ساره لنفسها
عليه وهي بتمشي للباب نده عليها وهو ماسك بايده ورقة بعد ما كتب عليها جمل معينة
امسكي دي يا بنتي اديها للمحاسبة وانتي خارجة عشان يجهزولك مرتبك لبكرا تحبي تيجي تستلميه بنفسك ولا ابعتهولك مع نور
اللي تشوفه حضرتك وبصت بالورقة لقت مديها مرتب لتلات شهور بصتله باستغراب وقالتله بصوت متقطع بس انا ما اشتغلتش شهر كامل 3 اسابيع بس وخدت اجازات حضرتك مش خاصمهم ووو اااا .. قاطعها بضحكة كبيرة وهو بربت عكتفها دي مكافاة نهاية الخدمة وانتي عملتي احسن شغل هنا بالمطعم ودا اقل من حقك ولو نسيتي لما كنتي تتاخري علشان تخلصي كل اللي عليكي وبوقت فراغك كنتي بتساعدي زمايلك بشغلهم لما يكون في ضغط شغل بالمطعم مع انه دا مش مطلوب منك ولا من طبيعة شغلك دا اقل من حقك وانا متشكر جدا لامانتك وشطارتك بشغلك وكان نفسي تكملي معانا لاني بجد مش هلاقي حد زيك انتي مش بس موظفة هنا لا انتي بقت غلاوتك بغلاوة ولادي بقيتي بنتي يعني ولو حبيتي ترجعي تاني مكانك محفوظ بس ابقي قوليلي قبل علشان اطرد اللي هيجي يستلم مكانك الايام دي وارجعك لشغلك وهو بقهقه من الضحك
خرجت سارة بخطوات سريعة برا المطعم وهي بټعيط على احسن فرصة شغل جاتلها بحياتها وكان الشغل دا مش مجرد مرتب ووقت مناسب بس كانووا زي عيلتها الصغيرة وكانت بتحس حسام ده زي ابوها وبعوضها شوية عن حنان الاب اللي فاقداه من تعامله الراقي معها وطيبة قلبه وحنيته مع الكل مش بس معها
سااااارة مالك فيكي ايه يا حبيبتي انتي معيطة بصتلها سارة بحدة اقعدي يا نور احنا بالمدرج بصت نور يمين وشمال وقعدت وقالت بهدوء ونبرة حزينة انتي مش شايفة شكلك عامل ازاي مالك حصلك ايه طمنيني طيب
شدت نور عايدها ماشي يا حبيبتي ما بحبش اضغط عليكي بس انا معاكي ما تخافيش مستنياكي تفضفضيلي حتى لو ما قدرتش اعملك حاجة بس اهو يا سو يا عمري ترتاحي وتشيلي عنك مش انا نور حبيبتك وانتيمتك برضو وهي بتغمزها وبتضحك
حضن كبير لعمووووووو بقى بعد الكلام الجامد دا ضحكت سارة بصوت عالي وهي بتبعدها عنها بالراحة
يخربيتك فضحتينا اقعدي مكانك يا مچنونة رجعت نور لمكانها وهي بتضحك وسط ابتسامات الطلاب زمايلهم و وهمساتهم عليهم
. بعد ما حضروا كمان محاضرتين اصرت نور تاخد سارة مشوار وتعزمها عحاجة حلوة تغير لسارة نفسيتها وهي عارفة انها ما بتخرجش خروجات غير نادرا وهي بين دراستها وشغلها واسرتها رفضت سارة كتير بس تحت اصرار نور الشديد وزعلها من سارة وانهم ليهم زمان ما خرجوش وافقت سارة مجبرة تحت الحاح نور المتواصل وفعلا قضت وقت جميل جدا معها وخففت كتير من حزنها ونسيت فارس مؤقتا وقبل ما يروحوا شدت سارة ايد نور وجابتها ناحيتها وحضنتها جامد وهي نفسها ټنفجر عياط بحضنها وتقولها على الشخص اللي اقتحم حياتها وسرق الحلو اللي فاضل فيها قالتلها بصوت مخڼوق من حبسة دموعها
ضروري جو الدراما والنكد دا ما كنا مبسوطين بجو الاحضان والفلنتاين دا وناقصنا دبدوبين بس بعدتها سارة عنها وضړبتها عدماغها وهي بتبصلها بنزعاج ضحكت نور وباستها عخدها وانا والله بمووووت فيكي يا سو بحبك جدا وربنا عوضني فيكي عن الاخت اللي كان نفسي تبقى عندي من امي
مسحت نور دموع سارة بحنان يلا بقى هتتاخري عالشغل هزت سارة راسها من غير ما تعلق وسلموا عبعض ومشيوا وسمعت سارة صوت مسج جايها فتحته لقته من نور كانت كاتبة فيه كل الي ما قدرتش تحكيه واللي بتحس فيه اتجاه سارة فقررت تكتبه قفلت لموبايل بعد ما قرات المكتوب بالرسالة وهي بتبتسم بسعادة
ةوصلت سارة لشقة فارس ودقت الجرس واستنت وقت طويل وما حدش فتح ليها الباب خرجت من شنطتها المفتاح اللي اداها اياه وفتحت الباب ودخلت ما لقتوش بالشقة لفت فيها تتفحصها وتتاكد من عدم وجوده تنفست بارتياح لانه لسا ما جاش حطت اغراضها عالطاولة قدامها وبدات تشوف ايه محتاج تنظيف بالشقة عشان تنظفه وترتبه لقتها مش متوسخة كتير لانها رتبتها مبارح خلصتها بسرعة وقعدت ترتاح شوية وتفكر هتعمل ايه
قررت تدخل تغير هدومها وتلبس حاجة من الهدوم اللي جابهم وتحط مكياج زي ما دايما بطلب منها تعمل وتستناه اتاخر جدا وهي بتستناه وبدات تشعر بالنعس والملل مش عارفة تعمل ايه قامت تشرب مية وقررت تستغل اي وقت فراغ ليها عنده بانها تذاكر فيه وتكسب وقت قعدت مكان ما بقعدها عطول وخدت كتاب من اللي معها وبدات تذاكر فيه حطت ايدها عبطنها بعد ما حست بالجوع وما فكرتش تقوم وتاكل اي حاجة من الموجودة بتلاجته قفلت الكتاب وسندت راسها عالكنباية بتعب ولما شافت نفسها بدات تستسلم للنوم انتفضت بسرعة وقعدت كويس وهي بتفرك وشها بايدها لتصحصح وبتتنفس بملل
بعد عدة ساعات
سمعت صوت عربيته وهو بركنها قريب من الشقة وقفت مكانها ومعرفتش تعمل ايه كان عايز يفتح الباب بالمفتاح متناسي وجودها بالبيت وقبل ما يحط المفتاح حرك مقبض الباب ولقاه اتفتح معاه فتحه بالراحة ودخل وبصلها باستغراب وهي واقفة اول الصالون و بص بساعته ليشوف الوقت
مشي ناحيتها بخطوات متوازنة ووقف قدامها نزلت راسها بسرعة شدها ناحيته واتخبط راسها بجسمه الصلب شهقت بصوت مكتوم وبدا نفسها يتسارع قالها