خالتي بقلم ايمان فاروق
لو كانو لم يتناولو الطعام في بيوتهم منذ امد بعيد ..وهاهى إبنتها تعاود الى مشاعر الطفولة هى الأخرى تريد ان تتدلل في حضرة هذا الحنان الذي تفتقده هى فزوجها يرمي عليها الاعباء ويحملها هم امه أيضا ولا يعبئ لها شئ وهى استكانت له نسيت نفسها وأمها من اجله هو وأولادها..وها هم الصغار والفتايات يتسابقون في التهام المأكولات التي صنعت من اجلهم بمحبة صادقة مما جعلهم يثنون عليها وتسعد هى لإطرأهم هذا .وينتهون من طعامهم الذي كان عبارة عن ملحمة من الحنان والعطف غدقتهم بها تلك السيدة الحنون برغم انها تعلم ما يخفونه خلف اقنعتهم لتفتتح معهم الحوار بعد ان انتهوا من تناول الطعام وتركو السيدات لتقوم بترتيب وتنظيف المائدة وحجرة اعداد الطعام على مضض منهن بعدما انسحبت ابتهال وتوجهت مع اخواتها برفقة أمها الى الداخل لتردف أحلام في غيظ اهى المعدولة سابتنا ودخلت معاهم .
ليتوجهن بعد ذلك الى غرفة المعيشة لعلهم ينالون استماع الحديث ويتركون الفتايات في حجرة اعداد الطعام وهن لا يفقهن شئ في هذه الأمور بعدما صنعن بعض من اكواب العصير و بعض المشروبات الساخنة ودلفو بها متعليلين لكي يتلصصوا على محاكاة تلك السيدة مع أولادها.
امال بتذكر ااه صحيح ..هى فين ومنزلتش زي العادة يعني!.
تزم شفتيها دون معرفة وترفع حاجبها في جهل لسؤال الأخرى معرفش بس يمكن شمت خبر عن موضوع العروسة..مع ان محدش يعرف حاجة عن الموضوع ده غيرنا .
إجابتها الأخرى بإيمائة متفهمة وهى تغمغم بتكملة المثل التي القته الأخرى امم ياخبر بفلوس بعد كام خطوة يبقى ببلاش.
العاشرة
بقلم إيمان فاروق
كانت تجلس القرفصاء تنتحب في صمت لما وصلت اليه معه وهو حبيب الطفولة هل انتهت بالفعل بينهما تلك المشاعر النبيلة التي جمعتهم سويا ذات يوم ربما كانت غبية فيما وصل اليها من مشاعره التي كان يغدقها بها ..ليته ما كان وليتها ما هوته فما نابها منه غير الخزلان ..لا تعلم لماذا فعل هذا ولماذا تم الهجران دون ان يعطيها سبب واحد لربما كانت ستهديه العزر المناسب وقتها لو قام بمصارحتها بما كان لتلج اليها بنظرات هلعة قائلة مالك ياحبيبتي .. اسمالله عليكى ياروحي .. مالك ياهيام ردي عليا يابنتي مالك وجعتيلي قلبي قالتها زوجة ابيها وهى تربت عليها مهدهدة اياها لتقابلها الاخرى وهى تناظرها بعينيها المغرقتين بالدموع ومنتفخة من كثرة البكاء مفيش حاجه ياماما ..انا تعبانه شويه بس . ابت نفسها ان تتحدث مع زوجة ابيها التي انتشلتها الأن من غرقها بالبكاء لتستنشق الهواء وتلملم اشلائها مي محاولة لأستجماع نفسها من جديد حتى تستعيد ولو جزء من كرامتها التي اهدرت بسبب ابن عمها فهى ستحاول ان تستعيدها ولو على حساب قلبها الذي دهسه هو .
لم يتناولو الطعام في بيوتهم منذ امد بعيد ليتشدق كمال وهو يلوك الطعام قائلا الله .. تسلم ايدك ياست الكل ..بقالي كتير مأكلتش محشي بالطعامة دي ..او يمكن مكلتوش من أخر مرة بعتهولنا لما قلتك نفسي فيه .
فريدة بحب وعاطفة حقيقية برغم حزنها الداخلى بالف هنا وشفا عليكم كلكم ..مطرح ما يسري يمري .. دا انا كنت هعمل شوية بفتيك مع الصواني علشان الولاد لكن مقدرتش اقف وام محمود وهيام كتر خيرهم تعبوا معايا قوي ..واتكسفت اطلب منهم اي شئ تاني .. وبصراحة نفس هيام في الأكل أحسن مني كمان وخصوصا اني مليش في عمايل الكريب والا الاكل الجديد بتاع العيال ده .
أمال بمجاملة شبيها وهى ترمي بكلماتها نحوها اه جميل ..برافو عليها انها بتتعلم تعمل الأكلات الجديدة .
عقبال متعمل في بيتها .
تقابلهن بنظرة حزينة وعدم تصديق لما يقولون فتلك النظرات المتبادلة بينهن لا تقول هذا ..ولكنها
..وهاهى إبنتها إبتهال تعود الى مشاعر الطفولة هى الأخرى تريد ان تتدلل في حضرة هذا الحنان الذي تفتقده هى فزوجها يرمي عليها الاعباء ويحملها هم امه أيضا ولا يعبئ لها شئ وهى استكانت له نسيت نفسها وأمها من اجله هو وأولادها لتهتف هى الاخرى قائلة وهى تميل جزعها نحو امها التي تجلس بالجوار لتقبل كتفها وهى تهتف تسلمي لينا ياحبيبتي الاكل كتير ومكفي والفراخ المشوية احسن من البانيه كمان والولاد بيموتوا فيها بصي كده عليهم هتلقيهم عايزين ياكلوا صوابعهم وراها .. دا أنا نفسي بمۏت في الأكل بتاعك ياست الكل
سامر بمشاكسة انتي بتقولي فيها ..دول نقصين يكلوني انا كمان ..شكلهم مبيكلوش في بيتهم .
..وها هم الصغار والفتايات يتسابقون في التهام المأكولات التي صنعت من اجلهم بمحبة صادقة مما جعلهم يثنون عليها وتسعد هى لإطرأهم هذا .وينتهون من طعامهم الذي كان عبارة عن ملحمة من الحنان والعطف غدقتهم بها تلك السيدة الحنون برغم انها تعلم ما يخفونه خلف اقنعتهم لتفتتح معهم الحوار بعد ان انتهوا من تناول الطعام وتركو السيدات لتقوم بترتيب وتنظيف المائدة وحجرة اعداد الطعام على مضض منهن بعدما انسحبت ابتهال وتوجهت مع اخواتها برفقة أمها الى الداخل لتردف أحلام في غيظ اهى المعدولة سابتنا ودخلت معاهم ..بتهرب علشان تكون في المقدمة وتعرف تسيطر ما الحجة مبتعملش حاجة من غير بناتها .
تجيبها الأخرى بسخرية امم بتطلع الي بيعملة جوزها وحماتها فيها معانا ..بس على مين ..تعالى ندبس بناتها في توضيب المطبخ لتتفوه أحلام قائلة متوجهة بالحديث نحو الفتايات يالا يابنات ظبطوا المطبخ على منخرج العصير انهت الحوار ولم تعطي فرصة لرد كل من روفيدة وشروق اللاتي شعرن بالضيق من اسلوب زوجة خالهم التي غادرت بصحبة الاخرى متعليلين بما بين ايديهن من شراب .
ليتوجهن بعد ذلك الى غرفة المعيشة لعلهم ينالون استماع الحديث ويتركون الفتايات في حجرة اعداد الطعام وهن لا يفقهن شئ في هذه الأمور بعدما صنعن بعض