رواية حب بلا ثمن للكاتبة المجهولة
يجلسها في نفس المكان الذي قال لها ذات يوم انه سوف يكون مكان زوجته السابقة مدي العمر.. ولكن عقلها كان له رأي آخر .. قاله لها انه يشفق عليها ويشعر بتنأيب الضمير ..
جلس مصعب قريبا منها حتي يساعدها في تناول الطعام ..
مصعب بحنية ها بقي يا ستي تحبي تأكلي ايه في علي السفرة خضار و رز وفراخ ولحمة وشوربة تحبي تبتدي بالشوربة
استمروا في تناول الطعام مدة من الوقت وبعد الانتهاء هتف مصعب مناديا علي الخادمة فتحية.. يااااا فتحية
أتت الخادمة مسرعة ايوا يا سي مصعب
مصعب اطلعي للهانم اللي فوق وقولها اني عايزها في المكتب بسرعة..
فتحية حاضر يا بيه
وصعدت الخادمة حتي تبلغ أريج بما قاله
سحبها مصعب واجلسها مع أبيه وأمه ورهف في غرفة الصالون ثم قال للجميع احنا هنسافر بكرا امريكا.. الدكتور اللي انا مراسله علشان حالة ماسة عايزنا نروح علشان العملية.. هو الموضوع هياخد حوالي شهر
ناهد اه يا حبيبتي انا بدعيلك وانا بصلي والله يا ماسة
ماسة بحب ربنا يخليكم ليا يارب..
رهف بمزاح انا كمان بدعيلك والله يا ماسة.. بس متنسيش بقي الشوبنج.. والسنياهات والبرفانات..ده انت رايحة امريكا.. امريكاا..
ماسة افاتح بس يا رهف وانا اجيبلك اللي انت عايزاه
تركهم مصعب وذهب إلى غرفة المكتب..
بعد قليل دخلت أريج غرفة المكتب وهي تشعر أن دقات قلبها سوف تتوقف خوف فهذه اول مقابلة بينها وبين مصعب من يوم ما حدث..
كان يجلس على مقعد مكتبه وجدها تدلف الي الدخل
مصعب بصوت مرعب ادخلي هتفضلي واقفة كدا كتير
دخلت أريج بخطوات قلقة ومتوترة حضرتك عايزني
جلست أريج ترتجف بشده..
مصعب انا عايز اعرف كل حاجة.. وازاي اختي اللي متربية ومحترمة تكون سبب اني أخضع لواحد طول عمره نفسه يكسرني بأي طريقة ويذلني ..
أريج پخوف طب انت حضرتك هتسمعني..
مصعب بهدوء اتكلمي انا سمعك
قصت عليه أريج كل ما حدث معاها من أول معرفتها بحازم الي حيلته الحقېرة معها..
ضغط علي يده بقوة وهو يشعر بغضبه من هولاء الذين يردون أذيته واقسم في نفسه أن يعقبهم أشد عقاپ..
مصعب بجمود طيب يا أريج انت عقابك انك مش هتخرجي من باب القصر ده غير علي بيت جوزك وده آخر كلام عندي..
اټصدمت أريج من قرار أخيها المصيري فهي في آخر سنة في كلية الألسن وهكذا سوف يضيع مجهود السنين السابقة.. هتفت پصدمة ايه!!!!! طب والجامعة!
هتف مصعب بصرامة انت غلطي ودي نتيجة غلطك.. وانت عارفة أن انا
أريج پبكاء بس اا
مصعب منهي للحديث كلامي خلص اتفضلي علي أوضتك..
وقفت أريج وتحركت خارج المكتب وهي تبكي بشدة حتي أنها ركضت سريعا الي غرفتها باڼهيار تام ارتمت على الفراش تندب حظها فهي تعلم تماما أنه لا يرجع في كلمة آخرجها من فمه..ثواني ووجدت رائد يهاتفها أمسكت الهاتف وضغط ازراه وهي تشهق بشدة حتي وصلت شهقاتها الي مسمع رائد
رائد بلهفة مااالك يا أريج
أريج لا رد
رائد أرجوك طمنيني عليك.. انت كويسة.. ليه بټعيطي كدا..
أريج پبكاء آبيه مصعب رافض اني اطلع من البيت نهائى حتي الجامعة رافض اني اكملها
رائد بحنان طب خلاص بطلي عياط وانا هكلمه..
هي تعرف جيدا أنه لا يرجع عن قراره لتهفت پبكاء لو مين كلمه هو مش بيسمع من حد وانت عارف ده كويس فياريت متدنيش أمل علي الفاضي..
رائد بتحدي وثقة طب ترهني
أريج مسحت دموعها بأمل يعني انت هتقدر تقنعه بجد.. بس انا عارفة انه مش هيرضي
رائد يا ستي انتي هتخسري ايه رهنيني بس انت وملكيش دعوة..
ابتسمت أريج ثم قالت ارهنك.. بس علي ايه..
رائد بلئم بعد ما اكسب هقولك..
أريج شكلك واثق انك هتكسب.. بس انا اتمني انك تكسب بصراحة
رائد بتأكيد متقلقيش.. بس اهم حاجة انك تنفذي الرهان
أريج بأمل ماشي.. اللي هتقول عليه هنفذه..
رائد خلاص روحي نامي انت دلوقتي ومتشيليش هم حاجة
أريج بطمئنان اوكي.. بأي
في مكان اخر بالتحديد في شقة فياض.. عاد من العمل متعب دلف الي داخل شقتهم وجد أمه تجلس بصحبة أمينة وحياة فهما أصبحوا لا يتفارقون
فياض مساء الخير
الكل مساء النور
سميحة بحنية حمد الله علي سلامتك يا حبيبي.. ادخل خد دوش علي ما أحضر لك الأكل..
خطڤ فياض نظرة سريعة على تلك التي عندما تراه يصبح وجهها عابس بدون سبب.. ثم ارجع بصره مرة أخرى الي أمه وأردف قائلا ياريت يا سوسو لحسن جعان عل الأخر..
سميحة حاضر يا حبيبي
هتفت أمينة خليك انت يا سميحة.. ثم نظرت الي حياة واردفت قائلا قومي يا حياة حضري الأكل بدل طنطك سميحة..
نظرت لها حياة شرزا غاضبة من أمها فهي لا تطيقه كيف تحضر له الطعام ولكنها هبت واقفة بغيظ وأردفت من بين اسنانها حاضر يا ماما.. كل هذا تحت انظار فياض الذي وقف حتي يرا ردة فعلها ثم اردف قائلا بسخرية بس أوعي تحطي سم في الأكل
إقتربت منه واردفت بصوت هامس لا يسمعه إلا هو تصدق فكرة حلوة أهو نخلص من برميل ثقالة متحرك قالت كلامتها الأخيرة وذهبت الي المطبخ..
جز علي اسنانه بغيظ وأردف في سره مااااااشي يا حياة ثم توجه الي غرفته بغيظ من تلك الحياة التي يريد الافتاك بها فهي تخرجه عن صوبه دائما...
بعد مدة أنهت حياة إعداد الطعام وتوجهت بيه الي سميحة ثم اردفت قائله طنط الأكل أهو احطه فين
سميحة بلئم دخلي يا حبيبتي أوضة فياض جوا
حياة بغيظ حاضر يا طنط..
خرج من المرحاض بعد أن انزل تعب العملوغير ثيابه فدق
تخيل أنها أمه فهتف قائلا ادخل..
دخلت حياة تحمل الصنية وقالت ببرود
اتفضل الطفح..قصدي الأكل..
جز علي أسنانه وقال بأستنكار
طفح!!!صحيح الملافظ سعد..
تناول منها الطعاموضعه علي الطاولة وقال
طالما مش عايزة تعملي حاجة..بتعمليه ليه!
قالت ببرود
متعودش أقول لحد لا..
قال بمكر
يعني لو قولتلك علي حاجة دلوقتي مش هتقولي لا..انهي جملته وهو يقترب منها خطوتين فأرتجفت أمام عينيه
فأردف فى سره جتلي
________________________________________
في ملعبي يا حلوة..
قالت بغيظ
أنت متنح كدا حوش عينك لفقعها..
رفع حاجبيه وأقترب أكثر وقال بأستنكار
والله!!!طب وريني كدا هتعمليها أزاي..
تقلص المسافة بينهما جعل الخۏف يتسلل الي قدميها ومن ثم الي قلبها ولكنه تحلت بالشجاعة ممن جعلها تثني ركبتها وتركله بشدة فتألم وإبتعد بوجه محتقن
فقالت پغضب وهي تبتعد قليل الأدب.. فاكر اني هسكت له..
فياض پألم مااااااشي يا شريس أن ما وريتك مبقاش انا ..
خرج مصعب من غرفة المكتب متوجه الي الغرفة التي يجلسون فيها أسماعيل وناهد ورهف وماسة..
مصعب تعالي بقي يا ماسة ريحي علشان بكرة عندنا سفر ويوم طويل..
ماسة حاضر..
نزل مصعب لمستواها وحملها وهو يردف قائلا تصبحوا علي خير..
الكل وانت من أهله..
صعد مصعب وهو يحملها بخفة تتنسب بجسمه الرياضي متوجها الي غرفته حتي يريحين جسدهما قليلا قبل سفرهما الي امريكا حتي تتلقي العلاج..
...الثاني عشر...
في صباح يوم جديد صباح يحمل الأمل والتفائل على البعض وتحديد مصير علي البعض الآخر ودعوات بالشفاء..
تجمع الكل حتي يكونوا عونا ويعطوا الأمل لماسة التي سوف تقلع طائرتهم بعد حوالي ست ساعات