كنت ماشيه ع البحر بقلم نور محمد
ده أنا فين وصلت هنا أزاى ..ده أخرتك يا ست سدن .تستاهلى علشان تمشى سرحانة تانىهرجع أزاى بس ..معندهمش موبايلات حتى .يلاهوى يلاهوى ده إعصار مائى .هيسحبنى و أموت جواه طب و على هيفضل جوايا دايما ..ولا هيرجع جسمه المېت و أنا اللى هعيش ..مين اللى ھيموت مش فاهمة .لازم أعوم بعيد بسرعة أنا بتسحب ليه أتشاهدى و خلاص .مقدميش حل تانى ..كده كده مېت..أتشاهدت و أتسحبت جوا الدوامة كنت بلف بسرعة رهيبة نازل طالع معنديش فرصة أدوخ أصلا أنا جوا الدويخة ذات نفسها كنت مستسلمة و مستنية أموت و خلاص .لحن مفيش حاجة بتحصل مجرد بلف بسرعة ممېتة ليا كإنسان بس مش كسمكة هو السمك مش بېموت جوا الإعصار أومال Disney كانت بتصورلنا كده
و قوتها أكبر من خالتها و مبتموتش فى الأعاصير طلع السمك كله مش بېموت فى الأعاصير العالم بقى مليان كدب و خداع و غش .هنصدق مين لما ديزنى طلعت بتكدب علينا..أتربينا على أوهام أخص بجد أخص .أخدت دورى كامل فى الإعصار و بصراحة استمتعت لعبة مسلية زى لعبة الغسالة عندنا كده و أخيرا بعد نص ساعة تقريبا حدفتنى على صخور فى البحر بصيت حوليا كان مكان جديد ..غير المملكة حتى تصاميم البيوت مختلف أنا فين ملقتش غير البحر اللى اتوه فيه قعدت أدور على أى حاجة أكون عديت عليها قبل كده . زيرو نتائج ..و زيرو أحياء ..أتجهت للبيوت شكلها مختلف بدرجة كبيرة و مفيش ولا قصر زى المملكة .مجرد بيوت و ألوانها باهتة مش زى المملكة دخلت بيت كان بابه موارب .فاضى مفيش أى حد ..لغاية ما لقيت حد بيقولى أنت بتعمل ايه هنا لفيت علشان أشوف مين و كان ..
كنت ماشى فى خالد بن الوليد ..الليل كان حل خلاصو فعلا الشوارع كان شكلها مختلف و ساحر أوى الزينة و الأنوار و الجو اللى حواليك بيخليك فرحان من جواك حتى بدون سبب واضح مجرد ماشى تبتسم زى الأطفال الفرحانة بالزينة رغم إن فى ناس باين عليهم التعب و أنهم دايخين من الصبح بس الكل محتفظ بالأجواء و الناس كلها ماشية تقول لبعضها كل سنة و أنتوا طيبين شهر كريم .رغم إن مش ميال للزحمة بس كنت مبسوط أوى بالأجواء ده و قررت أتعمق أكتر فيها و أعمل زى الناس كلها و جبت زينة و بومب و صواريخ و طبلة المسحراتى و جبت أكل بتاع رمضان زى اللى الناس كانت بتطلبه ..رغم معرفتى أنه يوم و هيخلص و إن كل الحاجات ده مش هستخدمها بس كنت مبسوط بالإحساس و أهو نفرح سدن المكتئبة شوية عملت أنشطة كتير أوى منها إنى فرقعت بومب و صواريخ مع عيال معرفهاش .و بعدين خرجت من الشارع و فضلت ماشى بدون وجهةأتفضل أربع ساعات بس و اليوم يخلص أربعة و عشرين ساعة مش مكفينى أشوف مدينة واحدة..فى الوقت ده كان زمانى لفيت مملكتى و الممالك المجاورة قررت أدخل مكان مكتوب على لوحة فوق بوابته cinema .. حجزت تذكرة لفيلم تايتنك ده الفيلم الموجود كمان خمس دقايق و كان فى كشك بيبيع أكل لونه أبيض و بيقرمش كده ..سمعت حد بيقول عليه فشار و دخلت الفيلم ..بجد نهايته محزنة جدآالټضحية ملهاش نتيجة غير الألم ..البطل ضحى بحياته علشان البطلة و البطلة عاشت على ذكراه مقهورة و لسة بتحبه ..بغض النظر انها كملت حياتها و اتجوزت لأن ده سنة الحياة خرجت حزين و قررت أروح البحر ..متفضلش كتير و الوقت يخلص ..يا ترى سدن فين دلوقتى
عدت ساعة و وصلنا حدود المملكة ..بصراحة الوقت عدى بسرعة فؤاد الشخص اللى كان بيوصلنى مسلى جدا ..حكالى قصص كتير و قعد يتذكر أحداث كتير بينه و بين على ..ودعنى لأنه ميقدرش يعدى أكتر من كده و دخلت للمملكة و اتجهت فورا للشط اللى هقابل فيه على أسكندرية وحشتنى جدا و الناس كمان وحشتنى و سدن وحشتنى ..وحشنى لبسى و سريرى و شعرى و عم حسين البواب اللى كل ما يشوفنى يقول لى ازيك يا بشمهندسة ده حتى وحشنى تريقة الناس عليا فى الشركة القديمة و نكش بتاع ال HR فيا و طفاسة المدير الجديد و البحر ! بس و انا باصة عليه من الصخرة و بشكيله همومى و أحزانى و على كمان وحشنى و كلمنا و هزارنا سوا للفجر ..يا ترى هبب ايه فى حياتى
فقالت مش قبل ما انت تحكيلى