الأحد 24 نوفمبر 2024

كنت ماشيه ع البحر بقلم نور محمد

انت في الصفحة 8 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

فقلت_ خلاص أشطا و حكينا لبعض كل اللى حصل بالتفصيل و بعد ما خلصنا كلام بصيت فى الساعة لقيت أتفضل دقيقتين و الوقت يخلص ..فقلت _ حياتكوا البشر مسلية جدا و مليانة مغامرات لكن السمكة متعرفش تعيش برة الماية ټموت و انتوا كذلك متقدروش تعيشوا جوا الحوض ..انبسطت بالتجربة ده جدا شكرا ليكى يا سدن 
فردت و قالت متشكرنيش يا صديقى انا كنت مبسوطة زيك بالظبط مسكت أيديها و أنا ببصلها بأمتنان و فجأة بقيت شايف سدن فى جسمها و حاسس بنفسى وسط الماية المكان اللى أنا بنتمى ليه

فتحت عينى لقيت نفسى رجعت سدن تانى بجسمها و شعرها ..نفسى كانت وحشانى جدا ..بصيت حوليا أدور على على لقيته مبسوط هو كمان بس فجأة وشه ملامحه اتغيرت و بان الحزن عليه ..قريت أفكاره ..هو زعلان علشان أتفضل أمنية و قدامنا يومين بس .. أنا كمان زعلانة علشانه ..لازم أفكر فى أمنية بسرعة قبل ما الوقت يخلص علشان ميتنبذش ..قررت أفتح معاه الموضوع ق
فقلت _ على أنت ليه مقولتليش إنك ممكن تتنبذ لو متمنتش الأمنية الأخيرة
فرد علشان مضغطكيش و تفكرى بتأنى 
قلت _ مفيش حل ينقذك من الموضوع ده غير الامنية..بتتحط فى ضغط نفسى مع كل المتمنين ..منتظرهم يخلصوا ..هتفضل فى الخۏف ده لحد أمتى
فرد أنا مش خاېف أنى اتنبذ انا خاېف إن مقدرش أشوفك تانى حتى و لو من بعيد ! 
معرفتش أرد عليه ..أتصدمت ..مكنتش متخيلة إن فى يوم ممكن حد يتعلق بيا..حظى وحش لدرجة إن ده ممنوع كمان
قلت _ يعنى مفيش طريقة تخليك حر
رد لأ مفيش لأ فيه أسطورة بتحكى إن أحد أجدادنا اللى عنده هبة زى بتاعتى اتحرر من تحقيق الأمانى و عاش حر فى البحر عن طريق ..أمنية ! بس أنا مش عاوز كده ..لأن لكل شئ عاقبته و عاش باقية حياته من غير عمل و كل ما يحاول فى حرفة يفشل فيها لأننا بنتولد بهبتنا مش بنكتسبها زيكوا 
قلت _ نفسى أساعدك
فرد متشغليش بالك بياكل اللى تقدرى تعمليه إنك تتمنى أمنيتك فى أسرع وقت 
قلت _ حاضر.. هروح أنا دلوقتى و أجى بكرة مع السلامة
فرد بلاش وداع خليها إلى اللقاء 
روحت بيتى ..كان وحشنى جدا و طبعا اټصدمت من زينة رمضان اللى معلقاها على فى البيت بشكل ساحر أخدت شاور و نمت من تعب اليوم الحافل ده ..صحيت تانى يوم و روحت الشغل و بفتح ورق الشغل لقيت على معدلى على تصميم ..بقى أجمل بكتير زى المبانى عندهم ..سايبلى أثره فى كل مكان ..سيبت التصاميم و شردت يا ترى هتمنى ايه و فى طريقة اساعد بيها على ولا لأ لو عملت زى الأسطورة هيعيش باقى حياته من غير شغل يسليهمش هيبقى حاجة فى مجتمعه فى مقام المنبوذ و لو اتمنيت أمنية و خلاص هيفضل عمره كله قلقان أن المتمنين ميخلصوش أمانيهم النظام ده مش عادل و كمان المنبوذين دول مظلومين ..ده مش ذنبهم ..لازم أساعدهم و أولهم على ..ركزى دلوقتى فى شغلك و فكرى بعدين .. روحت سلمت التصميم للمدير اللى أعجب بيه بشدة و أثنى عليه و أدانى مكافئة و باقى اليوم أجازة ..كويس علشان أعرف أفكر روحت البيت و عملت أكل و قعدت اتغدى بس فعليا كنت بقلب فى الأكل مش عارفة أفكر بجد و لسة مش عارفة هتمنى ايه ..حسيت اننى عاوزة اتكلم مع على ..لبست و روحت البحر ..و قعدت مستنية ..متأخرش وصل علطولقعدنا فى الأول من غير كلام مجرد باصيين للبحر ..بدأت الكلام و قلت _ حلو جدا التصميم اللى عدلته بجد عجب المدير جدا
رد و قال فكرتى هتتمنى ايه 
قلت_ لأ لسة بكرة هتمنى امنيتى حتى لو كانت ساندوتش شاورما
رد فكرى كويس متشغليش بالك بيا 
قلت _ أنت بتحلم بأيه
رد مبحلمش أنا بحقق الأمانى بس 
قلت _ أنت أزاى عندك أصحاب من المنبوذين
رد علشان فى منهم كانوا صحابى قبل ما بيتنبذوا 
قلت _ طب ليه ميعملوش مملكة خاصة بيهم زى باقى الممالك
رد علشان هما فقرا و شغالين قطاع طرق علشان يعيشوا 
قلت _ هما المنبوذين عبارة عن أشخاص الوقت خلص و محققوش التلت أمانى
قال لأ..أى مهنة لو مسلمش شغله فى الوقت المحدد بيتنذ 
قلت _ معنى كده أنهم مجموعة من الأشخاص أصحاب مهن مختلفة منبوذين فى بين الممالك
قال بالظبط 
قلت _ بس هما يقدروا يعملوا مملكة خاصة بيهم لو أتحدوا و يستعينوا بمعارفهم من الممالك تساعدهم
رد أنتى صح ..دماغك بتشتغل حلو 
قلت _ طبعا ..هو أنا أى حد ولا ايه ..أنت مبسوط كجنى بحر
رد أه و جداببقى سعيد و أنا شايف اللى قدامى سعيد علشان حققتله أمنية .. انا بحب شغلى لكن خوفى من الوقت ده العقبة الوحيدة 
قلت _ أنا كمان بحب شغلى ..ده شغفى خوفى كله من تعليق وحش أو معاملة مش سويةبحلم أسس شركة خاصة بيا لوحدى بس بمجهودى علشان أعرف قيمتها و أحافظ عليها
قال عندك حق ..أتمناك كل خير ..روحى دلوقتى و نامى كويس و فكرى هتتمنى ايه 
قلت_ أوكى ..باى
وصلت البيت ..أخدت شاور و قريت جزء من كتاب و مسكت الموبايل و قلبت شوية فى الفيس ..كله بيتكلم عن الفراق و عن الصداقة الحقيقية و الذى منه سعتها جه فى بالى على..مش هقدر أخسر صديق زيه بس مفيش فى أيدى حاجة أعملها ..لازم أساعده على الأقل اسيبله ذكرى جميلة يفضل فاكرها دايما .. فكرت إن حياتنا أحنا اللى صعبة طلع عالمهم ميرى خالص ..قررت أنا هتمنى ايه خلاص ..نمت و صحيت تانى يوم روحت الشغل ..لقيت على بريك الغدا فارس مدير الشركة ..قعد معايا على الطرابيزة و قالى مختفية فين بقالك كام يوم ..بتيجى الشغل زى الشبح و تمشى ..كنت عاوزة أقوله أنت هتصاحبنى ولا ايه بس قلت لنفسى أهدى يا بت يا سدن ده مدير المخروبة ..
فقلت ببرود _ معلش يا فندم ضغط الشغل
فرد و هو بيهرش دقنه فندم اممم شكلك مدايقك اسيبك دلوقتى و اشوفك بعدين و لو عاوزة تحكي حاجة انا موجود ..فى بينا عيش و.. محشى انهى كلامه بغمزة و مشى .لسة هاخد نفسى و أقول الحمد لله انفكيت لقيت بتاع ال HR بيقعد على ام الطرابيزة و بيقولى هالو سدونة 
فقلت _ ايه سدونة ده متظبط ياض
قال حسيتك مدايقة قلت اجى انكشك يمكن تفكى 
قلت _ مش مدايقة ..بس مش لازم أمشى ازغرط ..
قلت الكلمتين دول و قمت روحت مكتبى ..كان جوايا حيرة و زعل أن النهاردة أخر يوم ..مسكت ورقة بيضة فاضية و قلم رصاص و قعدت أرسم من غير تحديد وجهة فى الآخر وضحت الصورة ..بنت صغيرة واقفة على الرمل الدموع بتجرى من عينيها بتتسابق مين توصل الأول و فى شعيرات لازقة على وشها من الدموع و أيديها

انت في الصفحة 8 من 34 صفحات