الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم عبير سليم

انت في الصفحة 41 من 185 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه
لازم بقى تروح تتابع مع متخصص
محمود طب هى حتفوق امتى
الدكتور  دلوقتى حالا
حستاذن انا بقى
يقوم محمود بتوصيل الدكتور الى الباب ويرجع غرفته فيجد هنا قد استعادت وعيها
هنا  اه ولكنها بمجرد رؤيتها لمحمودتنكمش فى نفسها وترجع للوراء وكانها تستنجد بالحائط لتحميها منه
انا اسفه والله انا اسفه انا مقصدتش اعمل حاجه ولا قصدت ابوظ الاكل انا انا حقوم حالا اعملك اكل غيره حالا

محمود وهو يقترب منها ويحاول لمس وجنتيها  لاوالنبي متضربنيش انا جسمى مبقاش مستحمل خلاص انا ضړبك فية بقى معلم فى كل حته فى جسمى والنبي الله يخليك انا مش حضايقك تانى
كانت تتحدث بسرعه وهى تبكى حتى انه قلبه رق لحالها وشعر بالذنب من ناحيتها
محمود  هنا انا مش حضربك مټخافيش منى انتى مراتى ياهنا ثم يضع يده على بطنها وهو يقول لها وحتبقى ام ابنى كمان
هنا  ايه ام ابنك ازاى مش فاهمه
محمود  انتى حامل ياهنا
هنا ايه انا حامل لامش ممكن
محمود  ليه مش ممكن
هنا  عشان انت مبتحبنيش وانا ماما قالتلى الراجل لما يكون مبيحبش مراته عمره مابيخلف منها
محمود  طب وانتى مين قالك انى مبحبكيش
هنا  محمود والنبي الله يخليك ابعد ايدك عنى انا بخاف منها انت حتضربنى صح
اه اه انت حتمسكنى وتضربنى ذى كل يوم
محمود  مټخافيش ياهنا والله ماحضربك حضربك ازاى وانتى حامل
هنا لا انا مش حامل متقوليش انتى حامل تانى انا مش حامل فاهم مش حامل واخذت ټضرب على بطنها بشده
مش حامل انا مش حامل
محمود وهو يمسك يدها  انتى بتعملى ايه يامجنونه انتى عاوزة تؤذى نفسك وتؤذى اللى فى بطنك
فوقى بقى
هنا  انت عاوز منى ايه هو انت مكفكش اللى كل يوم بتعمله فية ضړب واهانه وشتيمه ومانعنى اروح لاهلى لابشوف حد ولاحد بيشوفنى وواخد منى الموبيل ولا بسمع صوت حد غيرك وانت بتشتمنى وتزعقلي
ولو عملت اى غلطه بتضربنى زى مابيضربوا الحيوانات
حتى لما بتيجى تاخد حقك منى بتاخده منى كانى واحده من بنات الليل بتتعامل معايا  بمنتهى القسۏه والعڼف كانى مش مراتك
كفايه الله يخليك كفايه لحد كده سيبنى امشي من هنا عاوزة ارجع بيت بابا والنبي انا تعبت خلاص
كانت تتكلم وهى مڼهارة تماما
بص اطمن انا والله مش حعمل معاك مشاكل انا مش عاوزة منك اى حاجه حكتبلك تنازل عن كل حقوقى حتى لو انا حامل زى مابتقول وعاوز تاخده خده انا مش عاوزة حاجه ومش عاوزة حد فى حياتى ومش عاوزة اشوف
محمود. وهو يحاول تهدئتها  اهدى طيب ممكن تسمعيني
فتضع اصابعها فى اذنها
لا لامش عاوزة اسمع حاجه خلاص مش عاوزة اسمع حاجه
وتجلس امامه وتقبل يده
طلقنى طلقنى والنبي يامحمود اعتقنى لوجه الله
انا بابا وماما رمونى ليك تعمل فية اللى انت عاوزه ونسونى نسوا هنا بنتهم اللى معندهمش غيرها
خلاص انا مبقاش لية حد فى الدنيا يحمينى منك ولا من اللى انت بتعمله فية
بس انا عاوزة امشي عاوزة اشوف الشمس اللى انت حارمنى منها نفسي ارجع شغلى تانى
لا لا شغل ايه مانا كده حشوفك لا انا حدور على شغل فى اى مكان تانى بعيد عنك
كانت تهذى كالمجنونه
تمسح دموعها بكمها كالاطفال
ادرك محمود ان هنا فى حاله لن تسمح باى جدال
فكل ما فعله ان اجتذبها لاحضانه بقوة وهى ظلت تبكى بصوت عال كالاطفال بينما هو اخذ يهدئ فيها
هششششش هشششش خلاص اهدى مفيش حاجه انا حعملك كل اللي انتى عاوزاه
تهدا هنا وتستكين فى احضانه حتى تغمض عيناها
فيضعها محمود فى الفراش ويحكم عليها الغطاء ثم يحدث نفسه يااه معقوله دى انا حبقى اب انا مش مصدق نفسي احمدك يارب ثم ينظر لهنا وهى نائمه بكره ان شاء الله حتبقى لينا قاعده مع بعض وكلام تانى ياهنا
عفاف تحتضن يسر بفرحه وكانها ابنتها  الف مبروك ياحبيبتي الف الف مبروك
يسر  الله يبارك فيكى ياماما انا مش مصدقه نفسي معقول انا حامل
عفاف مش حتتصلى على جوزك تبلغيه
يسر  هو وابيه مصطفى فى مشوار حستنى لما يرجعوا
بس بقولك ايه ياماما بمناسبة الخبر الحلو ده ممكن افاتحك فى موضوع
عفاف اتفضلي ياحبيبتى
يسر ابيه مصطفى بيحبك اوى وعاوز يتجوزك ايه رايك
عفاف  جواز ايه بس ياحبيبتى ده انا داخله على  خمسين سنه اللى فى سنى بتروح تحج بيت الله مش تتجوز
يسر  بقى بزمتك فى حد قمر كده يبقى عنده خمسين سنه طب والله العظيم مااديكى اكتر من تلاتين سنه
عفاف ههههههه يابت اتلمى
بصي يا يسر انا قلبي مش حيرتاح غير لما الاقى بنتى ان شاء الله
بسر طب عشان خاطرى لو لية خاطر عندك اديله اى امل
واللا انتى ياماما مش حاسه باى عاطفه ناحيته
كلمينى بصراحه وانا والله حفهمك وحقدر موقفك
عفاف  تنظر للارض بخجل هويعنى بصراحه
فجاة ياتى صوت مالك فيقطع عليهم الحديث يااهل الدار اين انتم
عفاف ههههههه اتفضلي يا قلبي أهم وصلوا
مصطفى وهو ينظر لعفاف نظرة تحمل الكثير من معانى وكلمات العشق التى يريد ان يبوح بها لها ولكنه يراعى حزنها على فقدان ابنتها
عامله ايه يا عفاف
عفاف الحمد لله
بينما تقف يسر وهى تبتسم وايديها حول فمها
مالك فى ايه يامراتى
يسر انا حامل
مصطفى ومالك  ايه انتى حامل
مالك وهو يمسكها من يدها يسر حبيبتي متلعبيش باعصابي الله يخليكى انتى بتهزرى صح
ثم يوجه كلامه لعفاف  ماما يسر بتهزر صح
عفاف وهى الحاجات دي فيها هزار بردو يابنى
مصطفى الف مبروك ياحبيبتي وربنا يكملك على خير يا رب 
مالك وهو يقفز لاعلى ويهبط بقوة على الارض  يادين النبي يعنى انا حبقى اب انا حبقى اب
واحتصن يسر واخذ يلف بها ومصطفى وعفاف يضحكون  عليه
يسر نزلنى يامجنون
مالك  ههههههه لا مش حتزلك وحفضل شايلك كده لحد ماتولدى
ثم يرفعهاعلى كتفيه معلش بقى ياجماعه واحد ومراته بقى بالاذن احنا
مصطفى ههههههه والله العظيم الواد ده مچنون بقى بالذمه ده حيعرف يربي عيل وهو اصلا عيل
عفاف  ربنا يهنيهم يارب
مصطفى ربنا يخليكى ليهم ياعفاف انا عمرى ماشفت يسر فرحانه ومبسوطه غير من وقت مادخلتى حياتنا
عفاف وانا عمرى ماحنسى فضلك علية يامصطفى وانى من غيرك الله اعلم كان حصللى ايه
مصطفى بالعكس ياعفاف لو فى حد ليه فضل على التانى يبقى انتى مش انا انتى دخلتى حياتى فى اصعب وقت كنت بمر بيه ولولا وجودك معرفش كان حصلي آيه
عفاف انتى حاسه باللى انا حاسس بيه
عفاف حاسه يامصطفى والله حسه ومن زمان بس اعذرنى انا دلوقتى مفيش حاجه شغلانى غير بنتى وبس انا عمرى ماحفرح ولا حسمح لقلبي يدوق طعم الفرح غير لما اخد حياة فى حضنى
مصطفى حيحصل حيحصل ان شاء الله
كلما قلب صفحة فى اوراق القضيه جاءت صورتها امام عينيه ضحكتها الغمازة التى اصبح اسيرا لها هدوءها وتفوقها طريقة كلامها مع من حولها
لا يقوى على التركيز واخيرا يعترف بينه وبين نفسه  وحشتينى اوى ياحياة
ياتى الصباح وتهتز جدران المحكمه لدفاع اسر عن المتهم الذى وكل للدفاع عنه
سيادة القاضي حضرات الساده المستشارين موكلى كان فى حالة دفاع عن عرضه زوجته كادت ان تغتصب امام عينيه
ايصفق لمن يحاول الاعتداء عليها امام عينيه ويسلب اعز ماتمتلكه ام يحاول الدفاع عن عرضه بكل مااوتى من قوة
اتعلمون انه لو كان قتل وهو يدافع عنها لكان شهيدا استنادا لقوله صلى
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 185 صفحات