وقفت منيره
صڤعتها لها.
تطاير صبر مختار وجن جنونه وأنتفض واقفا عازما على الذهاب لزوجته حتى يؤدبها على فعلتها القاسېة في حق أبنته الحبيبة.
هى وصلت لكدا دي أكيد أتجننت أزاي تمد إيدها عليك قسما بالله لروح أضربها القلم اللي ضړبته ليك لأن انا خلاص جبت اخري منها ايه الجحود اللي هى فيه ده خلاص انا مبقتش طايقها وبعد اللي عملته فيك واللي عملته هنا قررت اطلقها لأني مبقتش قادر على عمايلها السودة وكأن ممكن أغفر لها أي حاجة الإ أنها ها تمد اديها عليك.
عشان خاطري يا بابا ممكن تهدا وتقعد عشان نتكلم صدقني مينفعش اللي حضرتك بتقوله دلوقتي هتطلقها أزاي بس دي مهما كان أمي وبعدين فكر في نرمين وفي استقرار بيتنا وكمان مش هنعمل من نفسنا فرجة للناس لما تطلقها في السن ده
فرك مختار جبينه بضيق وضغط على أسنانه بقوة كي يلجم فورة الڠضب التي تملكت منه.
عشان خاطري يا بابا أنت مش حمل أيجار شقة والمصاريف عليك كتير قوي بلاش عشان خاطري خلينا مستحملين وأن شاء الله ربنا يهديها ويهدي لينا الحال انا مكنتش عايزه احكيلك اصلا لأني عارفه أنك هتزعل عشاني وهتعمل كدا بلاش يا بابا وخليك مسامح لغاية ما ربنا يبعت الحل من عنده.
حاضر يا حبيبتي عشان خاطرك أنت بس هستحمل المر اللي عايش فيه.
ربتت مكة على يده برفق وحنو ثم رفعتها تقبلها بحب.
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك عمري كله.
رجع نجيب لمنزله بتلصص يحمل حقيبة جلدية بيده دخل غرفة نومه وفتح خزانة ملابسه ليظهر امامه تلك الخزنة الحديدية الصغيرة مد يده ينقر بعض الرموز على ازرارها ثم ادار الدائرة الصغيرة على بابها فانفتح بسهولة وشرع في اخراج المال من الحقيبة ووضعه بداخلها وبعد انتهائه اغلقها مرة أخرى واعاد كل شئ كما كان ثم وضع الحقيبة في اسفل خزانة الملابس واغلق ضرفتها مرة أخرى لكنه فزع فور دخول زوجته عليه الغرفة يقطر من وجهها ويديها ماء الوضوء فتفاجأت بوجوده فنظرت له متعجبة تسأله.
نظر لها نجيب بضيق ثم اشاح لها بنزق.
هو المفروض عليا أول ما أدخل بيتي أعدي عليك الأول أديك التمام ولا أيه.
فوقي يا أحسان دا بيتي ادخله وأطلع منه وقت ما أحب.
زفرت إحسان بنفاذ صبر من معاملته الفذة لكنها تمالكت نفسها وذهبت ناحيته وعلى وجهها أبتسامة عذبة وربتت على ذراعه برفق.
نفض نجيب يدها ونظر لها بضيق.
لأ صلي أنت يا شيخة أحسان عشان انا صليت من بدري جماعة في الجامع انا مش هستنى لما تقوليلي صلي.
أومأت أحسان رأسها برضا ومازالت الأبتسامة على وجهها.
الحمدالله يا حبيبي أنك صلتها جماعة تقبل الله منك يا رب انا هصلي واطلع اكمل تجهيز الفطار مش عايز مني حاجة أعملها ليك.
هز نجيب رأسه بنفي وهو يتوجه لمرحاض غرفته.
لأ مش عايز انا هغير هدومي وانام ومش عايز ازعاج متصحونيش غير على أدان المغرب مفهوم.
أومأت إحسان له بهدوء.
حاضر يا حبيبي مفهوم نوم العوافي على بدنك.
وقفت احسان تصلي فرضها وهى سعيدة أن زوجها بدأ يلتزم بصلاة فروضه دون الحاح منها ثم ناجت ربها أن يهديه ويرشده إلى الطريق الصواب ويبعده عن طريق الرشوة والفساد الذي لم يجلبا لهم سوى الحسړة والندم نزلت دموعها وهى تتذكر ابنها الثاني وفلذة كبدها يونس وهو يعاني من آلام المړض ولم ينفعه مال ابيه الحړام الذي انفقه في علاجه لېموت في أخر المطاف تاركا قلوبهما تكتوي بڼار فراقه وقتها لم تتركه الإ وهو يعاهدها امام الله أن يده لن تمتد لقرش واحد ليس من حقه وسيكتفي بما قسمه الله له من رزقه الحلال فقط لكنها طيبة ولم تعلم أنه خائڼ والقسم والعهود بالنسبة له ما هى الإ وسيلة للخروج من الأزمات فقط.
البقاء لله احنا عملنا اللي علينا وكل اللي في وسعنا