الإثنين 25 نوفمبر 2024

وقفت منيره

انت في الصفحة 36 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


مغيبة لا يسترعيها ما يدور حولها كل ما يهمها هو اثبات براءة والدها ولو على حساب نفسها شعرت بنفسها تدخل دوامة سوداء وهناك يدان اسرعا يحتويها ويحميا رأسها من الأصطدام بالأرض خلفها نظرت حولها بتيه على اصوات متداخله من حولها لاشخاص تطمئن عليها وعلى حسام الذي يضمها بحنو وخوفه عليها ينضح في عينيه
مكة حبيبتي فوقي أنت سمعاني طب حاسة بأيه طمنيني عليك..

أعتدلت مكة بأضطراب وصوت صافرة قوية تدري في أذنها وسألته بتيه.
هو حصل أيه.
زفر حسام براحة بعدما وجدها قد استعادت وعيها بعدما ظلت لأكثر من خمس دقائق فاقدة له
حرام عليك يا مكة رعبتيني عليك قوي انا أتفاجأت بيك أترميتي على الأرض وراك مغمى عليك الحمدلله أنك كنت قاعدة والإ كنت أتعورتي المهم انت كويسة.
أومأت مكة برفق.
أه الحمدلله انا بس دايخة قوي.
زفر حسام بنفاذ صبر وهو يهز رأسه.
ما هو أنت لو سمعتي كلامي يا حبيبتي وكلتي البسكويت وشربتي العصير مكانش ضغطك انخفض وأغمى عليك ودلوقتي قومي معايا في مطعم قريب لازم تاكل كويس والإ هتقعي مني أنت من يوم بابا ما ماټ وأنت أكلتك ضعيفة أصلا ودا اللي تعبك وكمان تعالي نجيب سحور لعم مختار.
انصاعت مكة له ومشيت خلفه دون نقاش وبعد قليل من الوقت جلست بجواره المطعم يتناولان الطعام بدون شهية لكنها مجبران حتى يقيما صلبهما حتى يستطيعا مواصلة ما هما مقدمات عليه وبعد أنتهائمها رجع لمغفر الشرطة مرة أخرى وتواصل حسام مع أحد العاملين به لإدخال الطعام وبعض العصائر لمختار حتى يتسحر بها ثم جلسا مرة أخرى يجبرها على شرب العصير حتى لا تفقد وعيها مرة أخرى.
جلس وليد في غرفة مكتبه بمنزله يراجع اوراق عمله بعد تناوله افطاره مع والدته واثناء ذلك سمع بعض الطرقات الخفيفة على بابه فعلم أنها والدته لأنه يميز طرقاتعا جيدا
اتفضلي يا ماما.
دخلت هدى والدته وهى تحمل بيدها حامل به كوبان من القهوة الساخنة وضعة أحداهما أمامه وهى تبتسم له بحب ثم جلست أمامه على المقعد المقابل لمكتبه تحتسي من الكوب الأخر.
انا جيت أشرب القهوة معاك يا حبيبي.
أومأ وليد لها بابتسامة.
تسلم إيدك وعيونك يا ست الكل بقى معقول جيباها بنفسك طب كنت قوليلي وانا أعملها ليك ونقعد نشربها مع بعض بره في التراث.
هزت هدى رأسها بنفي وهى تبتسم بحنو.
دا انا اللي عملتها ليك بأيديه كمان يا قلب وعمر أمك هو انا عندي أغلى منك يا حبيبي وبعدين انا لقيتك مشغول قولت اجي اقعد معاك اشربها معاك عشان معطلكش.
تنفس وليد براحة وهو يشعر بحب والدته التي غمرته به منذ أن كان صغيرا.
ربنا يخليك ليا يا ست الكل وميحرمنيش منك ابدا.
أومأت هدى له وهى ترفع كربها ترتشف منه.
ويخليك ليا يا روحي
ثم سألته ما جاءت لأجله منذ البداية.
قولي بقى يا وليد عملت ايه في موضوع العروسة اللي حكتلي عنها انا نفسي أفرح بيك بقى
زفر وليد بحزن وداخله تيه لا يعرف له أول من أخر.
للأسف يا ماما طلعت مخطوبة والحمدلله أن مكانش فيه نصيب اصلا.
عقصت هدى حاجبيها مستفسرة.
ليه يا حبيبي حصل ايه دا أنت كنت ھتموت عليها وعلى جمالها وأدبها وأخلاقها
هز وليد رأسه بأسف.
للأسف يا ماما والدها طلع نصاب واختلس مليون جنيه من خزنة الشركة.
أتسعت عين هدى پصدمة وهزت رأسها تستوعب ما قاله وليد.
أنت بتقول ايه يا وليد بقى معقوله راجل بالأخلاق اللي حكيت ليا عنها وكمان مربي بنته أحسن تربية لدرجة أنها لفتت نظرك لأدبها وأخلاقها ودي حاجة تتحسب له لأن أنت بالذات بدقق وتفحص كويس ويسرق!!!!!!! اشك في ده يا وليد راجع حساباتك تاني يا أبني وشوف الحرامي الحقيقي فين
وقف وليد وذهب نحو النافذة ينظر منها بحيرة.
انا هتجنن يا ماما انا راجعت مرة واتنين وعشرة بقالي تلات ايام براجع من ساعة ما اكتشفت العجز مفيش فايدة الخزنة ناقصة مليون جنيه وهو ماضي على وصل استلامه ومش موجودين تبقى الفلوس دي راحت فين
شخصت هدى عينيها بتفكير.
في حد مسئول عن الخزنة أو يقدر يوصل ليها غيره
أومأ لها وليد بإيجاب.
الوحيدة اللي تقدر تمسك
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 81 صفحات