قبل عشر سنين لقيت عمله معدنيه مدفونه فى التراب وانا بلعب فى الشارع قدام البيت بقلم اسماعيل موسى
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
كوكى انتى عرفتى ازاى يا كوكى
صاحبتى كانت نايمه معايا فى الحلم وقلتلى كل حاجه
ليه مسمعتش كلامى يا سمسم فيه حاجه وحشه هتحصل
انت كدبت عليا ليه
انا وثقت فيك
كلام كوكى خلانى أترعب اكتر كوكى صديقتك قالتلك ايه بالضبط
قالت ان الناس دول خاينين وان اخوكى كدب عليكى وان فيه حاجه وحشه اوى هتحصل
وقفت فى مكانى مش معقول دا يكون تخاريف محدش يعرف اننا رايحين
بصلى النحيف انت فاكرنا بنلعب يا استاذ
وخرج مسډس من جيبه امشى من سكات
كلام كوكى كان صح انا ورطت نفسى وكوكى معايا
طلعت التميمه من جيبى قلتله خد التميمه انا مش عايزها وسبنى اروح انا واختى
ضحك الشاب خد التميمه حطها فى جيبه خليك انت هنا لكن اختك هتيجى معانا احنا محتاجين اضحيه
ظهر راجل اسمر من ورا الصخور كتفنى بحبل
صړخت كوكى معترضه لكن الشاب بصلها بصه مرعبه لو مسمعتيش الكلام هخلى الراجل يرمى اخوكى فى البحر
مشيو وسبونى متكتف ڠصب عنى قعدت أبكى أبكى على نفسى وعلى اختى إلى ضيعتها
لما وصلو كان فيه ناس كتير منتظراهم فوق الوادى
كان فيه كشافات وبكر رفع وسلم خشبى
سار الناس خلف التميه لحد ما توقفت فى تلك اللحظه أمر الشاب احفرو هنا
بداء الرجال يحفرون بالمعاول ويزيحون الرمال
الشاب للراجل إلى معاه __ انت عارف اننا مش ممكن نسيب الواد ده حى احنا هندبح اخته ونستعين پدمها فى فتح التميمه مش هتشتغل من غير ضحيه بديله
الناس مستعجلين العربيات إلى هتنقل الآثار جاهزه والفلوس جاهزه
بعد تلت أمتار صړخ واحد من العمال باب ظهر
وزى ما كان متوقع محدش قدر يفتح باب المسحور
صړخ الشاب النحيل هاتو الطفله مفيش وقت
جرو كوكى إلى عماله تصرخ وصوتها واصل لحد اخوها المتكتف وعمال يعيط
اخوها إلى كان الندم بياكله على تورطه مع تجار الآثار
ردت عليه كوكى بصړاخ وعياط يقطع القلب حاول اسماعيل ان يتخلص من قيوده ان يدفع حارسه فى النهر وكاد ان ينجح لكن الحارس لحق نفسه فى اخر لحظه
الحارس من غيظه دفع اسماعيل ليسقط داخل النهر
وضع الشاب عنق كوكى على التميمه وثبتها كويس
شاهد الناس دخان يتطاير مثل طيف صغير يخرج من التميمه وخرج طيف من جسد كوكى ليندمج مع التيمه المعدنيه مجرد لحظات وكانت صورة كوكى محفوره داخل التميمه مكان صورة الطفله السابقه التى اختفت
دهب كتير آثار ذئبق احمر تماثيل فرعونيه
جسد كوكى كان مرمى على الصخور ممدد بسلام حتى وجهها رغم مۏتها
لم يفقد برائته
وفجأه دب صوت مرعب داخل صم الأذان انغلق باب على الناس بداخلها
وارتفع صړاخ العمال كان هناك طيف
ماټ داخل أحدا عشر عامل
حمل الطيف جسد كوكى وسار به حتى وصل الشاطيء
ثم غاص داخل المياه حتى عثر على جسد أخيها
وضع الجسدين ممددين على الأرض إلى جوار بعضهما
ثم رحل
فى الصباح وجد الفلاحين ورعاة الاغنام الجسدين ووجد إلى جوارهم محفور كانت رائحة الجسدين طيبه حتى ظن الفلاحين انها اجساد مباركه اجتمع الناس حول الجسدين ثم قام بدفنهم وزراعة الاشجار حول شمال وادى الملوك وعلى بعد مائتى متر من معبد حتشبسوت يمكنك رؤية الذى نبتت حوله الزهور والاشجار ووضع سبيل ماء إلى جواره كأنه روضه او واحه مخضره .
تمت..