رواية رائعة بقلم عبير سليم

حلال عليكى انا مبتهددش ياناهد
وثالثا يعنى اليومين اللى قلنا نغير فيهم جو عاوزة تعكننى علينا فيهم
طيب تماما اوى انا حنزل حالا وخليكي انتى والولاد وتعالوا براحتكم
ناهد كامل انا مقصدش والله حقك علية انا بحبك وبغير عليك
كامل حقك تغيري ياناهد وده شئ يفرحنى ميضايقنيش
بس من غير ماتتهمى حد بالزور انا صحيح بتعامل مع عفاف كويس
بس ده عشان هى فعلا مجتهدة فى شغلها
وبتخدم المصنع باخلاص وثانيا عشان هى غلبانه وبتصرف على بنتها اليتيمه
ولعلمك انا جبتلها اكتر من عريس بس هى اللى دايما بترفض لانها مفيش فى دماغها غير بنتها وبس

عفاف دى انسانه طيبه ولو عرفتيها بجد مش حتشكى لجظه واحده
وانا عمر ماكان في حياتى حد غير مراتى حبيبتى ام ولادى وبنت عمى
ناهد انا اسفه ياحبيبى حقك علية
كامل يتركها ويخرج بينما ناهد تحدث نفسها
هبلة انا بقى وصدقت الكلمتين دول لا انا لازم اتصرف مش حستنى لما تاخده منى ايوة انا شفتها كذا مرة عنده فى المكتب وهى حلوة وصغيرة وارمله
تمسك التليفون وتجرى اتصالا
الو ايوة ياياسر ازيك
ياسر عاوزاك تفتح معايا مخك كده وتفهم حقولك ايه كويس
فى منزل شهد
محمود  ايه يا ام لسانين عامله ايه فى المذاكره
شهد الحمد لله يامحمود بس الثانويه العامه دى صعبه اوى
انا مش متخيله انى حقعد المده دى كلها اذاكر
محمود  حتجرى هوا ولو مذاكرتيش من دلوقتى مش حتلحقى نفسك
شهد يامحمود احنا لسه فى شهر اغسطس والامتحان لسه كمان عشر شهور
محمود  ماشي يافالحه شوفى صاحبتك مجتهده ازاى وبتذاكر كويس
شهد حياة نفسها تحقق امل مامتها وابوها وتبقى دكتورة وهى طيبه وتستاهل كل خير
محمود  وانتى معندكيش طموحات ياشهد
شهد بصراحه مش عارفه ياحوده انا نفسي ادخل طب عشان اكون مع حياة ومبعدش عنها
لكن من جوايا مش عارفه انا عاوزة ايه ولما بشوف ناس مجتهده وجابت مجموع صغير بخاف اوى
لان ظروف الامتحانات هى اللى بتحكم
محمود  بصى ياشهد انا معرفش حاجه اسمها ظروف
كلمة ظروف دى هى الشماعه اللى بنعلق عليها اخطاءنا عشان نعمل الغلط وضميرنا مرتاح
اللى عاوز يعمل حاجه بيعملها واللى عاوز يوصل لهدف بيوصله مهماكانت الصعوبات
شهد ايوة يامحمود بس اوقات ظروف الانسان هى التى بتتحكم فيه
يعنى  مثلا هنا بنت البواب اللى فى العمارة اللى بناخد فيها درس الاحياء البنت دى جابت مجموع كلية الطب ومقدرتش تدخل عشان ظروفهم الماديه صعبه وابوها قاللها احتا مش اد كلية الطب
واضطرت تدخل كلية تمريض عشان الظروف حكمت عليها بكده
محمود  هى غلطانه كانت اصرت تدخل وممكن كانت تشتغل وتساعد فى المصاريف لكن من غير ماتستسلم للظروف وترجع تقول ظروفى هى اللى حكمت علية بكده
بصي ياشهد من الاخر كده اللى عاوز يعمل حاجه بيعملها وبلاش حجج ملهاش لزمه
شهد انت تفكيرك غريب اوى يامحمود
محمود  ليه غريب ليه انا بقول اللى مقتتع بيه
شهد الا قوللى يامحمود هو انت ايه اللى لفت نظرك فى شهد وعجبك فيها
محمود  عندها عزيمه واصرار على حاجه وحتوصلها
شهد يارب ياحوده انا نفسي شهد تحقق حلمها متعرفش حبقى مبسوطه ازاى
محمود  وهو يخبطها على راسها
ماشي ياشهد هانم حسيبك بقى يمكن ربنا ينفخ فى صورتك وتدخلى اى حاجه عدله وانا حقوم اروح اذاكر مع واحد صاحبي شويه
شهد ماشي ياحوده
ينزل محمود على السلم فيقابل حياة على السلم وهى تصعد الى شقتهم
حياة وقلبها يدق من الفرحه برؤيته  محمود ازيك وتمد له يدها
محمود يمد يده للسلام عليها  ازيك ياحياة عامله ايه ومامتك اخبارها ايه
حياة الحمد لله والله بخير
محمود  وعامله ايه فى المذاكره
حياة الحمد لله بذاكر والله
محمود  لو فى حاجه محتاجه فيها مساعدتى قوليلي انتى عارفه غلاوتك عندى
حياة هاه مش عارفه لا مفيش واللا ايه طب بص حشوف واقولك
محمود  هههههه فى ايه يابنتى متركزى
حياة فى سرها  يالهوى على جمال امك ده انت امور اوى يابن الايه وعليك ضحكه تدوخ ياربي انا عاوزة اقوله انى بحبه
محمود  حياة رحتى فين شكلك كده مش مركزه معايا خالص
حياة لا والله مركزة بس يعنى
محمود  طب ياللا اطلعى لشهد مينفعش نقف كده عالسلم عشان محدش يتكلم عليكى
انتى متعرفيش غلاوتك عندى
حياة وهى تنظر للارض بخجل حاضر
فيفسح لها محمود الطريق وتصعد وينظر خلفه عليها ثم ينزل على السلم ليذهب الى احد اصدقائه
بينما حياة تصعد الى شقة شهد وتطرق على الباب
وتفتح لها شهد وتصطحبها للداخل
شهد حياة بت ياحياة رحتى فين انتى مالك تايهه كده ليه
حياة مفيش
شهد بت علية انتى شفتى محمود وانتى جايه
حياة ايوة وقفنا مع بعض شويه على السلم
واتكلمنا مع بعض
شهد وايه كمان ياموزتى
حياة قاللى لو محتاجه حاجه اشرحهالك
شهد الواطى قليل الاصل ده انا امبارح اتحايلت عليه يشرحلى حاجه فى النحو قاللى مش فاضيلك
حياة  ...............
شهد يادى النيله علية يابت اجمدى كده شويه يخرببيت سنينك مش قلتلك تتقلى
حياة مش عارفه ياشهد لما بشوفه بنسى كل حاجه بحس انى فى دنيا تانيه مش شايفه فيها غير محمود وبس
شهد ياياحياة انتى بتحبيه اوى كده
حياة اوى ياشهد اوى انا طول الليل بحلم بيه
شهد حياة انتى اختى وحبيبتى وصاحبتى الوحيده وربنا يعلم انى نفسي تبقى مراة اخويا بس انا مش عاوزاة حبك لمحمود يخليكى كده
لان محمود اخويا وانا فاهماه اكتر من اى حد فى الدنيا
محمود كويس وانا متاكده انه بيحبك وجواه مشاعر حلوة تجاهك بس محمود بيفكر بعقله اكتر من قلبه ومبيخليش حاجه تسيطر على مشاعره يعنى مش حتلاقى فيه الشخص الرومانسي اللى بتحلمى بيه هو جدع وكويس ومحترم لكن مش حياخدك ويجرى بيكى على البحر وتجرى فى عز الشتا وتستخبي فى حضنه زى الست اليسا
محمود عملى وتفكيره احيانا كتير بيكون بعيد عن القلب والمشاعر
حياة ايه ياشهد فى ايه انتى سديتى نفسي فصلتينى
ياشيخه خرجتينى من عالم الاحلام الورديه اللى كنت عايشه فيها
شهد عشان انتى تهمينى ولازم اوعيكى
حياة انتى متاكده انك ادى فى السن انا بحسك اكبر منى بكتير ياشهد
مع انك تبانى مكبرة ومش فى دماغك حاجه ونص كلامك هزار بس لما بتكلم معاكى بحسك اكبر من سنك
شهد قدرات يابنتى هههههه
فى المساء تجلس عفاف الى جانب ابنتها حياة
حياتى اخبار المذاكرة ايه ياقلبي
حياة متقلقيش علية يافوفه كله تحت السيطرة
عفاف يارب انا بدعيلك فى كل صلاة ربنا ميضيعش تعبك ياحبيبتى
حياة ان شاء الله ياماما حفرح قلبك
ماما انا اسفه بس
عفاف خير ياحبيبتى فى ايه
حياة اصل مدرس الاحياء عاوز بكرة الفلوس
عفاف خضيتينى ياحياتى حاضر ياحبيبتى حقوم اجيبلك الفلوس
حياة وهى تقبل يدها ربنا ميحرمنيش منك ياست الكل
عفاف ةلا يحرمنى من حياتى كلها
حياة ماما صحيح هو مين اللى سمانى حياة
عفاف ليه ياحبيبتى هو اسمك مش عاجبك
حياة بالعكس ياماما ده حلو اوى تعرفى انى الوحيده فى المدرسه اللى اسمها حياة بس كله بيسالنى ليه سموكى حياة وانا معرفش
عفاف انا حقولك ياحبيبتى
لما اتجوزت انا وباباكى كانت ظروفنا صعبه اوى
وباباكى كان بيشتغل يوم وعشرة لاء
وياما عدت علينا ايام  مكناش بنلاقى فيها اللقمه ناكلوها
حتى لما كنت اطلب منه اخرج ادور على شغل واساعده كان بيرفض ويقوللى لما اموت ابقى اشتغل زى مايكون قلبه كان حاسس
وقتها مكنتش حامل ولا كان معانا فلوس اروح اكشف واعرف ايه السبب
لان برغم كل ظروفنا الصعبه بس كان نفسنا فى طفل يملى علينا حياتنا
عدت كذا سنه وخلال الفترة دى ابوكى الله يرحمه الحمد لله بدا يستقر شويه فى الشغل
وربنا كرمنا وقدرنا نمشي من المنطقه اللى كنا عايشين