الإثنين 25 نوفمبر 2024

وقفت منيره

انت في الصفحة 37 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


الخزنة في غيابه هى مكة بنته لأنها هى اللى بتنوب بعده لو هو مش موجود وبتبقى كل حاجة تحت مسؤليتها.
لوحت هدى بيديها له تصحح قصدها.
لأ مش قصدي مكة لأنها بنته يعني هتبقى نفس اخلاقه انا قصدي حد غيرهم من الموظفين.
هز وليد رأسه بنفي.
لأ يا ماما مفيش لأن الأستاذ مختار بيكون رئيس الحسابات في الشركة ومكة النائب بتاعه ومفيش غيرهم مسؤول عن الحسابات والخزنة بمعنى أصح مكنش مختار هتكون مكة ولو مكنتش مكة هيكون مختار.

هزت هدى رأسها بتفكير ثم صارحته بما يشعر به قلبها.
بصراحة يا وليد انا مش مقتنعة بحكاية أن والدها مختلس دي خالص مش عارفة بس قلبي بيقولي أنه بريء دور تاني وتالت وراجع مرة واتنين ومليون قبل ما تكون السبب في ظلم برئ يا حبيبي.
أحتدت نبرة وليد بعدما ملئه الڠضب.
انا دورت ياماما بقالي ٣ ايام بعمل جرد ومفيش فايدة انا الحمد لله عملت اللي عليا ورضيت ضميري لكن التهمة لابساه اعمل ايه
زفرت هدى بضيق.
دور تاني يا وليد الظلم ظلمات.
أجابها وليد پغضب بعدما أغلق على صوت قلبه واستمع لصوت عقله.
خلاص يا ماما انا عملت اللي عليا وبزيادة ومش فاضي لۏجع الراس ده والنيابة هى دلوقتي اللي بتحقق وهطلع الحرامي الحقيقي دا لو كان مختار مظلوم فعلا.
شعرت هدى بالضيق من أجل ما أحل بمختار ذلك الرجل الطيب الذي لطالما قص عليها وليد مدى أمانته ونزاهة يده ثم وقفت بصمت توجهت ناحية الباب وأستدارات تخبره.
ربنا كريم يا أبني وقادر يظهر الحق ويبرئه لو هو مظلوم.
تعجب وليد من رد فعل والدته وأسرع يسألها قبل أن تغادر.
حضرتك راحة فين مش هتكملي قهوتك
هزت هدى رأسها بنفي.
لأ مبقاش ليا نفس ليها هروح اصلي التراويح قبل ما انام عايز حاجة
زفر وليد بضيق وهو يهز رأسه بنفي.
لأ يا حبيبتي سلامتك تصبحي على خير.
رجعت منزلهم في وقت متأخر بعد ما يأست من فعل شئ تساعد به والدها في هذا الوقت قابلتها والدتها بوجه متجهم وهى تسب وټلعن فيها هى ومختار.
كنت فين لدلوقتي يا فجرة هه واقفة بتتسكعي مع اللي ما يتسمى أبن فهمي فاكرة أيه يا أختي أنك هتقدري أنت وهو تطلعوا أبوك الحرامي المختلس من السچن منه لله زي ما فضحنا في وسط الحتة الدون العرة.
صړخت بها مكة پغضب واشاحت بيدها في وجهها بعدما فقدت السيطرة على اعصابها.
أيه اللي أنت بتقولي ايه دا دي أخرتها تقولي على جوزك وعشرة عمرك كدا دا بدل ما تقفي جنبه وتكوني سند ليه حرام عليك بابا استحالة يعمل كدا.
صاحت منيرة پغضب في وجهها.
وهما هيتهموه ليه لو هو برئ يا عين أمك هه اكيد عملها وهبر الهبرة الكبيرة دي لوحده تلاقيه وفكر أن محدش هيكشفه دا حتى عادل نور ليا تفكيري وقالي تلاقيه كان ناوي يتجوز بيها عليا بس ربنا خد ليا حقي وكشفه وإن شاء الله هيروح في داهية. وتلاقيكي انت كمان يا سوسة مشركاه ومش عايزة تقولي.
فقدت مكة اعصابها وظلت توبخها على ظنها السيء وقسۏة قلبها.
انت ايه معندكيش قلب تحسي بيه كل اللي يهمك الفلوس وبس حرام عليك ارحمي بقى ارحمي الراجل اللي طول عمره بيجري ويحط في حجرك ارحميني انا دا انا اشتغلت وانا في كلية عشان اساعد بابا على طلباتك اللي مبتخلصشي دا انا حتى معرفتش اجيب لنفسي فستان من مرتبي بسببك وبعد دا كله بتقولي علينا حرامية أنت أيه الرحمة أتنزعت من قلبك ارحمي يا شيخة عشان ربنا يرحمك.
ا
حمرت عين منيرة پغضب من تعرية مكة لها واظهار حقيقتها الدنيئة فرفعت يدها وصڤعتها على وجهها بقو.
اخرسي يا ساڤلة يا قليلة الأدب ما هو العيب عليا انا لأني معرفتش اربيك بس من هنا ورايح والله للكسر شوكتك وأكسرلك رقبتك غوري من قدامي يا فجرة على أوضتك.
وضعت مكة يدها على وجنتها التي اشتعلت جمرا مثل قلبها وجرت نحو غرفتها وقلبها يبكي قبل عينيها على حياة غرست انيابها بكل قوة في لحمها وراحت تنهش فيه بلا رحمة فما الذنب الذي جناه والدها المسكين حتى تكون هذه
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 81 صفحات