الأحد 01 ديسمبر 2024

عايز اي

انت في الصفحة 43 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


وضوح الشمس وقرر أن يتركها هكذا لتذيق ممن أذقته إياه من تخبط أفكاره خلال اليومين الماضيين ليدير سيارته ويذهب وتستند هي برأسها علي الزجاج وتستسلم لهزات السيارة تري الماره من الخارج وتنظر بشرود وأفكارها تعصف بيها وهي تفكر من تلك الفتاة الذي يحبها رائد!!!!
_________________
خرجت رهف مسرعة وهي تضع الهاتف علي أذنها و تبحث بعيناها عن ذلك الثائر الذي توعد لها باحداث مشكلة اخري في الجامعة تحاول الاتصال مرارا وتكرارا دون جدوة ل تلمحه وهو ينزل من سيارته پغضب ويرزع باب السيارة بقوة حتي كاد أن يتهشم الزجاج مضت مسرعة باتجاهه حتي دنت منه لتقول بعصبية يا بني انا برن عليك علشان افهمك مش بترد ليه!!!

اكفهر وجهه وهو يبحث بعيناه عن ذلك البغيض ليمسك ذراعيها بشدة ويهتف بعصبية إنت إزاى تقعدي معاه يا رهف !!!!!!
رهف معتز من فضلك وطي صوتك الكل بيتفرج علينا كفاية فضايح بقي انا مبقتش عارفه أتفاهم معاك نهائي..
رفع يده يمررها علي وجهه حتي يهدأ قليلا ليقول بتأفف أديني سامع أهو قولي كنت عايزة تقولي أيه !!!
رهف من فضلك خلينا نركب العربية ونتكلم ..
ليفتح باب السيارة و يقول بغيظ ماشي يا رهف إتفضلي لما أشوف أخرتها.. لتستقل هي السيارة ويغلق هو الباب بقوة ويستدير ويستقل السيارة وينطلق بعصبية جعلتها تنتفض وهي بجانبه.....
جز علي أسنانه وهو ينظر لها تارة وينظر للطريق تارة أخرى ليقول وهو يستشيط غيظا إنت هتسمعني سكوتك يا رهف أنا عايز أعرف إنت بتتكلمي مع الواد ده ليه !!!!
ل تصيح هي بإندفاع انا كنت بهزر معاك معرفش إنك هتعمل كل ده وبعد كدا لو عالت صوتك عليا تاني يا معتز وكلمتني بالاسلوب ده تاني مش هكلمك تاني خالص ليختنق صوتها بالبكاء..
تفاجأة معتز ببكائها الذي تخلل كلماتها الاخيرة ل يقف بالسيارة ويسحب يدها ويقول بصوت حنون خلاص متزعليش ورفع يده يمسح دموعها التي إنسابت علي وجنتيها وهو يردف أنا بس أديقت من الواد البارد ده وغيرتي عامتني واللي آثار ڠضبي اكتر إنك من ساعة اللي حصل وإنت مش عايزة تردي عليا رفع يدها وطبع قبلة دافئة علي باطن كفها لترتجف وتسحب يدها بخجل وتقول خلاص مش زعلانه وكان سعادة قلبه كانت تتوقف علي تلك الكلمة ليتهلهل وجهه فرحا وينظر لها يعشق دي أهم حاجة عندي إنك متكنيش زعلانه وانطلق بسيارته متجه الي إحدي المحلات المشهورة حتي يتناولوا الغداء سويا....
________________
عند ريما
خرجت تبكي وتقطعت نياط قلبها حزن علي مۏت أبيها وعلي تشردها فلا يوجد أحد تذهب اليه ولا مكان تقبع فيه كانت تتخبط لا تدري ماذا تفعل فجأة وقفت سيارة تعوق طريقها ونزل منها أحد رجال علي السباعي ليقول برسمية علي بيه أمر أني أوصل حضرتك لعنده ..
أماءت له بصمت واستقلت السيارة فليس لها حل أخر سواه..
_______________
في عمارة فياض
كان يقف علي الدرج ينتظرها حتي تنزل ويذهبوا الي العيد ميلاد وهو يرتدي حلته السوداء المجسمة علي جسده تبرز عضلاته ويترك أزرا قيمصه الاولي مفتوحة وتفوح منه رائحة العطر الجذابة لينظر الي اعلي ويقول بقلة صبر كل ده بتعملي إيه يا حياة !!!!!!! ليتفاجا بذلك الغزال الذي ينزل ببطء علي الدرج وهي ترتدي فستان باللون الموڤ الذي يتنساب مع جسدها ويظهر جماله وتضع مكياجها بطريقة محترفة باصبحت قنبلة موقوتة بالنسبة له نزلت الدرج حتي دنت منه لتقول برقة اتأخرت عليك 
حاول السيطرة علي حاله فإبتلع ريقة بصعوبة ل يرد عليها قائلا بتلعثم ها احم لا متأخرتيش ولا حاجة
حياة أوكي يلا بينا ليقف هو أمامها يعوقها من تخطيه وهو هو يقول بغيرة واضحة إيه اللي إنت عمله في وشك ده وينهي جملته أمرا إياه پحده طفيفة إمسحي وإلا
ل ترد هي بغيظ وإلا إيه!!!!
غمزها بخبث ليقول همسحه بطريقتي الخاصة ..
إحمرت وجنتيها عندما فهمت ما يرمي إليه وإرتجفت ل تبتعد خطوتين إلي الخلف وتقول بارتباك وهي تخرج منديل ورقي لتمسح الروج احم . خلاص أهو حاجة تانية!
ليقول بغيظ والله أنا لو عليا مش عايزك تخرجي خالص من البيت وإنت زي القمر كدا ..
رقص قلبها فرحا من غيرته الواضحة عليها ثم قالت إحنا كدا هنتأخر.. ليشاور بيده وهو يقول أتفضلي يا أميرتي..
ذهبت أمامه وهي تهتف في سرها يخرررربتك .. قمر ياااناس. قمر ..
ليقرأ هو ما يدور في خلدها ويقول بغرور عارف .. عارف
لتتسمر مكانها وعيناها تزداد اتساعا وتتذكر هل قالت جملتها بصوت مرتفع أم في سرها ليبتسم هو ويقول هنفضل واقفين كدا كتير فاقت من شرودها دون أن تنظر اليه ومضت مسرعة إلي سيارته أستقلوا و ذهبوا الي العيد ميلاد..بعد مدة من الوقت وصلوا وترجل فياض من سيارته متفأجا فهو يعرف المكان تماما كأسمه هذا بيت والد خطيبته السابقة أيعقل أن تكون ماهي أخت خطيبته السابقة تكون هي
ذاتها صاحبة حياة فاق من شروده علي يد حياة التي تلكزه حتي يفيق
حياة فياض في حاجة !!!
تمالك نفسه قليلا ليقول لا مفيش يلا بينا وتفأجات حياة أنه التقت يدها بين يده وسحبها ودخل العيد ميلاد بشموخ وغرور فقد جاته الفرصة علي طبق من ذهب..
في أمريكا
كانت تتوسد ذراعه وينظر هو لها ويتفرس ملامح وجهها ويتنهد بحب فكيف لتلك الصغيرة أن تفقده صوابه بهذا الشكل هي جعلته محلق في السماء لا يريدها أن تبعد عنه يريد أن يضعها بين ضلوعه ويغلق عليها فتحت عيناها ببطء لتبتسم سريعا وهي تراه ينظر إليها لتقول أنا نمت كتير 
مصعب نامي زي ما إنت عايزة يا روحي مع إنك وحشتيني الشوية دول ..
كادت أن تنهض وهي تقول بقلق إيه ده أحنا اتأخرنا علي الطيارة ليسحبها مرة اخرى الي أحضانه وهو يردف طيارة مين أنا لغيت السفر إحنا هنقعد كام يوم تاني ثم غمزها بمشاكسة
ولا عندك اعتراض..
ردت بخجل
أحم..لا
يتبع

 

..الثامن عشر...
سحب فياض يد حياة بتملك ل يدلف بيها الي دخل الڤيلا التي تترصع بالاضواء بشكل متناسق ينم علي وجود حفل ما ..
ل تهتف حياة وهي تشعر برجفة تسر في جسدها عندما امسك بيدها إحم .. فياض سيب إيدي مش هينفع ندخل كدا أصحابي يقولوا إيه !!!
ليقف أمامها ويميل برأسه حتي دن من أذنها قائلا بهمس قوليهم حبيبي او خطيبي واللي هيبقي زوجي مستقبلا ل يرجع برأسه مرة أخرى وينظر في عيناها التي تبربش بذهول وفمها المفتوح لا تعي ما أستمعت إليه حقيقي أم خيال!!!!!
إبتسم فياض عليها ليقول علي فكرة لو مقفلتيش بقك ممكن دبانة تدخل فيه..
اغلقت فمها وابتلعت ريقها وقد إصتبغ وجهها بحمرةالخجل أمسكها مرة أخرى ودلفوا الي الدخل وهي صامتة لا تعرف للكلام طريق ..كانت تسير بجانبه وهي تستمع الي همهمت زملائها وهم ينظرون إليهم بإستفهام ..
مين المز اللي مع حياة ده !
مش عارفة شكله حبيبها !!!
وقعت واقفة بنت اللذين ... كل هذه الاقوال من حولهم وكلما تحاول سحب يدها تمسك هو بها أكثر حتي إنها إستسلمت لأصراره وتركت يدها.. بحثت بعيناها عن صديقتها ماهي لتجدها تشاور لها من بعيد ل تنظر له وتقول صاحبتي أهي تعالي نسلم عليها
أماء لها بهدوء وذهبوا نحوها وما إن إقتربوا حتي نطقت ماهي بذهول فياض!!!!
وقف بشموخ وغرور يتناسب مع شخصيته ليقول ببرود قاټل أذيك يا ماهي كل سنة وانت طيبة
ل تمرر حياة رأسها بين ماهي وفياض وتحدق بيهم بتعجب لتقول بتسأل هو أنتو تعرفوا بعض !!!!!!
لتدخل تلك الداخيلة فجأة محدقة بيد فياض الممسكة بيد حياة وهي تهتف بابتسامة خبيثة لتقول طبعا نعرف بعض ده إحنا عشرة عمر
ليضحك هو بسخرية وينظر لها من اغمض قدمها إلي أعلي رأسها باشمئزاز ويقول بتهكم هما تلات سنين بتسميهم عشرة عمر وبعدين الجملة دي بتتقال للي بيصون العشرة إنما الخاينين واللي قلة الأصل عندهم عادة دول لا..
لم تجد أي رد علي كلامه فإبتعلت إلاهانة ودنت من أختها تحضتنها وتعيدها ثم نظرت إلي حياة من أغمض قدمها إلي أعلي رأسها لتمد يدها بالسلام لحياة وهي تردف أنا كارما أخت ماهي .. كل ذلك وحياة واقف كالبلهاء لا تعي ما العلاقة التي تربط فياض بصديقتها واختها ولكن ما تعرفه تماما إنها تشعر بغيرة جامحة تنهش في قلبها لترفع يدها حتي تحيها وقبل أن تلمس يد كارما وجدتت فياض يسحبها ويبتعدت عنهم وهو يردف پغضب لازم نمشي حالا
كادت أن تتعثر أكثر من مرة وهو يسحبها لتقف غاضبة وتسحب يدها منه بعصبية وتهتف بحدة انا مش همشي أنا هكمل العيد ميلاد عايز تمشي إتفضل ..
جز علي أسنانه بغيظ ليقول إحنا جينا سوا يبقي هنمشي سوا نطقت سريعا وقد ترقرق الدمع في عيناها علي فكرة أنا مش لعبة في إيدك علشان تعمل اللي عملته ده وتغيظ بيا حبيبتك القديمة وتركته ومضت إلى المرحاض التي سألت علي مكانه من إحدي الخدم وهي تمسح دموعها..
كدا أن يلحق بيها إلا أن كارما واقفت أمامه..
أوعي من وشي نطق وهو يحدق بها پغضب مكفهر الوجه ولو كانت النظرات ټقتل لكنت تلك الكارما بين عدد المۏتي الان..
إيه خاېف تضعف 
ضحك بسخرية ليقول بتهكم ههههه أضعف !! ليردف وعيناه تتفحصاها بإستحقار إنت فين جوزك يلمك!! ولا هو ډيوث لا إيه الحكاية !!!
هزت كارما جسدها بعصبية وهتفت بحدة علي فكرة مش معني إن إحنا سبنا بعض زمان إنك تغلط فيا كدا ثم هدأت نبرتها لتردف إحنا ممكن نكون أصحاب
نظر لها بإحتقار ليقول بطرف عيناه وهو يسير متخطيها لا اصل بقرف بصراحة ومضي سريعا وهو يبحث بعيناه عن حياة..
_________
دخلت المرحاض و واقفت أمام المرآه التي تعكس صورتها أخرجت منديل ورقي من حقيبتها حتي تزيل تلك الدموع اللعېنة بقوة وتحاكي نفسها بصوت مسموع غاضب البيه بيغيظ بيا حبيبته القديمة.. مااااشي .. لتقول وهي تجز علي أسنانها أتري عمال يقول لي كلام حلو من الصبح وانا زي العبيطة مصدقة وطايرة في السما .. لتستمع لنبرة صوت رجولية تقول مين بس اللي مزعل القمر ده !!!!!
التفتت حياة لمصدر الصوت لترى شخص غريب نظراته تتفحصها بواقحة وعيناه زأغة يبدو أنه مخمور ..
هتفت بحدة أنت ازاي تتدخل كدا يا....... إطلع برا الحمام مشغول..
ليقترب منها بخطوات أرعبتها ليقول هو بصوت كالفحيح طول عمره فياض ذوقه حلو إبتعدت عنه حياة پخوف وتجددت عندها من جديد نفس المأساة التي كانت تعانيها مع زوج أمها لتقول بصوت مضطرب وخائڤ أبعد يا حيوان متقربش لتحاول تخطيه ولكنه أمسك بها مانعا إياها بوقاحة وعيوانه تتفحص مفاتنها بتفرس ليقول ببجاحة طول عمري بحب الحاجة اللي في إيد فياض بحس كدا إن ليها مذاق خاص..
دفعته بعيد عنها ولكنه أمسك بها بقوة مرة أخري
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 86 صفحات