رواية رائعة بقلم عبير سليم
مهنة الطب ويتفرغ لتربية اخته الصغيره حيث انه عقيم ولم يكن من حظه الانجاب
مرت السنوات على ۏفاتها وقد قرر السفر الى احدى الدول لعله يفرج عن نفسه وفى اثناء العوده
وقد مر بطريق شبه مقطوع طريق لم يمش به من قبل ولكن سبحان الله من جعله يسلك هذا الطريق ليكون نجده لتلك المسكينه
كانت تمشي بلا تفكير عقلها غير مستوعب لما حدث لها ايعقل ذلك
اهناك بشړ بكل هذا الغل ولما كل هذا
كانت هناك افكار كثيرة فى عقلها كيف ستواجه ابنتها بعدما حدث لها
ماذا لو نفذوا تهديدهم لها بعرض فيديو لها وهى لم تتذكر اى شئ
ماذا لو لم تجد عملا تنفق به على ابنتها فكيف سيكون مصيرهم
كم تمنت ان تفقد حياتها وترتاح ولكن ابنتها لمن تتركها
افكار كثيره وتشتت حتى انها لم تدرك اين هى واين تسير
وفجاة تظهر سيارته وهو ايضا كان شاردا فى ذكرياته مع زوجته الراحله
يتفاجا بها يحاول ان ينبهها بالاشارة ولكنها لم تستمع حتى الى اشارة السيارة لها
وفجاه سقطت امام السيارة
فنزل سريعا ليرى ماذا حدث
مصطفى لا حول ولا قوة الا بالله
ياربي انا ايه بس اللى مشانى من الطريق ده
وانتى كمان اللى يمشيكى فى طريق زى ده بس
يضع يده على النبض
الحمدلله عايشه ويقوم بحملها ووضعها داخل السيارة ثم ينطلق بها الى احدى المستشفيات
احد الاطباء دكتور مصطفى مش معقول حضرتك نورت المستشفى
مصطفى معايا حاله عاوزكم تعملوا اللازم بسرعه
بعد فترة يخرج اليه الطبيب ليطمئنه
اطمن يادكتور الحاله كويسه مفيهاش حاجه كدمات بسيطه جدابدخل عليها مصطفى وبتاملها وهى نائمه فى هدوء كم هى امراة جميله
يجلس بجانبها ويتذكر زوجته عندما كانت تمرض ويظل بجانبها حتى تفيق
يعلن هاتفه عن اتصال
مصطفى ايوة يايسر
يسر ابيه مصطفى انت فين انا قلقت عليك
مصطفى متقلقيش يا حبيبتى انا كويس بس فى مشوار وممكن اتاخر
يخرج مصطفى الى البوفيه ليشرب كوب من القهوة
مصطفى ازيك يافريد عامل ايه
فريد مصطفى مش معقول فين يا راجل وحشنا والله
ايه يامصطفى مش ناوى بقى ترجع لعيانينك
مصطفى مانت عارف يافريد انى مبشتغلش خلاص
فريد ماخلاص بقى يا مصطفى انت ليه مش عاوز تفهم ان ده عمرها فوق بقى وارجع لحياتك انت لسه في قمة تالقك ومرضى كتير بيسالوا عنك
وربنا حيحاسبك على علمك اللى انت مبتفيدش الناس بيه
مصطفى طب معلش انا مضطر استاذن دلوقتى
يترك زميله ويمشي
فريد لنفسه ياخسارتك يامصطفى على اد مانا مبسوط بوفاءك لمراتك على اد مانا حزين على حالك
ايه الاخبار يا دكتور
الدكتور الاخبار مش حلوة
مصطفى ليه انت مش قلتلى انها كويسه
الدكتور ايوة فعلا هى غضويا كويسه بس واضح ان فى مشكله نفسيه
مصطفى وضح كلامك من فضلك
الدكتور ادخل وانت تشوف بنفسك
يدخل مصطفى الحجرة فيراها شارده فى العالم الاخر تنظر للا شئ
مصطفى حمد الله على السلامة
فلا يجد ردا
مصطفى انتى اسمك ايه
فلا يجد ردا
علم مصطفى انها تعانى ازمه نفسيه
اخذها معه الى فيلته وقد رحبت اخته يسر بها جدا
يسريسر دى حلوة اوى ياابيه
مصطفى هى فعلا جميله
يسر حتعمل معاها ايه حضرتك متعرفهاش حتتصرف ازاى ده اكيد اهلها بيدوروا عليها
مصطفى والله انا مش عارف اعمل ايه المشكله ان معهاش اى اثبات شخصية ممكن يساعدنى
وكمان المكان اللي شفتها فيه مكان مهجور مش عارف اصلا ايه اللى وداها مكان زى ده
عالعموم انا حصورها صورة شخصيه واحاول اوصل لاهلها
يسر فكرة بردو
يرن هاتف مصطفى
مصطفى دكتور فريد خير ان شاء الله
فريد مصطفى الحقنى الله يخليك اخويا اتصل بية من
السعودية وقاللى ان امى تعبانه اوى ومحتاجه عمليه ضرورى
واى حركه فيها خطړ عليها
مصطفى ايوة بس انت عارف
فريد ارجوك يافريد ابوس ايدك انا مش ممكن اقدر اثق فى حد غيرك وبعد ماتعملها العمليه اعمل عمرة لمراتك الله يرحمها وصدقنى دى احسن حاجه ممكن تقدمهالها
يوافق مصطفى على راى فريد ويقرر السفر ويوصي اخته يسر على هذه المريضه
يسر اطمن ياابيه فى عينيه
انا اصلا حبيتها اوى حسه كانى اعرفها من زمان
يسافر مصطفى ويعود وقد ارتاح نفسياخاصة بعدما ادى العمليه بنجاح وانقذ ام صديقه
وايضا هدات نفسه عندما قام باداء عمرة لزوجته
وقام بعمل صدقه جاريه لها
وقد تاكد ان هذا هو ماتحتاجه فى قپرها وان البكاء عليها لن يفيدها فى شئ
وفى نفس الوقت شعر بالمسئوليه تجاه هذه المراة التى لايعرف عنها شيئا
عرضها على الكثير من الاطباء ولكن الكل اجمع على ان الموضوع يخصها هى شخصيا وانها هى التى ترفض الرجوع للواقع
ومن هذا اليوم وهو كلما انهى عمله الذى عاد اليه يجلس بجوارها يتحدث اليها يحكى لها عن كل شئ وكانها تسمعه
وكانت اخته يسر تسعد لوجودهافهى انهت سنواتها الدراسيه وتقوم بالتحضير لدراسة الدكتوراة
فاق من ذكرياته وهو ينظر لها
حبيتك ايوة حبيتك وبحبك
ويوم ماتفوقي مش حسيبك ابدا
انتى اللى مليتى علية حياتى كلها
فى الكوافير
صاحبة العمل مالك ياحياة اللى واخد عقلك
حياة لا ابدا مفيش يامدام سوزى
سوزى طب ركزى فى شغلك شويه انا مش عارفه خمس
سنين معايا ولسه خايبه ولاعارفه تعملى حاجه وكل ماابعتك لحد يقوللى زى الزفت متبعتيهاش تانى
ركزى ياماما شويه اديكى شايفه البنات اللى معاكى شاطرين ازاى مش انتى ياخايبه
محسوبه علية عالفاضى
حياة خلاص امشي
سوزان تمشي فين يابطه لا خليكى اديكى بتنفعى فى اى حاجه
فى اخر النهار بعد انتهاء العمل
تخرج حياة وتمشي الى المنزل وهى شاردة فمنذ اخر لقاء لها بمحمود وهى لم تراه ثانيه ولم تتحدث اليها شهد كما وعدتها
حياة لنفسها وحشتنى اوى يا محمود
تجد خديجه أمامها
خديجه تاخذها بالحضن حياة عامله ايه ياحبيبتى فينك ياندله كده بردو صاحبتك تبقى عيانه متجيش تبصي عليها
خياة ايه شهد غيانه ازاى مالها ياطنط
خديجه عملت الزايده ياحبيبتى
حياة يالهوى وعى عامله ايه دلوقتى طمنينى عليها
خديجه الحمد لله بقت كويسه
حياة طب انا جايه معاكى اشوفها
تذهب حياة مع خديجه لرؤية شهد
حياة شهد حبيبتى حمدالله على السلامه يا قلبي
شهد الله يسلمك يا حبيبتى
حياة حقك علية والله مااعرف غير من طنط دلوقتى
شهد عارفه والله يا حياة طمنينى عليكى عامله ايه
حياة عايشه
يتحدثان سويا ويضحكان بينما حياة كانت تتمنى ان ياتى محمود لتراه فكم اشتاقته
محمود يدخل المنزل فيتحدث الى امه
ماما شهد عامله ايه
خديجه الحمد لله ياحبيبى والله
ادخلها دى حتى حياة عندها جوة
محمود بصوت عالى ليسمع حياة اتا مش قلت مية مرة مش عاوز البت دى تيجى هنا تانى ولا طايق اشوفها كفايه عليها الكوافير اللى شغاله فيه لكن اختى تبعد عنها هى عايزة تشبهها واللا ايه
كانت حياة بالداخل مصدومه مماتسمع
تركت شهد وخرجت مسرعه لتجد محمود يقف
حياة وهى مڼهاره محمود انت بتتكلم عن مين
مين دى اللى انت مش عاوها تيجى هنا
محمود اظنى انتى سمعتينى كوبس وافتكر مفيش حد هنا غيرك
حياة انا مش مصدقه اللى بسمعه
محمود الله يخليك فهمنى انت ليه بتقول كده هو انت مش عارف انا مين
محمود لا عارف كويس انك الهانم اللى بتشتغل فى مكان مشپوه والله اعلم ايه اللى بيحصل فيه والله الله اعلم بتعملى ايه
ومعرفتك باختى حتشبهها
خديجه انت اټجننت يامحمود ايه الكلام اللى بتقوله ده
كانت حياة مڼهارة فى البكاء
هى دى وجهة نظرك فية يامحمود انت مش عارف اخلاقى
كويس حرام عليك يا محمود ده انت املى الوحيد فى الدنيا هى