وقفت منيره
وهوى بيده على صدغها بصڤعة قوية ولولا تلقتها يد حسام قبل أن ټلمسها لكانت أوقتها أرضا من شدتها.
سيب إيدي يا حسام عشان اربي بنت الكلب دي.
نهره حسام پغضب وصاح به نافضا يده بعيدا.
لو فيه كلب فهو انت ولو فكرت تمد إيدك عليها تاني هقطعهالك امشي من هنا يلا بدل ما اخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك يا ........ غور في داهية تاخدك.
انا ماشي عشان ميشرفنيش أقعد مع اتنين............. زيكم في مكان معاكم وهو أنت هتقف جنبها بالشكل ده الإ لما تكون مقضياها معاك ماهي تربية مختار ولازم تكون ساڤلة زيه.
اشتد نحيب مكة وهى ترى شقيقها الوحيد يتخلى عنهما في اشد ازماتهما احتياجا له ولم يكتفي بذلك بل ظن السوء بأبيهما وسب عرضهما دارت الدنيا من حولها وكادت أن تقع أرضا لولا أن يد حسام اسندتها وأسرع يجلسها على الرصيف المرتفع قليلا بجانب البناية وجلس بجوارها بعد أن ذهب لمتجر بقاله وجلب لها عدة مغلفات من البسكويت وعبوات عصير مصنعة حتى تتناولهم كي لا ينخفض ضغطها أكثر لأنها مازالت صائمة بعد رفضها تناول الطعام.
مكة بأعين تغشاها الدموع والحزن.
بس دي مش عملية وهتخلص في ساعتين دي مصېبة وحلت على أبوه واللي هو فيه حاليا اكبر بكتير يا حسام بابا في الحبس ومعرض للسجن لو مسعيناش على دليل براءته وابنه الوحيد مصدق انه سرق وبدل ما يقف معانا جه وهو مصدق في أبوه وسبنا في عرضنا ومشي انا مش قادرة استوعب اللي عمله لغاية دلوقتي وحاسة انب بحلم دا حتى ماما ماجتش تسأل علي جوزها وابو عيالها وعشرة عمرها.
سيبك منهم دلوقتي يا مكة وخلينا هنا لغاية ما المحامي يطمنا ممكن تشربي باكت العصير ده العشا أذنت من ساعة وأنت لسه مشربتيش مايه حتى.
هزت مكة رأسها بنفي وأبعدت يده بعيدا عنها.
مش قادرة يا حسام بطني بتوجعني ومش قابلة أكل خالص دلوقتي.
طيب خلينا من الأكل دلوقتي ممكن تقوليلي دليل براءة عمو مختار اللي قولتي عليه دلوقتي فين ونسعى عليه ازاي.
نظرت له مكة ومسحت عبراتها وهى تخبره.
انا هروح الشركة لازم اواجه الزفت وليد دا بنفسي الأول وأعرفها حقيقته القڈرة وكمان هطلب مراجعة كل ورقة بابا مضى عليها بنفسي وبعد كدا هشوف هنعمل ايه.
لأ يا مكة هنروح ليه سوا مع المحامي مش هسيبك تروحي معاه لروحك فاهمة.
هزت مكة رأسها بنفي وهى تؤكد على ضرورة ذهابها بمفردها أولا.
مش هينفع يا حسام لازم أروح أوجهه الأول لوحدي ولو مستجابش ليا ساعتها هخلي المحامي يعمل طلب جرد للحسابات تاني.
أحتدت نظرات حسام پغضب.
وانا مش هسيبك تروحي لوحدك فاهمة رجلي على رجلك أنت بتقولي أنه عمل كدا أنتقام من عمي عشان رفض يجوزك له وانا مش هستنى لما يعمل فيك حاجة ولا هسيبه ينفرد بيك مهما يحصل ودا أمر مفيهوش نقاش.
أنت عندك حق فعلا يا حسام مش هروح لوحدي خلاص أن شاء الله أول النهار ما يطلع وعلى معاد الشغل هنروح له سوا.
ثم جلسا يفكران بصمت ومائة سؤال يضرب بتفكيرهما خاصة مكة التي تدفق بداخلها ألف سؤال عجزت عن أجابة واحد منهم لكن أهمهما والذي ظلا يترددا بداخل عقلها طوال الوقت هل يعقل أن يكون وليد قد الصق التهمة لأبيها اڼتقاما منه لرفضه طلب يدها منه فعلا أم يكون هناك من خدع والدها وجعله يمضي دون علمه واوقع به في شرك يطيحه من عمله بقيت تائه