لو سمحت رواية كاملة بقلم فاطمة محمد علي
في بعض احتمالات إني ألاقيها بتقل..
بعد ما سألنا ع الاسم وطلعت مش هي حسيت أن الدموع في عيني..
رجعنا للعربية وأنا ساكتة من غير ما أعلق..
_ لسه جدامنا عنوان كمان.. بس أنتي إزاي مسألتيهاش على عنوانها ولا حتى نمرة تليفونها..
اتنهدت _ كنت فاكرة إني هنزل من القطر ألاقيها في وشي مستنياني زي ما كنا مخططين..
هي إزاي راحت عن بالي دي !!
_ إيه
_ ممكن موبايلك
_ عرفيني الأول ايه اللي شجلب حالك فجأة.
_ إزاي مفكرتش أفتح فيس بوك وأبعتلها..
بص حواليه وبصلي تاني وهو بيحاول يتماسك أعصابه علشان ميتعصبش
_ أنتي عايزة تجوليلي إنك مفكرتيش في الحل دا من أول ما نزلتي من الجطر
طلع تليفونه وحطه في أيدي _خدي.. ياكشي تكون هي آخر عنوان معانا خلينا نخلص من الشبكة الزرجة دي..
تجاهلت طريقته في الكلام ومسكت الموبايل بسرعة وفتحت الأكونت بتاعي كنت متحمسة لدرجة أن إيدي كانت بترتعش.. بدأ يحمل وفتحت الرسايل علشان أتفاجأ بآخر مسدج منها و.. وبلوك!!!
مقدرتش أنطق.. الموبايل كان هيقع من إيدي من الصدمة فأخده بسرعة وبدأ يقرأ في الرسالة.
بدأت دموعي تنزل لكن مش عليها على نفسي!
الوحيدة في العالم كله اللي وثقت فيها وحكيتلها أدق أدق التفاصيل في حياتي والوحيدة بردو اللي خذلتني!
فجأة صوت عياطي علي ڠصب عني.. نزلت وقفت برا العربية علشان ميشوفش ضعفي أكتر من كدا.
نزل من العربية ووقف جنبي وهو ساكت..
بعد شوية وقت _ استريحتي نطلع
بصيتله بعيوني الحمرا وغمضت عيني ب آه
ركبنا العربية وطول الطريق منطقناش ولا كلمة لدرجة أن لو جاله تليفون كان بيفصل الموبايل علشان ميتكلمش..
_ ولا يهمك أي حاچة البيت دا من النهاردة بيتك وكل اللي هنا تحت أمرك و زيك زي أي حد إهنيه..
أنا طول عمري أتمنى خلفة البنات وأنا من أول ما شوفتك وأنا قلبي اتفتحلك يابتي.
خرجت من حضنها ومسحت دموعي _ أنا كمان حبيتك يا ماما كريمة لكن مينفعش.. أنا همشي
أرض الله واسعة و زي ما وقفلي ناس طيبين زيكم هيوقفلي ناس طيبين تاني.. أنا هروح أي فندق لحد ما أتأقلم مع البلد هنا..
مسافة ما خلصت كلامي ياسين قام مشي..
_ أنا جولتها كلمة واحدة ومش هنكررها..
مكنتش عايزة أزعلها ولا أجادل كفاية كرمها معايا من أول ما جيت صممت إني أدخل بحاجاتي للأوضة اللي جنب أوضتها علشان أكون جنبها دايما.. يوم بعد يوم بدأت أنام كويس.. كان بيهون عليا وجود يونس.. كان بيحاول يخليني أضحك بأي طريقة مسابنيش مرة أقعد لوحدي وهو عارف إني هفكر
لكن.. لكن ياسين كان ساكت دايما.
معرفش إذا كان دي من عادته ولا أنه متضايق من وجودي في بيته
لكنه كان مريب بيرجع وش الفجر وطول الوقت بيتكلم في التليفون وهو متعصب!!
رغم أني مكنتش مركزة معاه إلا أنه كان لافتني من غير حاجة!!
_ تعالي يا ياجوت..
_ نعم يا ماما كريمة
_ من أول ما چيتي وأنتي مجبتيش خلاجات جديدة.. چبتلك الكام فستان دول چربيهم بدل البناطيل دي..
_ الله يا ماما كريمة حلوين قوي.
حطت ايديها على فستان وحطته في أيدي _ خدي ديه خشي چربيه في الحمام وتعالي وريني.
_ حاضر.
دخلت الحمام وغيرت ولبست الفستان.. كان أزرق وطويل لكنه بنص كوم كان لايق عليا خصوصا أن بشرتي فاتحة طلعت وقفت قدامها ف ابتسمت وهي بتقول ما شاء الله!
_ تعالي يا بتي ايه اللي أنتي عملاه في شعرك دا.. شعرك تاچك لازم تعتني بيه فكيه بدل ما أنتي معجداه كدا.
مترددتش لحظة وأنا بفك شعري علشان ينزل لحد بعد ضهري..
_ تبارك الخلاج بسم الله ماشاء الله وأنتي