الخميس 28 نوفمبر 2024

تركع عند قدم ابيها

انت في الصفحة 26 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


ينتهوا من العمل سويا ويتجه زياد الى سيارته يوقفه مروان تعالى نروح سوى  
يتعجب زياد من امتى واحنا بنروح سوى 
يضحك مروان من هنا ورايح ياصحبى مراتى من الصبح مع مراتك تعالى يلا  
يركب زياد بجوار مروان صامت فقط ينظر الى الطريق مفكرا شارد فى احوال الجميع من حوله يقطع شروده مروان عامل ايه مع ريتال  

يتنهد بحزن زى الزفت من ساعه ما شافه صوره هدير  
يشهق بخفه هى شافتها طب وقالت ايه ساعتها  
ينظر الى الطريق طلبت الطلاق وطبعا انا رفضت  
يعاتبه مروان انا قلتلك قولها الحقيقه احسن هتقف جنبك صدقنى ومش هتبعد عنك  
بصيص امل يظهر فى عيناه تفتكر يا مروان  
يهز رأسه بشده ويضع يديه على فخذ زياد طبعا بس اتكل انت على الله واحكيلها وظبط امورك معاها اصل انا متفائل اووى  
يبتسم زياد تفتكر فى امل من الى انت بتقوله ده  
يضحك مروان طب هتصدقنى لو قلتلك انى حاسس انى بعشق منار اكتر ما كنت بحب سلمى 
يتسع عيون زياد انت بتهزر صح  
ينفى لا مش بهزر بس اديت نفسى فرصه فتحت صفحه جديده من حياتى لقيت منار حد يستاهل ده فعلا قرب من ريتال يمكن انت كمان تجدد فرصه حياتك  
يرتاح قلب زياد ويعجبه الحديث اول ما اروح هعمل اول خطوه هقولها على كل حاجه 
يفرح مروان ويريد انشغال زياد بريتال قليلا ليفرغ له الجو فى البحث عن حاتم . . . . . 
ذهبت منار منذ نصف ساعه مع مروان وريتال جالسه فى غرفتها ممسكه بالباندا زيال تتحدث معه شفت زياد كان شكله حلو ازاى وهو مبهدل وشعره منعكش تحسه كده راجل حنين ولطيف مش قاسى ومعندوش مشاعر تفكر قليلا وتعبث فى فروه الدب بس نفسى كده اجيب ولد شبهه وياخد عيونه الخضرا وشعره البنى لالا شعر زيزى احلى دهبى كده يوووه لا البت تبقى شبهه ماما رويدا عيونها زرقه وشعرها اصفر لالا بص هى العيله دى كلها حلوه بس زياد احلى  
تنظر الى الدب فى شرود لتسمع صفاره من خلفها تنظر بخفه وجمود تجده زياد مرتدى احدى بجامته القطنيه عايزه تجيبى ولد شبهى 
تحمر خدودها وتعطيه ظهرها غير مباليه ولكنها فى الحقيقه تبتسم بخفه وتحاول ان تمسك نفسها وتمثل الڠضب لا ترد عليه وتسمع خطواته القريبه منها يقشعر بدانها عندما ېلمس كتفيها وتغمض عيناها فى راحه ولكن تدفعه پغضب مصتنع انا مش قلت لو سمحت متلمسنيش  
نظرات الخبث ملئت عيونه طب وهتجيبى ولظ شبهى ازاى  
تصطبغ خدوها بالاحمر وتضربه بخفه على صدره على فكره انت قليل الادب  
يضحك مقهقه عليها يمسك معصمها وهى تحاول ان تفلت يده اسمعينى مره واحده بس ارجوكى 
تصمت مفكره مره واحده بس فرصه واحده يا زياد مفيش غيرها  
يتنهد بهدوء هحكيلك كل حاجه انتى عايزه تعرفيها  
تصمت وافقه تذهب الى الشرفه تجلس على الكرسى البلاستكى الابيض منتظره قدومه لتشعر بشال يوضع على كتفيها تنظر خلفها تجد زياد يضعه عليها عشان الجو بداء يبرد شويه  
تهز رأسها صامته تحاول ان توقف دق الطبول الذى يقرع الان فى مملكه قلبها من لمسه صغير تشعل الشراره فى جسدها وتصبح مسالمه جدا معه تتابعه وهو يجلس على الكرسى المقابل لها يخرج سېجاره ويشلعها تقوم من امامه مع تسأله فى ايه رايحه فين  
تخرج البخاخه من اسفل الوساده وتتجه مره اخرى تجلس على الكرسى تعدل شالها عليها كنت بجيب دى  
ينظر اليها بتمعن يتذكر عندما وجدت الصوره مقلتليش انك تعبانه  
تضحك بخفه لا مش تعبانه ده حاجه بسيطه ربو بس لما بشم دخان بتعب شويه ودى الحل بس 
يتجه ليطفى السېجاره التى فى يده ولكن توقفه لا دخنها عادى انا عارفه انك محتاجها انا سمعاك  
يبداء فى اخراج الدخان من انفه بشرود متذكر هدير يتنهد معلنا عن قصته هدير بنت عمى كنا بنحب بعض واحنا صغيرين فى الصعيد بابا رجع من العراق وجينا على مصر هنا واستقرينا كنا بنسافر ليهم كل فتره وكل ما بتكتبر بيزيد حبى ليها ويكبر معاها كانت بتتكسف تخرج قدامى وعلى طول مستخبيه فى اوضتها افتكرت انها بتحبنى وخجلانه زى كل البنات روحت على جدى قلتله انا عايز اتجوز هدير جدى طبطب عليا وقالى هدير بنت عمك وابوها ماټ وانا هنا ابوها لما يكون عندك شغل تعالى وهجوزهالك سمعت كلام جدى واشتغلت مع بابا الله يرحمه وفهمت كل حاجه لحد ما فى يوم بابا ماټ وحاله جدى بقت صعبه ومش جدى بس حال الجميع وانا مقدرتش ابقى حزين على ابويا الى ماټ قصاد عينى قلبى جمد بقيت زياد البهوفى رجل الاعمال الخطېر الكبير قبل الصغير بيعمله حساب روحت ازور جدى وشفتها هناك صدفه قلبى دق قررت افاتح جدى مره تانيه وساعتها جدى وافق وقالى هى موافقه وعملنا الفرح بسرعه بناء على طلب جدى انه عايز يطمن عليها قبل ما يقابل وجه كريم وفعلا اتجوزنا وليله ډخلتنا كان اسعد ليله فى حياتنا يوم الصباحيه بحط ايدى على المخده ملقتهاش صحيت زى المچنون ادور عليها فى كل حته فى الاوضه لان باب اوضه النوم مقفول من جوه عينى لمحت ورقه مكتوبه تحت السرير نزلت جبتها وطلعت البلكونه لقيتها واقعه منها على الارض ينهى كلامه وعيونه دامعه وريتال التى تنظر له بحزن شديد هل كان بخبئ كل ذلك داخل قلبه قام متجه الى احد الدولايب اخرج ورقه واعطاها الى ريتال خدى اقرى بصوت عالى 
امسكت ريتال الورقه وبدأت فى سردها بهدوء  
زياد انا مش عارفه اقولك ايه انا عمرى ما حبيتك ولا قلبى دق ليك حبيت حدا تانى غيرك بس للاسف مينفعنيش جدى قال كده مع انه والله من العيله يوم كنا بنحب بعضينا من زمان وكنت ههرب معاه بعد ما تنام بس لقيت الباب مقفول ملقتش حل غير انى اموت لانى مش مستعده اشوفه فى عذاب وانا سعيده معاك والحب تضحيه وانا هضحى بكل حاجه سلام يا ابن عمى .
ترمش ريتال عده مرات غير مستوعبه ما يحدث حولها دموعها تنزل بدون ما تشعر تنظر الى زياد الذى ابتلع ريقه عايز اعرف مين ده الى بتحبها معرفتش كنت انتى الحل الوحيد اتجوزك والعالم كله يشوفك عشان الى خدها منى يرجع مره تانيه وانتقم منه  
تنظر الى الورقه مره اخرى طب ليه مقلتش من الاول كنت هساعدك  
ينظر فى كل الاتجهات كنت خاېف خاېف ترفضى انتى أملى الوحيد  
تقوم من كرسيها وتجلس على الارض وتمسك احدى يديه وانا هساعدك يا زياد وهفضل واقفه جنبك لحد ما تحقق مرادك بس نبداء صفحه جديده من حياتنا اتفقنا  
يقبل رأسها بحب اتفقنا . تعالى بقى نحقق حلمك  
نظرت له بتعجب يرد مبتسم بخبث هنجيب ولد شبهى  
تضحك بخفه وخجل لتخرج مسرعه من البلكونه ليتبعها
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 39 صفحات