وقفت منيره
انت في الصفحة 1 من 81 صفحات
الجزء الاول بقلم سماح سماحه
وقفت منيرة بسطح منزلها تنتظر صعود نجيب جارها وحبيبها لها كما اعتادت أن تفعل مؤخرا بعدما طالبها بمقابلتها سرا بعيدا عن أعين عائلتها لم تستطع أن ترفض له طلبا فهو ذلك الشاب الوسيم الذي خطڤ قلبها من اليوم الأول الذي جاء فيه للسكن في بنايتهم منذ عدة أشهر وظلت هكذا لفترة تقابله في الخفاء كي تنعم بدفئ أحضانه كما اعتادا أن يحدث بينهما في الاسابيع الأخيرة فقد أخبرت والدته منذ قليل أنها ستصعد لأعلى وستنتظره أن يلحق بها ليجلسا سويا لفترة قصيرة قبل عودة شقيقها من عمله وتضطر للنزول خوفا من تأخرها عليهم كي لا يرتاب في أمرها ويكشف ما تفعله من خلف ظهره فوقتها سيقتلها دون شفقة أو رحمة لأنه رجل حر لا يقبل أن يمس أحد شرفه بسوء فهى قد جنت وكادت تفقد عقلها بعدما استطاع ذلك اللعوب أن يوقعها في عشقه بكلامه المعسول ووجد الطريق لقلبها سهل المضي فيه دون عراقيل فقد أصبحت هائمة في حبه وفقدت صوابها لدرجة جعلتها تحل الحړام كما غامرت وخاطرت بسمعتها وسمعة عائلتها من أجل لقائه كل يوم تقريبا في الخفاء كي يسرقا من الزمن لحظات محرمة في فعل ما يغضب الله دون خوف منه أو رهبة من حسابه العسير لكل من هم على شاكلتهما وشردت في أحلامها الوردية التي رسمها لها حبيبها المزعوم بعدما أوهمها بأنه يحبها وسيتزوجها ويأخذها بعيدا عن شقيقها القاسې متحجر القلب الذي يداوم على ټعنيفها بسبب دلال والدتها لها وتفضيلها عليهم في كل شيء ويعيشا مع بعضهما حياة سعيدة ويكونان أسرة جميلة وينجبا الكثير من الأطفال التي تخيلتهم حقيقة مرئية أمامها وتخيرت لهم الأسماء التي ستطلقها عليهم حين يأتون للحياة ظلت هكذا لبضع دقائق قليلة واغمضت عينيها بسعادة ثم اراحت رأسها على كتفه وما لبث أن جلس بجوارها بقوة حتى سمع صوت أرتطام قويا هوى له قلبيهما أرضا على أثره وتفاجأ بباب الغرفة يطير من مرقده العتيد ويطل من خلفه شقيقها فهمي ذو الجسد الضخم المهيب وعيناه يخرج منهما نيران تحرقهما وترسل بهما إلى مستنقع الچحيم فأرتعدت خوفا واسرعت تتوارى خلف جسد حبيبها بخزي مهين لكنه وقف مسرعا يغلق أزرار قميصه وهو يبعدها عنه وكأنها وباء سيصبه بمرض ممېت فتعجبت من أمره ورمته بسهام نظراتها المنصدمة فكيف له أن يفعل ذلك وتسأل قلبها الذي أحبه أليس هذا الذي كان يسمعها أعزب كلمات حبه ماذا حدث له ولما يبعدها عنه هكذا كما أنها وجدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي يثبت حبه لها ويحميها من بطش شقيقها ويطلب للزواج منه كما وعدها....... ألم يعاهدها على ذلك عدة مرات سابقا فماذا حدث له الأن......
اشار له نجيب پخوف
اسمعني يا فهمي قبل ما تعملي حاجة أو تمد إيدك عليا أختك هى السبب انا مليش ذنب هى اللى بطاردني في الريحة والجاية وكمان جيت من شغالين سيبالي خبر مع أمي أني لازم اطلع اقابلها هنا وبتهددني كل شوية أني لو مسمعتش كلامها