الأحد 24 نوفمبر 2024

كنت ماشيه ع البحر بقلم نور محمد

انت في الصفحة 5 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

كبير زى بتاعكوا بس فيه كل جميل و مذهل هسيبك تكتشفى بنفسك و تحددى يومك و انتى مروحة أمشى مع طيار الماية و هتلاقى نفسك وصلت للشط و ساعتها عومى للمكان هنا 
قلت _ اشطا يلا بينا علشان منضيعش وقت
قال يلا ..بس خلى بالك أوعى تعرفى حد أنك سدن فى جسم على أو تشككى حد فيا ..سلام و فعلا مشيت أو نقول عومت ..كنت لسة بتأقلم بس مع مرور وقت قليل قوى حسيت انى مبسوطة و حرة و بعيدة عن الدوشة و الهم بعيدة أكنى فى جزيرة لوحدى زى ما كنت بتمنى بس حسيت إن لو كان على معايا كنت هبقى مبسوطة أكتر ..بيسلينى و ينكشنى ممكن نقول صاحبى الوحيد ..بس أكيد هيجى يوم و نفترق هتوقع ايه مثلا كلها تلت أيام و كل حاجة تختفى برمشة عين ..كل اللى هيتفضل شوية ذكريات و أمانى أتحققت ايه اللى هناك ده ..يكونش الكهف .. أه والله شكله هو ..بدأت أقرب ببطأ و كان فعلا لونه أخضر معفن سورى .مجرب دخلت الكهف و كان فاضى من جوه و نفس شكله من برة .عومت فيه شوية و انا بكتشفه بعينى كان فى شق واضح جدا فى الكهف من جوه. تحسه شق من جوه لبرا و فى ماية ظاهرة نفس ماية البحر اتجهت ناحيته و عديت من خلال الشق و لقيت حاجة عمرى ما أتخيلت أنى هشوفها ..
اتجهت ناحيته و عديت من خلال الشق و لقيت حاجة عمرى ما أتخيلت أنى هشوفها ..قصرين كبار أوى و الفخامة و الجمال بيشعوا منهم و حواليهم بيوت مش كبيرة و مش صغيرة لكن حجمها مثالى و ألوانها تهبل لوحة أبدع الفنان فى رسمها كملت عوم فيها و أنا ببص حواليا و أنا متنحة من جمال المنظر رغم أننا فى قاع البحر بس بيشع نور و لون الماية شفاف زى الهوا كل ده بتكلم عن الأشياء لكن الكائنات قصة لوحدها ..حوريات بحر جمالهم مش طبيعى و حصان بحر و كابوريا على شكل إنسان و حاجات كتير عمرى ما شوفتها فى حياتى و لا سمعت عنها أو شوفتها فى الكتب أو حتى الأساطير لو أتكلمت عنها و كتبت عنها كتاب هيبقى الأول و الأخير و الوحيد من نوعه يترى على بيعمل ايه دلوقتى 
_عند على_
كان ماشى على كوبرى ستانلى و عكس كل الناس اللى حواليه مش باصص للبحر لكن للشارع و الناس و أعمدة النور و العربيات و المحلات بيستكشف عالم جديد الفاصل بينهم سور البحر ..لكن اللى فوق الماية أكيد مش زى اللى
تحتها شده أوى لبس الناس العجيب من وجهة نظره و خاصة لبس الرجالة ..بقى يبصلهم و يبص لنفسه اللى هو انا عاوز البس زيهم ايه اللى أنا فيه ده الفجر كان قرب فلازم يجهز علشان يروح الشغل لكن قبل ما يروح أى مكان دخل محل لبس بناتى و طلب من العاملة في المكان بنطلون جينز ميكونش ديق و هودى يكون واسع و فعلا جابتهم كان شكلهم أقرب للبس الرجالة ..بس يقضى الغرض انا متعود على الشعر الطويل فمعنديش مشكلة مجرد لمېته بتوكة و حطيت الكاب على راسى خرجت من المحل و فى أيدى كيس فى الهدوم القديمة ..روحت المطعم اللى قالت عليه علشان الفطار .بما إن اتفضل وقت على الشغل فقولت أفطر الأول كان محل صغير و فيه طرابيزات و كراسى .روحت للنادل و طلبت منه فطار يكيفنى عدى حوالى عشر دقايق و بعدها جيه بأطباق عليها حاجة لونها بنى مهروسة و فيها نقط صفرة أكنها ماية و جمبها كورة صغيرة خالص لونها اصفر مقسومة اتنين و طبق تانى فى أقراص 3D بيضوية لونها بنى برضو و بتقرمش و طبق فيه نبات لونه اوف وايت و حوافه سودا و محطوط فى سائل تقيل أحمر و نبات شكله مخروطى لونه أخضر ..و حاجات تانية غريبة أول
مرة أكلها فى حياتى ..بس حقيقى طعمها حلو أوى و بعد ما أكلت و ظبطت نفسى ..قومت أتمشيت للشركة طبعا بعد ما سئلت أمة لا آله إلا الله لأن سدن هانم اتجاهاتها خربانة ..و بعد مشى تقريبا ساعة إلاوصلت و مش متأخر كمان ..هشرفك يا بت يا سدن .فين البوابة بقى ببص لقيت الناس بتدخل من حاجة عبارة عن تلت أبواب و بتلف زى الإعصار بس طبعا سرعتها أقل بكتير قربت من الباب العجيب ده و دخلت ..لقيت نفسى بلف حوالين نفسى و مش بخرج من الحاجة العجيبة ده ..و بعد وقت طلعت بس للمخرج مش لجوا الشركة استنيت حد يجى و ادخل معاه ..و حصل و دخلت ورا واحد شكله عارف هو بيعمل ايه و أخيرا دخلت للشركة و سئلت أحد الموظفين عن مكاتب المصممين و دلنى على الطريق و بعدين دورت على أسم سدن على المكتب من برا و لقيته و دخلت .كان مكتب لطيف منظم كان غريب شوية بالنسبالى لأن المكاتب فى البحر مختلفة و أه عندنا مكاتب ..احنا كمان بنشتغل ..قعدت على المكتب و فتحت الورق المحطوط على المكتب و كان تصاميم لسدن ..شكلها لطيف ..يترى سدن بتعمل ايه دلوقتى ..
_عند سدن _
عدى وقت طويل و انا ماشية و بتفرج على المكانمجرد بتأمل لا أكتر ولا أقل جعت بس الغريب أننى مش عطشانة هو السمك مبيعطش !قررت أسئل حد بياكلوا فين يلاهوى لو طلع مبيكلش ..أنتى عبيطة يا سدنالسمك بيتغذى على السمك الصغير .يعنى بياكل اللى من لحمه ..ممكن ېغدر بيا و ياكلنى ..يمامى ايه ده بطنى بتعمل صوت كفاية تفكير بقى و اتجهى للتنفيذ سئلت واحد حليوة عن مكان الأكل ..استغرب و قال لى _ يا على أنت كويس
فقلت ايوة فل ..قولتلى المطعم منين
وصفلى المكان و هو مستغرب السؤال .بس عداها بمزاجه ..وصلت هناكو بصيت على الكائنات اللى قاعدة و الأطباق اللى قدامهم و اللى أغلبها نباتات بس متشكلة فى أكتر من أكلة ..طلعوا مش بيكلوا من لحم أخواتهم عينى لمعت أول ما شوفت حاجة فى طبق أحدهم و هى الوسابى ..حسيت بالأولفة زى لما تشوف مصرى فى بلد أجنبى بتحس ..إنك مش لوحدك و حاجة بتونسك حتى لو الحاجة ده معفنة و طعمها معفن و أكره ما على قلبى الوسابى أكل تراب ولا أكله بس أحسن ما أكل حاجة معرفهاش و تتطلع حاجة ميحبش أبدا أى إنسان إنه ياكلها عارفين الراجل اللى بيقف على تلاجة الايس كريم .. الأكل عندهم بقى كان فى تلاجة أيس كريم ..روحت لراجل البحر ..أصل هو مش جنى بحر اللى أكتشفته أنهم بيتولدوا حورية بحر أو راجل بحر و بيتحطوا فى دايرة على شكل ساعة فيها أتناشر وظيفة ..الطفل بيتحط فى نص الدايرة بالظبط و أم الطفل تلف العقرب و تسيبه

انت في الصفحة 5 من 34 صفحات