انت موقوف عن العمل
سنين و انا أقسمت اني لازم اجيب فلوس بأي طريقة كانت معاك قرش تسوى معكش يبقى متسواش
نظرت له بحسرة ثم قالت
امشي يا حامد امشي و مش هقولك غير اتقي ربنا ربنا بلاش تخسر اخرتك توب و ارجع لربنا عشان خاطر يوم ما تقابل ابنك يوم الحساب تعرف تحط عينك في عينه
نظر لها ثم غادر المنزل پغضب شديد و اخذت هي تدعو له باكية
بشركة الزيني للحديد و الصلب
يجلس فريد خلف مكتبه يباشر عمله بتركيز شديد يحاول الهاء نفسه عن التفكير بها لكن دون جدوى تذكر امر الحاډث الذي قال جده انها تعرضت له غادر مكتبه متوجها لمكتب ابن عمه ايهم و ما ذهب لهناك لم يجد السكرتيرة بمكتبها فدخل للداخل دون أن يطرق الباب و ما ان دخل قلب عينيه بملل ما ان رآى ايهم بجلس على مقعده خلف مكتبه و على قدميه تجلس سكرتيرته سالي في وضع مشين و غير لائق ما ان فتح الباب ابتعدت عنه سالي تضبط هيئتها ثم خرجت للخارج مغلقة الباب خلفها لينظر لها فريد باشمئزاز و ذهب و جلس على المقعد الموجود أمام المكتب ثم هدر بأبن عمه پغضب
ايهم بسخرية و هو يرجع بجسده للخلف
اللي بيته من ازاز يا بن عمي
فريد بحدة
قصدك ايه
ايهم بسخرية
قصدي انك تبطل كل ما تشوفني تديني في نصايح الأولى تقولها لنفسك و بعدين ايه اللي مضايقك في اللي بعمله ما انت عملته زمان و سالي دي انت مجربها قبلي من زمان و على كرسي مكتبك اللي بعيد عن هنا بكام متر يا حبيب قلب البنات
بلا مبالاه
المهم كنت عاوزني في ايه
فريد بتساؤل
حاډثة ايه اللي حصلت مع جيانا دي و جدك كان بيقول عليها
ايهم و هو يرفع كتفيه لأعلى
معرفش كل اللي اعرفه ان جدك من كام شهر كان راجع الشركة و قالنا انه لقى بنت واقعة جنب عربيتها اللي مخبوطة في الشجرة و كانت باين عليها انها مضړوبة و نقلها المستشفى وكمان قالنا انه حالتها كانت خطېرة معرفش الباقي بقى و لا كنت اعرف انها جيانا
كافة انواع العڈاب ليكون المۏت رحمة له
نظر لابن عمه ثم قال
الراجل اللي اسمه حامد صفوان ده تجيبلي كل حاجة عنه المعروفه و اللي مش معروفة عايز اعرف عنه كل حاجة من يوم ما اتولد لحد دلوقتي
اعتبره حصل
اومأ له فريد ليدق الباب مرة قبل أن يدخل الطارق من الباب و الذي لم يكن سوا جمال الزيني الذي ما ان دخل وقف الاثنان مرحبين به
ليقول ايهم بتساؤل
بقالك فترة مجتش الشركة يعني يا بابا ايه
سر الزيارة
جماا بابتسامة حزينة
كنت بزور قبر نور و قولت اعدي ع الشركة
اومأ له ايهم بابتسامة لم تصل إلى عينيه التي امتلئت بالحزن بتلك
اللحظة خصيصا عند ذكر اسم والدته المتوفاة و التي أخذها المۏت بلحظة من بينهم ماټت دون أن يودعها ماټت بدون سابق إنذار ماټت دون أن يشبع من حنانها و يكتفي
حزن فريد على حال عمه و ابن عمه الذي يعرف انه ربما لا يظهر حزنه و تأثره كثيرا لكنه يعرف ان بداخله ينهار خزنا على ۏفاة والدته و التي كانت له كل شئ.....وحد نفسه يسأله بتلقائية
كنت بتحبها للدرجة دي يا عمي
ابتسم جمال ثم قال بحنين و بصوت عاشق يتألم من ألم الفراق و الدي لا يضاهي اي ألم بالعالم
الحب ده انا عديته من زمان عارف كلام الحب و الغرام كله مش ممكن يوصف مقدار مبي ليها و اللي بحسه ناحيتها....بحبها لدرجة بتمنى المۏت كله لحظة عشان اكون جنبها
فريد بتساؤل و تلقائية
ازاي عرفت انك بتحبها
ابتسم جمال ثم شرد بعالم الأخر و هو يردد بعشق
كانت مچنونة عارف كانت كتلة شقارة و جنون ماشية ع الارض اول مرة شوفتها كنت بزور واحد صاحبي كان ساكن في منطقة شعبية لقيتها واقفة في الشارع بتلعب كورة مع الاولاد الصغيرين ساعاتها فضلت اضحك عليها جامد و قعدت تتريق عليا و اتحدتني ان العب و فعلا لعبنا و من ساعتها بقيت اروح كل يوم لصاحبي ده اراقبها من بعيد و ساعات اتكلم معاها.....لقيت نفسي بتشد ليها ببقى نفسي اشوفها طول الوقت و تفضل تحت عيني علطول بحس انها ملكي و بتاعتي مش مسموح انها تكون لحد تاني أبدا بتسحرني بجنانها و شقوتها كانت قادرة انها تخلي عيني عليها طول الوقت من غير ما تاخد بالها قدرت تاخد قلبي و تكون ليه النبض اللي بيخليه يدق نور مكنتش حبيبة بس لأ دي كانت الأم و الصديقة و الأخت ببساطة كده هي كانت ليا الكون كله.....مكنش ينفع ما احبهاش و مقدرش في يوم من الايام اتخيل نفسي مع واحدة تانية غيرها و لا أقدر اتخيلها مع غيري لان ببساطة انا و هي ما ينفعش نكون غير مع بعض و لبعض
ابتسم ايهم بحب و هو يتساءل هي بيوم من الايام سيجد حبا مثل حب والده هل سيجد من تجعله آسير نظرة من عينها هل سيجد تلك الاستثنائية التي يعشقها من بين الفتيات....
اما عن فريد شرد يعقله بمكان اخر لو اخد يعلم مقدار ما يشعر به من خوف لو هي تعلم كم يحبها بل يهيم بها عشقا خاف عليها و خاف مما سيحدث مستقبلا بداخله مخاۏف كثيرة يريد التخلص منها ېعنف نفسه الف مرة على أقدامه على فكرة الزواج من أخرى ظنا بأنه سيستطيع ان ينساها و لكن العكس وجد القدر يضعها أمامه ليغرق بعشقها اكثر و اكثر
جمال بابتسامة
شكلك بتحب يا بن محمد عارف ان شبه ابوك في كل حاجة حتى التصرفات كأني شايف ابوك في شبابه بحيرته و توهانه
نظر له فريد ليومأ له جمال قائلا
بس ياريت متكونش زيه في الحب....قبل ما تقول كلمة بحبك اتأكد أن هتوفي بكل وعود الكلمة دي لما تقولها كون ادها....ابوك قالها زمان بس مكنش أدها
نظر له فريد پصدمة ليتابع جمال بابتسامة
لو محتار تفضل مع مين اختاراللي بتحبها لان صدقني حياتك كلها كوم و انك تعيش لحظة حب جنب حبيبتك كوم تاني الحب يا بني اكبر سعادة ممكن تعيشها و اللحظة منها ما بتتعوضش ابدا
قالها ثم غادر المكان بأكمله ليترك كل واحدا منه بدوامته الخاصة
في قصر الزيني
بغرفة دولة كانت تأخذ الغرفة طهتبا و عودة و عقلها مشغول بتلك التي أتت لمنزلها بالأمس و أسمه يتردد بأذنها جيانا أكمل النويري استهلت عيناها پحقد و غل لم ينقص او يقل أبدا بمرور تلك السنوات
ماذا ستفعل الآن بتلك الورطة ابن اكثر