خالتي بقلم ايمان فاروق
صغيرة في يأس من حالها فهى لن تستطيع ان تأخذ كل اشيائها مرة واحدة ثم توجهت إلى الخارج وهى تمشط جدران المنزل بهدوء حزين لعلها تكون المرة الأخيرة التي تشاهده فيها ..نعم ستودع الجدران فهى التي أوتها واحتضنتها هى وزوجها الراحل وهؤلاء العاقون ..هنا كان يجلس زوجها وهنا كان يستمتع معها بمشاهدة التلفاز وهنا كان يرتشف قهوته هنا في هذا البيت لديها ذكراها الخالدة ورسختها الأيام في ذهنها.. هنا جاهدت معهم وهم يخطون أولى سطورهم في الحياة فهم كانو اولويتها حتى انها ظلت تدور في فلكهم هم دون النظر الى حياتها الى انهم ضحوا بها الأن من اجل سعادة انفسهم فقط بكل انانية وجحود طغى عليهم دون التفكير فيها وفي مشاعرها التي هدروها أرضا دون رحمة او بر .
. . . . . . . . . . . . .
وجد مكانها فارغا ليستقر ببصره فوق المائدة حيث تسكن ورقة مطوية فوقها ..مما جعله يتعجب فهل امه ذهب الى مكان ما ام ترسله عبرها شئ تريده مما جعله يتقدم نحو الورقة ليستشف ما فيها ويصعق مع قراءة كل كلمة فيها .
جثى على ركبتيه بعدما قرأ مخطوتها فاڼهارت قواه فهو الأن
أولاد فريدة
بقلم إيمان فاروق
الرابع عشر
مشهد ليلي خارجي باحد الدول العربية هو يتجول باستمتاع في شوارع تلك المدينة الساحرة بأضواءها الكاشفة كضوء النهار في غيوم اليل يتسابق بخطواته وهو يستمتع برؤية تلك المباني الشاهقة المسماه بناطحات السحاب المميزة في بلدة عملة وهو الآن يتجول بين طرقاتها بصحبة بعض الاصدقاء الذين انتهو مثله من فترة دوامهم ويجتمعون في سيرهم ليجلسون في احد المقاهى الساهرة هناك يتسامرون جميعا في سعادة بينهم وهو يتمتع بحالة الذي يزيد في الإزدهار والتألق في عمله ليمدحه احد اصدقائه قائلا والله عفارم عليك يا بشمهندس نديم ..القيادة كل مادة بيعطوك مهام اقوي وتميز في العمل .
ليجيبه صديق اخر قائلا بأعجاب بالفعل ماشاء الله عليك بتعرف تظبت الشغل والقائمين عليه .. تميزك يانديم واضح واكمل مستطرد بغيرة طفيفة أنت وصلت في فترة صغيرة لمكانة كبيرة غيرك مقدرش يوصلها في عشر سنين .
نديم بفخر واعتزاز بنفسه قائلا الحمدلله هذا من فضل ربي ..انا بجتهد وبشتغل على نفسي والتوفيق بتاع ربنا وخصوصا اني مبفكرش في شئ غير شغلى وبس .
وبيتك واهلة يابشمهندس ..ليهم حق عليك قالها صديق له يعرفه عن قرب ولا يعجبه تصرفاته تجاه زوجته التي يقصر من ناحيتها ويعتبرها ملكية خاصة له ويحدد اقامتها في سكنهم الخاص ولا يعطيها اي تميز او مشاركة في حياته الخارجية فهى محددة الاقامة لمتعته الشخصية ولاولادهم فقط ويحجب عنها كل متع الحياة متعللا بالخۏف عليها والغيرة ولكن الأنانية هى التي تغلبه في هذا الأمر .
زفرة ضيق يخرجها على مضض من معاتبة صديقه الذي يواجهه بما يفعل دوما ولا يعجبه سوء تصرفه فهو يحلل لنفسه ما يحرمه عليها حتى التسوق لا يصتحبها معه في اثناء تجوله ليتمتم بضجر قائلا يوو انت معندكش غير اللوم يابو فهد ..انا حر في مراتي وعيالى ..دول اهل بيتي ولازم اخاڤ عليهم ..انا كده بكرمهم وبحافظ عليهم من پهدلة الحياة .
ابو فهد قائلا عيب عليك ياريان ..قصدك بتخنقهم ..بتسجنهم ..ياريان البلد هنا جميلة لازم تأخذهم للتسوق وللترفيه قليلا ..لابد من انك تغير ولاكن مو الغيرة القاټلة دي ياشيخ .
تنفس بضيق فهو بالفعل يغار عليها فكلما خرجت معه يحدق بها المتلصصون من الرجال فهى ذات ملامح عربية رقيقة تفتن من ينظر لها وجهها البشوش وغمزتيها يقتلن اعتى الرجال مما يجعله يزيد عليها كما لوكانت ستخطف منه مما جعله يهدر بصديقه قائلا ابو فهد بالله عليك ياشيخ اقفل الكلام في الموضوع ده.. أنت عارف رأيي في الموضوع ده واظن انا مبدخلش في حياتك الشخصية ..وانت ادري بحوارات الرجال هنا واظن انا مش فاضي كل شوية اعمل مشكلة مع حد وادخل الشرطة بسببه .
قهقه الرجل واردف له قائلا بالله عليك انت صرت مچنون ..في رجال عاجل يسير بجوارة مرته ويتصنع المشاكل لمجرد ان واحد نظر ليها نظرة بريئة .
فبالفعل هو يشاهد نظرات الأخرين بصورة زائدة لها ويفسرها بشكل خاطئ فهناك نظرات عابرة يمكن أن يمررها ولكنه يتمسك بكل صغيرة ليصنع منها مادة للشجار ولذلك قرر ان يجعلها سجينه قفصه الذهبي ويجعله يرفض