كنت ماشيه ع البحر بقلم نور محمد
ممدودة ناحية البحر ..لوحة تشرحلك الضياع و الحزن و الوحدة اللى بتحس بيها البنت ده البحر قبل كده سرق منى أخويا و دلوقتى هيسرق منى على كتبت فى ظهر الورقة جملة و قومت و روحت أستئذنت علشان أروح بدرى و روحت البيت و طلعت فستان لونه زى لون البحر بليل ..حطيته على السرير ..و قعدت جنبه بفكر هقول لعلى ايه فى الوداع ..متأكدة إن مش هشوفه تانى أقوله أنه كان صديق حقيقى و بحب الكلام و القعدة معاه ولا أقوله أنه غالى عندى و فراقه مش سهل ولا أقول ايه ولا أيه ..لبست و عملت شعرى تسريحة تليق على الفستان لبست جاكيت طويل بما إن أحنا فى الشتا و نزلت روحت مكاننا .. قعدت على الصخرة مستنية على بس مش نوجود أنا حاسة بوجوده بس مش شيفاه ..عدى وقت و أخيرا ظهر .. أنا عارفة أنه موجود من سعتها تحت الماية ..مش عاوز اللحظة ده تيجى زى بالظبط ..أتكلمنا شوية و بعدين طلعت تليفونى و قولتله نتصور صورة للذكرى ..بصلى بغموض أو أنا فهمت كده و وافق ..كنا بنضحك فى الصورة بس عنينا ڤاضحة كل شئ ..ظبطت منبه قبل الوقت بدقيقتين و قررنا نستغل الوقت أسوأ أستغلال ..كان باين عليه الفضول عاوز يعرف هتمنى ايه .. بس بعده ..حكيتله عن اللى حصل فى الشغل النهاردة ..اتعصب و كان هيزعق بس رن المنبه !..فهمنا إن وقت الوداع جه خلاص..نسيت كل الكلام اللى رتبته علشان أقوله و قلت جملة واحدة قريتها أمبارح صدفة لنجيب محفوظ
مديت ايدى ليه علشان اسلم عليه ..مسك أيدى و تبت فيها أكنها طوق النجاة ..بصيت لعنيه و قلت _ أتمنى تتحرر أنت و جنسك من عبودية الوقت
فوقت لقيت نفسى فى سريرى ..كل ده حلم .. مستحيل أنا حسيت بكل حاجة أفتكرت الصورة دورت على موبايلى ..فتحت ألبوم الصور ..ملقتش حاجة ولا صورة ..خرجت من الأوضة ..لقيت فارس !! بيعمل ايه هنا و ده بالظبط اللى سألتهوله
كنت لسة هتكلم لقيت صورة متعلقة ليا أنا و فارس فى الصالة و كنا عرسان .. أنا كمان متجوزة ..يلاهوى ..قعدت على اول كرسى و دماغى مصدعة جامد ..شريط من الذكريات عدى قدامى . افتكرت كل حاجة طلع حلم جميل .
عند على
كنت ماشى وسط مملكتى و فجأة لقيت أيد على كتفى ..لفيت أشوف مين
فرد عليه فؤاد و هو بيحضنه على عامل ايه يا صاحبى
قلت و أنا بطبطب على شعره _ فؤش أنت أزاى هنا
فرد الحاكم اللى أتعين بعد أخر مهمة ليك ..مش هو لغى نظام الوقت ..بعتلنا أمبارح مرسول إننا نرجع المملكة و للمهن بتاعتنا و قال أن القرار هيمشى حتى على المنبوذين ..ده معجزة هيحكى عنها الزمان
سيبته و روحت عند الصخور ..بس وقفت بعيد لمحت سدن أكيد حاسة إن المكان ده بيمثل حاجة بس ايه هى متعرفش ولا عمرها هتعرف أول ما أخر امنية تحصل بتصحى مش فامرة حاجة و بعدها بفترة بيجيلها حلم بتفتكر فى كل اللى حصل بس لمدة دقايق و بعدها بتنسى ..للأبد
قربت منها و طلعت راسى بس من الماية ..اتخضت و بصتلى و هى مزهولة و قالت _ أنت مچنون حد ينظل البحر بليل و فى الشتا !
قالت _ عم حسين ان
قطع كلامهم فارس و هو جاى بالقهوة و بيقول أنا جيت يا ..بتكلمى مين
لفت سدن و هى بتشاور مكان على و بتقول _ ده ولا حد مفيش حد أصلا
قالت كده لأنها ملقتش حد ..سيبتهم و مشيت للأبد
في كليه الطب توجد فتاه في المدرج تضع يدها على خدها وتقول لصاحبتها بهيام وحب مش قادر يا اريج بحبه قوي بحبه قوي بس هو مش حاسس بيا دايما باصص لفوق وانا مش من مستواه انا حاسه بنظراته لي مش قادره اخبي اكتر من كده لما بشوف اي بنت بتقرب منه بعوز اجري عليها واجيبها من شعرها احطها تحت رجلي واضرب فيها لغايه ما ټموت مش بحب حد غير يبص له
امل وهي تضحك ايه يعني الدكتور بتاعي ما فيش فرق بينا كثير ده هو اساسا يعني متخرج السنه دي وتحت التدريب لسه ده انا بحبه وھموت عليه ومش هسكت غير لما اتجوزه
اريج.. هي تنظر اليها بقول لك يا امل شيلي من دماغك يا حبيبتي وشوفي مستقبلك انت بكره وبعد تتخرجي وهتبقى دكتوره وبعدها تبقى تبكي على الحب والكلام ده حرام عليك امك وابوك شغلي الليل ونهار عشان خاطر يوصلوك المستوى ده
امل وهي تمسك الكتب بتاعتها وتقوم من جنبها يوه منك يا اريج انا سايبه لك المكان كله وماشيه
في الخارج بنات كثير حوالين الدكتور رائد ويسالوه
امل وهي تجري عليهم وتجلس وسطهم وتنظر اليه بحبه وغرام
وهو ينظر اليها بابتسامه خبيثه وبعد ما يخلصوا جميع الكلام يترككم ويدخل المكتب ويغلق الباب عليه وهو يجلس على المكتب وينظر اليها ويقول لها بابتسامه ايه في حاجه انت
مش فهمها
امل هي تجلس على المكتب وتقول له ايوه دكتور في اسئله كتير عايز اسالها لك في الماده بتاعتك بس يا رب يكون عندك وقت
شروق خالد
رائد وهو يضع يده على المكتب ويقول لها بهيام اكيد يا امل لو ما كانش عنده وقت افضي لك وقت انت بس قولي عايزه ايه
اتفضلي اقعدي وهاتي الكتاب
امل وهي تجمع جميع قواها وتقول له بسرعه رهيبه جدا انا بحبك قوي يا رائد مش قادره اتخيل حياتي من غيرك بحبك وانت مش حاسس بيا انا بس بزعل قوي لما بلاقي البنات حوالين انت ليه مش حاسس بيا ولا بالحب اللي بحبه لك ولا انت حاسس بيا ومطنش وتقوم من علي الكرسي وتذهب اليه وتقف بجواره
رائد وهو يقوم مع كرسي ويقول لها ايه اللي انت بتقوليه ده انت عارفه نفسك بتقولي ايه انت طالبه عندي واتفضلي اخرجي بره ولو معك اي حاجه تسالي عليها في المنهج انتي فاهما
ولا لا يا ريت ما تجيش تاني هنا وتساليني بطلي شغل المراهقين ده اطلعي بره
امل .تنظر اليه وتمسك نفسها وتقول بسرعه هتندم يا رائد والله لا ټندم وتمشي وتنزل والدموع في عينيها وتمسك في الشنطه بتاعتها وتجري وتفتح الباب وتخرج من الكليه باكملها
يجلس رائد المكتب ويبتسم ابتسامه خبيثه يلا اهي قربت تاجي العصفور في العش لوحدها
الاموهي تمسك الورقه والقلم هنعمل ايه كل يوم المصاريف بتزيد ونحنا يادوب بنقضي حاجتنا بالعافيه ولا الدواء
يسري يمسك يدها ويبوسها اهم حاجه