وقفت منيره
أكتر.
أرتجفت بقوة بعدما نجح في تعريتها وأظهار قبح فعلها فنزلت عبراتها أكثر ندما لانصياعها خلف نصائح والدتها فقد اقنعتها أن ذلك يجدي نفعا لكن عندما قبلها جبرا شعرت بجرس أنذار يدوي داخلها يحذرها من التمادي في خطأ قد يفقدها شرفها ونفسها وتخسر حياتها وتجد نفسها مثل الوباء يحاول كل من يراها أو يعرفها الأبتعاد عنها والتخلص من رفقتها لذا ارجعت عمل عقلها لنصابه الصحيح وثار داخلها يطالبها بالعودة إلى طبيعتها وأخلاقها التي تربت عليها ودوى صوت والدها يتلو عليها نصائحه الدائمة لها في المحافظة على نفسها من أفعالها المتهورة ورفقتها لرفقاء السوء قد يكونوا السبب في ضياعها لذا حسمت أمرها ونظرت له تومئ بندم.
قالت ذلك واستدارت تمشي وحدها في إتجاه العودة لا تريد أي شيء سوى أن تكون في منزلهم وتشعر بالأمان الذي فقدته منذ أن خرجت منه صعد ماجد لسيارته وقادها يمشي خلفها حتى وصل بجانبها يأمرها بالصعود معه كي يستطيع إيصالها.
هزت رأسها للجانبين ترفض عرضه.
امشي أنت يا ماجد بيه متشلش همي انا هعرف أروح لوحدي وياريت متعملش نفسك خاېف عليا لأنك متعرفيش غير من كام ساعة بس.
جعد ماجد تعابيره بضيق وأوقف السيارة ونزل منها وأسرع خلفها يمسكها من ذراعها يحد من تقدمها أكثر فأستدارت تصرخ به بفزع وتنهاه عن لمسها مجددا.
تحدث لها بصوت جهوري وهوييخبها خلفه بقوة يجبرها على الصعود للسيارة وبعد أن أدخلها لها عنوة صك الباب خلفها بحد واستدار يصعد هو الأخر ويقودها مبتعدا حيث وجهته حاولت نرمين فتح الباب لكنه كان موصدا بالقفل الإلكتروني والذي يصعب فتحه من جهتها وعندما يأست منه نظرت له پخوف وهى ترجوه أن يتوقف وينزلها مرة أخرى.
مسح ماجد على وجهه پغضب.
ممكن تهدي لغاية ما أوصلك لأني وعدتك بده وانا مبخلفش وعدي ولو دا محصلش ابقى صړخي ولا أعملي أي حاجة نفسك فيها ولا أقولك استنى عشان تطمني أكتر خلي ده معاك.
انحنى للأمام ناحيتها مما جعلها تفزع وتنكمش بجانب الباب لكنها وجدته يخرج من التابلوه أمامها سلاح ڼاري مسډس ويعطيه لها كي تطمئن وتدافع به عن نفسها إذا حاول مهاجمتها مرة أخرى.
أمأت له بصمت وأخذته منه بيد مرتجفة وضمته لصدرها واستكانت بهدوء بينما تابع هو القيادة حتى وصل بها لحيهم الذي أعطته عنوانه عندما سألها ونزلت بالقرب من منزلهم بعدما تركت سلاحھ على مقعدها وأسرعت ترتدي معطف قد أرتدته عند نزولها من منزلهم كي تغطي جسدها الذي كشفه الفستان حتى لا تتعرض للقيل والقال من جانب جيرانها وكذلك وشاح وضعته على رأسها وبعدما انتهت استدارت تنظر له لثواني وهو يحدق بها فهزت رأسها بندم واسرعت من إمامه تواري نفسها والخجل الذي يعتريها ودخلت لمنزلهم وأختفت من أمامه أخذ هو الإخر سيارته وقادها يختفي بها في ظلمات الليل البهيم.
أهل رمضان بنفحاته العطرة يخيم على الدنيا يعيد للنفس صفائها والقلب طمأنينته ويدب الألفة والمحبة داخل قلوب المسلمين الصائمين فتجدهم يتسارعون على أداء جميع العبادات حتى ينالوا عفو ربهم وكأن القيامة ستقوم غدا فتجد المساجد عامرة بجموع المصلين والمنزل يسمع منها صوت القرآن وتفوح روائح البخور العطرة كما تنتشر بأجوائهم رائحة أطيب المأكولات التي تطهى من أجل العزائم لذوي القربى والأرحام وكعادة مكة في هذا الشهر ذهبت لزيارة منزل خالها رغم معارضة والدتها لذلك لكنها لا ترضخ لرغبتها ويكفيها ان يأذن لها والدها بالذهاب فتسرع على الفور لهناك حتى تقدم لهم مباركتها بهذا الشهر الفضيل نقرت على باب منزل خالها بضربات موسيقية عالية ومتواصلة حتى جعلت من بالداخل يهرع مسرعا لأغاثته من تحت يدها توجهت الحاجة سعدية زوجة خالها لترى من ذلك المشاغب ذو الطرقات الثرثارة.
فتحت لها سعدية وهى تنظر لها بنزق.
طيب يا مكة براحة جاية أهو يا بت هو أنت ناوية تعقلي امتى يا بت أنت كل مرة تسرعيني كدا بخبطك ده يا زئردة انت.
أقبلت مكة عليها تقبلها بحب.
حبيبتي حبيبتي يا سوسو يا قمر وحشاني قوي وبعدين أنت عارفة أن جناني ده شيء مفروغ منه المفروض تكوني اتعودت عليه بقى.
ابتسمت سعدية وهى تضمها لصدرها بحنو.
وحتى لو مش متعودة المفروض اتعود ما أنت بعد كدا هتبقى قدري ومكتوب عليا كل يوم.
قهقهت مكة لمزحتها.
أيون لازم تتعودي يا سوسو يا قمر عشان متزهقيش مني