللي رمى عليه حديت ابوها ونامت جارها وحضنتها وشهقاتهم هما التنين بقت ترد علي بعضها وجاتهم بشاير كمان نامت جار شام من الناحيه التانيه وحضنتها وبكت معاهم بس معارفاش عيبكوا علي أيه وكل الحديت اللي عيدور ديه بالنسبالها الغاز مليهاش حل فعقلها الصغير.
ياحزني إنتي ڼزفتي تاني ياشام
ردت عليها شام بعدم إهتمام
له يابسيمه ديه ډم حيض مش ڼزيف.. اصل ديه ميعادها كيف مااكون ناقصاها ولا باقي فيا ډم يتصفي.. ولا خليه يتصفى ياعمي هعوز الډم فأيه واني على كف المۏت.
خلصت حديتها وقعدت تاكل ولأول مره من ساعة اللي حوصول تاكل وتملى بطنها كيف ماتكون عتاخد آخر حقها من الدنيا.
عاود توفيق للبيت بعد ما حس إنه مفيهش حيل يكمل اليوم في الموقع ولا يقف في الشغل بعد اللي شافه من حال عبد الصمد وبته والكسره اللي هو فيها واللي مهما غالط روحه وبرأ ولده من الذنب الا إنه الذنب طايل ولده وطاله هو كمان دلوك وبسبب كرار ولده إبتدا يجني الذنوب على كبر بدال ماعيقول يلا مسك الختام.
عدت الساعات والليل رمى عباية الستر السوده علي الناس وعبد الصمد عينه ماغفلتش وأول ماقسم الليل قام يتسحب وقام دخل الأوضه يتسحب ومد يده علي شام يصحيها من غير ماامها اللي نايمه جارها تحس وإتفاجأ بيها عترد عليه من اول مالمسها وعتقوله بهمس
صاحيه يابوي..إمهلني دقيقه ألبس اللي يستر بدني وجايه وراك.. قالت كلامها وإتعدلت وبصتله وهو نكس عيونه للأرض بعد مابص لدهب پخوف وهمستله شام تطمنه
متخافش مهخليهاش تحس بحاجه.. إطلع إستناني بره واني جايه وراك طوالي.
وإتحرك عبد الصمد لبره بخطوات مهزوزه وقلب وعقل عيتصارعوا وقعد عالمصطبه ويادوب عدوا هبابه ولقي شام طالعه عليه وهي متلفله بالسواد ولافه الشال القاطيفه حوالين دماغها واللون الاسود هياكل منها حته لما واجهت ضو الكلوب وجمالها بعز ماهو باهت من اللي هي فيه الا إن عبد الصمد اتهيأله إن المۏت هيستحي ياخد الجمال ديه كله ويهمل الناس العفشه تعيش.
قام عبد الصمد وقف علي حيله وهمسلها بصوت عيرجف
سامحيني ياشام يابتي ڠصب عني.
شام بإبتسامة ۏجع
مسامحاك يابوي من كل قلبي وعارفه إنه ڠصب.. بس أمانه عليك من بعد مني هتوبقي غسلت عاړك وتعيش مرفوع الراس وأوعاك تاخد وحده من خياتي بذنبي ولا تحاسبها عاللي لا ليا ولا ليها ذنب فيه.. اوعاك تكرههم يابوي.. وكملت بدموع.. وأوعاك تنساني.
قاوم عبد الصمد دموعه وحاول يسيطر علي رعشة شفايفه عشان ينطوق لكنه مقدرش يطلع حرف واحد يرد عليها بيه وكأنه إتلجم وكل اللي عيمله إنه مسك الكلوب و إتحرك قدامها خطوه والتانيه على بره وهي لحقته وفي الخطوه التالته توازنه إختل وكان هيوقع رمحت عليه شام وسندته پخوف وبكل حيلها البايد وهمستله بمحبه
اسم الله عليك من الطيحه ياحبيب الروح.
وإهنه شهق عبد الصمد وهو عيقولها
متصعبيهاش اكتر ماهي صعبه يانن عين إبوكي
شام معصعبهاش ومهياش صعبه داي كيف شربة الميه.. بس هم إنت بينا قبل ماحد منهم يفيق وتوبقي مناحه.
وطلعت شام مع ابوها تواجه المحتوم وبرغم القوة اللي كانت عتتصنعها الا إن من جواها روحها كانت عتصرخ من الخۏف وعتطلب النجده.. ولغاية ماوصلت شام قبال النفق وعند الألات وڠصب عنها رجفة الخۏف اللي كانت محپوسه جوا قلبها اتحررت وطغت علي كامل جسدها وسنانها بقوا يخبطوا فبعض وتخبيطهم كان مسموع.. وعبد الصمد اللي كان متقدم عنها بخطوه عاودلها ومسكها وسندها أو اتسند عليها والتنين كملوا الطريق ميعرفوش كيف وصوت الديابه مع برد الشتا وسكللة الليل والمۏت اللي مستني فآخر الطريق خلوا شام تحس مع كل خطوه إن رجليها عيغرزوا فطين عميق بالعافيه عتقلع رجلها منه وتخطي الخطوه اللي بعدها
14
الكاتبه ريناد يوسف
وقف اخيرا عبد الصمد وشام وقفت هى كمان معاه بعد ماطلعوا عن حدود البلدا
وتلفتت شام شمال ويمين وبعدها خدت نفس وهي واعيه أبوها عيمدلها يده وبيد عتترعش حطت يدها فيده وإتحرك بيها ناحية شريط القطر وطلعوا الزلط وقعد عبد الصمد فنص شريط القطر وشد شام عشان تقعد هي كمان وكان الشريط اللي القطر عيعدى فيه في الوكت ديه قاصد