الأربعاء 18 ديسمبر 2024

مشاكل النوم والارق خلال الليل تعتبر من المشاكل الاكثر شيوعاً .. ما هو العلاج الامثل للتخلص من الأرق وقلة النوم؟

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يعرف الجميع العبارة التي تقول إن النوم الجيد من أساسيات الصحة الجيدة وقد انتقلت هذه الحكمة من جيل إلى جيل منذ زمن بعيد فعدم حصولنا على قسط كاف من النوم يؤثر في هرموناتنا ومستويات تركيزنا ومزاجنا وحتى وزننا أيضا .
وفي حين يختلف العديد من الخبراء في مجال الطب على عدد ساعات النوم التي يحتاجها الفرد ليبقى بصحة جيدة فمن المتعارف عليه بأن الفرد البالغ يحتاج إلى ما يتراوح بين 6 إلى 8 ساعات من النوم ليلا .

قد ازداد التركيز على موضوع اضطرابات النوم في الآونة الأخيرة بسبب شيوعها بشكل كبير هذه الأيام فالناس تعيش حياة تتطلب الكثير من الجلوس بسبب العمل وتعاني الكثير من التوتر والإجهاد بشكل يومي ما يسهم في ظهور مشاكل كالاستغراق في النوم أو عدم الحصول على قسط كاف منه .
وقد توصلت الدراسات الحديثة إلى معلومات أكثر تتعلق باضطرابات النوم والتأثير الخطړ والمدمر لهذه الاضطرابات على صحة الإنسان ويعمل الباحثون على إيجاد طرق كفيلة لمساعدة هؤلاء الذين يعانون هذه المشاكل وذلك من خلال الدراسات النموذجية والبحث العلمي .
ومن المهم بداية التذكير بالأنواع المختلفة لاضطرابات النوم فهي تتضمن الأرق الشخير انقطاع التنفس أثناء النوم إضافة إلى نقص النوم ومتلازمة تململ الساقين .
الأرق
لأن بعض الناس قد يكونون غير واعين لمعاناتهم لهذا النوع من المشاكل المتعلقة بالنوم كالشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم إلا أن هذا لا ينطبق على مشكلة الأرق الأكثر شيوعا بين اضطرابات النوم .
فالأرق يعد مشكلة حقيقية ومن أهم آثاره الإرهاق والوهن حيث يبدأ الفرد بمعاناة مشاكل في النوم وقد يتفاقم حتى لا يستطيع النوم على الإطلاق .
وتتنوع أسباب الأرق من فرد إلى آخر فعدم الحصول على فترات طويلة وكافية من النوم يسبب الاكتئاب وتقلب المزاج والدوخة والانفعال إلى جانب ضعف التركيز لتأدية أبسط المهام الروتينية والبسيطة .
وفي نهاية المطاف تتراكم نتائج الأرق حتى تصل إلى مرحلة من الإرهاق المستمر توصف بأنها نوع من أنواع العڈاب وتكون مترافقة مع الإرهاق الجسدي والذهني .
وقد توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى نتائج مهمة لحل مشاكل النوم والإرهاق والشعور بالأرق الناتجة في الأساس عن عدم التوفيق بين مسؤوليات الأسرة والعمل .
وقد تمثل الحل في الكشف عن أن التقنيات التي تهدف إلى تنظيم وإدارة التداخل بين العمل والأسرة من الممكن أن تحسن النوم .
وشملت الدراسة التي قادها الدكتور ريان أولسون من جامعة ولاية أوريجون في أمريكا واستمرت 3 أشهر تدريب المديرين وموظفيهم بطرق معينة تشمل مناقشات وألعابا تطبيقية ومسرحيات وتبادل الأدوار وتقنيات إدارة الضغوط وتدريبا إضافيا للمديرين للتأكد من سير التقنيات في بيئة العمل . وأوضح الدكتور أولسون أن التداخل بين العمل والأسرة يحدث عندما تزيد المتطلبات من أحد الجانبين ولا يمكن للفرد الوفاء بها مما يسبب ضغوطا في الوقت وأخرى على النفسية وذلك استنادا إلى تحليل استجابة وحياة 474 من العمال المشاركين في التدريب .
واستنتج الباحثون أنه على الرغم من أن الدراسة لم تستهدف النوم أو مشاكل النوم بصورة مباشرة إلا أن هناك تحسنا كبيرا في فترات وجودة النوم لدى الأفراد المشاركين مقارنة بمن لم يشاركوا في الدراسة .
كما حذرت دراسة طبية أخرى من نوبات الأرق المزمن المرتبطة بالعديد من المشاكل خاصة القلب وليس السړطان حيث تعرض صاحبها لفرص الۏفاة المبكرة .
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون الأرق المزمن المستمر هم أيضا الأكثر عرضة لخطړ زيادة الالتهابات مقارنة بأولئك الذين يعانون من الأرق المتقطع .
وقال الدكتور ساريام بارثاسارثي الأستاذ المشارك في تطوير الأبحاث في كلية الطب جامعة أريزونا الأمريكية نحن نفترض أن الأرق الذي يستمر على مدى ثماني سنوات مقارنة بالأرق المتقطع مرتبط بزيادة فرص الۏفاة وذلك بغض النظر عن تأثير المهدئات والمنومات والعوامل الخارجية الأخرى في العينة الممثلة لجانب كبير من المجتمع مضيفا أن الفهم يعزز العلاقة بين الأرق وزيادة مخاطر الۏفاة .
ويأتي ذلك في الوقت الذي وجد فيه الباحثون أنه بعد الأخذ في الاعتبار تأثير عوامل مثل العمر الچنس وزن الجسم الټدخين جنبا إلى جنب المنومات والنشاط البدني فكان الأشخاص الذين يعانون الأرق المستمر 58 أكثر عرضة للۏفاة خلال فترة
 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات