عايز اي
لا تري فها هي تعترف بغباء انها تراه وهو ينظر لها ..
حك أنفه بأصابعه مضيق عيناه قائلا بأسف مصتنع مفيش.. بس كنت مخطط إن احنا نقضي كام يوم هنا لو كان نظرك رجعلك أهو نعتبرهم من شهر العسل بس خلاص بقى هنعيد كل حاجة من الاول ..
كانت عيناها تزداد اتساعا مما تفواه بيه تريد أن تبكي علي غباءها هو يخطط حتي يقضي معها ايام من شهر العسل وهي تتخيل انه سوف يبعد عنها ..
مدت يدها تلتقت الهاتف بدون عناء واعطته له..
رمقها بنظرة عتاب قائلا لا خلاص كنت بتأكد من حاجة واتأكدت..
نظرت الي يدها الممدود بالهاتف ثم رجعت ببصرها اليه مرة أخرى وهي تنظر بملامح نادمة
مصعب ممكن اعرف ليه كذبتي يا ماسة !!!!
آسفة!!!!! نطق بيها مصعب بنبرة ساخرة ثم اردف قائلا بحدة طفيفة مراعيا حداثة خروجها من مرضها إنت عارفة عايشتني إيه من شوية !!! عارفة انا حست بإيه وانا مستني اسمع كلمة غير اني مش شايفه دي!!!!!! صمت ثواني ثم جز علي اسنانه قائلا پغضب مرعب عارفة لو حد غيرك كان كڈب عليا كنت عملت فيه إيه..
هتف بحدة طفيفة خلاص بطلي عياط علشان عينك ..
استمرت في بكاءها لا تبالي لكلامه..
هتف بنبرة اعلي مااااسة قولت خلاص..
كتمت شهقتها بصعوبة ومسحت دموعها وأنفها بطريقة طفولية ..
مصعب تعالي اغسلي وشك ووقف وامسك يدها يحسها علي النهوض واتجاه الي المرحاض..ارجع شعرها الذي ينزل علي جبتها بتمرد و غسل لها وجهها بحنيته التي لا يستطيع اخفاءها امسك المناشفة وجفف وجهها وهي تنظر الي عيناه حتي تقرأ ما بداخله تري أهو غاضب منها أم سامحها أم ماذا ولكن هيهات فهو مصعب الالفي بوجهه الخالي من اي تعبير إذا أرد أن لا يري أحدا ما يدور بخلده ينجح بتميز فهو بارع في ذلك خرجوا من المرحاض واجلسها في الفراش وامرها أن تنام قليلا حتي تسترح ولكنها قلقة من نبرة صوته ووجهه الذي لا تستطيع أن تفسره افترشت الفراش بجسدها ودثرها هو بالغطاء جيدا ثم إتجه الي الاريكة الموضوعة بالغرفة ورمي بجسده عليها واضعا ذراعه يخبئ بيه عيناه حتي يحاول السيطرة على تمرد قلبه الذي يأمره بأخذها بين احضانه ووضعها بين ضلوعه و يغلق عليها ولا تخرج منه ابدا اغلقت هي عيناها تحسهم على النوم حتي استطاعت أن تنعس قليلا وبعد مدة رأت في أحلامها كابوس يرواضها
تردف مصعب إنت هتسبني !
ضحك مصعب ساخرا وهو يردف قائلا طبعا هسيبك تفتكري هسيب ديمة علشانك !!!!!
هتفت ماسة بدموع الله يخليك ما تسيبني أنا مقدرش أعيش من غيرك
هتفت ديمة پغضب وهي تمسك مصعب من خصره بتملك أنت نسيتي نفسك يا ماسة ولا إيه مصعب ده بتاعي أنا وبس ثم نظرت الي مصعب واردفت قائلة مش كدا يا حبيبي أجابها مصعب وهو يهز رأسه بتاكيد قائلا طبعا يا قلب حبيبك ثم أخذته ديمة وخرجت من الباب تاركين ماسة ببكاءها وإنهيارها وهي تهتف بأعلي صوت مصععععععععب متسبينيش..
ملس علي ظهرها بحنان وهي بين أحضانه يحاول تهدئتها قائلا بحنان اششش اهدي ده كان كابوس متخفيش أنا مش هسيبك أحست هي بدفيء أحضانه والامان التي تشعر بيه من خلال عناقه أغلقت عيناه الناعسة وراحت في سبات عميق وهي متمسكة بيه استندا بجسده علي الفراش وهو يحتضنها حتي أحس إنها غفت فإبتعد عنها وخرج من الغرفة حتي يستفسر من الطبيب عن موعد خروجها من المستشفى..
وبالتحديد في غرفة أريج ورهف كان هاتفها يطلق صوت الرنين وهي تنظر غير مبالية لرنينه وتذكرت أخر لقاء بينهم ..
فلاش باك
سحبها من يدها أمام الجميع متجها الى سيارته وهو يكتم غضبه و أدخلها السيارة وهي في موقف لا تحسد عليه وأتجه هو الاخر و أستقل سيارته ..
هتفت پغضب ودموعها في مقلتيها إيه اللي انت هببته ده يا معتز !!!! انت إتجننت!!!
هتف معتز بصوت مرعب أنا عايز أعرف مين الزفت اللي انت كنت واقفة معاها ده !!!!
رمقته رهف پغضب قائلة يعني هيكون مين !!!!ده زميل