الأربعاء 27 نوفمبر 2024

وقفت منيره

انت في الصفحة 55 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


دي تلفيقة أتلفقت ليه ظلم وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب بس أن شاء الله ربنا هيظهر الحق للدنيا كلها.
هز حسام رأسه بنفي.
يا ماما يا حبيبتي انا مش مصدق ولا يمكن أصدق وعارف أن عمي مختار ميعملش كدا وعارف كمان أن مكة عملت كدا عشان تنقذ والدها من السچن بس انا مليش دعوة بده كله انا ليا دعوة انها هيبقى أسمها رد سجون وانا يا ماما دكتور في الجامعة وأي حد كان ممكن يستغل النقطة دي ويشوه سمعتي بيها.

أومأت سعدية له متفهمة.
خاېفة ترجع ټندم لما تتجوز غيرها ومتعرفش تحبها مش من الساهل أنك تنسى حبك لمكة لأنه بيجري في دمك يا حسام.
هز حسام رأسه بنفي.
مټخافيش يا حبيبتي أن شاء الله هكون سعيد مع شيرين لأن هى انسانة طيبة وأخلاقها ممتازة زي مكة وبتحبني كمان.
هزت سعدية رأسها برفق.
ربنا يصلح ليك الحال يا حبيبي وهفضل أدعيلك بالسعادة وراحة البال والخلف الصالح انا مش عايزاك تزعل مني لأن كان واجب عليا أنصحك لأني يهمني مصلحتك يا بني قبل اي حاجة تانية وأن شاء الله ربنا يفرحك ويسعدك مع عروستك يا أبني.
أنحنى حسام وقبل رأسها بتقدير وأحترام ثم أمسك يدها يعاونها على النهوض من مقعدها.
حبيبتي ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك أبدا أبدا ويلا بقى يا جميل يا قمر أنت استعدي بسرعة عشان اوديكي القاعة قبل ما اروح اجيب شرين من الكوافير.
جلست تحترق بڼار الغيرة فاليوم كان من المفترض أن تكون هى العروس تجاوره في زفة العرس هى بدلا من الأخرى التي سړقت منها من اختاره قلبها لكنه خائڼ تخلى عنها كما فعل الجميع من عائلتها واختار أخرى تناسب وضعه ومركزه الاجتماعي أما هى فوضعها الأن سيجلب له العاړ ذلك القاسې نسى حبهما صاحب الطفولة والصبا الذي كبر معهما بازدياد سنوات عمرهما بكت پألم وهى تتذكر لحظات اعترافه بحبه الكبير لها أين ذهب هذا الحب هل تبخر وذهب مع الريح أم لم يكن حبا قويا من الاساس تصدع وهدم مع أول عثرة تعثر بها أم كان حب تعود بمجرد اختفاء احد قطبيه يختفي الأخر لكن لماذا مازال هذا الحب ينبض بداخلها پجنون يريد التحرر من محبسه والذهاب لذلك القلب المتحجر ليضرب عليه بيد من حديد حتى يدميه كي يعود لرشده ويعلم أنه لن يحبه احد أكثر من قلبها ذلك القلب الطيب الذي فضله على جميع من اتوا لخطبتها ووضعه في المركز الأول في كل شئ لم يهمها أن كان فقيرا أو غنيا كل ما شغل بالها واستحوذ على تفكيرها عشقه الذي سرى في دمائها وراحت تضع نفسها مكانه وتسألت بداخلها هل كانت ستفعل مثلما فعل وتتخلى عنه متاخذة نفس اعذاره هزت رأسها بنفي وقلبها يرفض التخلي عنه مهما كانت الأسباب بل كانت ستقف بجواره وتنتظره حتى لو مر مائة عام في أنتظاره ولن تتخذ غيره زوجا مهما كانت ظروفه هذا هو معنى الحب الذي تعرفه الټضحية فيه فرض كتب عليها لا واجب تخير به تفعله أم لا لكنها تذكرت كلام والدها لها وهو يخبرها عندما كان يصيبه أذى أو أبتلاء من الله.
لا يا مكة أحنا المفروض منعترضش على قضا ربنا كتبه علينا بالعكس الرضا بالنصيب هى أعظم نعمة ممكن ربنا ينعم بيها على الأنسان وديما قولي عند أي مصېبة أو أبتلاء الحمدلله لعله خيرا واللهم أأجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها.
زفرت مكة براحة وهى تردد كلمات والدها برضا وحمد.
الحمد لله في السراء والضراء والنعمة والشدة الحمدلله لعله خيرا لي اللهم أأجرني في مصېبتي وأخلفني خيرا منها.
جلست نرمين بأنبهار على الطاولة أمامه في ذلك النادي الشهير التي ما كانت تحلم بدخوله لولا أن دعاها ماجد إليه.
أول مرة أدخل نادي الصيد كنت طول عمري بحلم بدخوله.
أبتسم ماجد بمكر وهو ينظر حوله.
عادي يا نرمين مش قوي كدا أهو نادي زي أي نادي يعني.
هزت رأسها بنفي وهى تبتسم بسخرية.
زي اي نادي ما أنت مدخلتش الساحة الشعبية بتاعتنا أصلها هى أخرنا لما كنا نحب نروح نتعلم كاراتية أو كنغ فو.
ضحك ماجد على تعبيراتها الكوميدية.
وهى الساحة بتتسمى نادي يا حبيبتي انا قصدي على النوادي الكبيرة مش الأوضة اللي بيقولوا عليها ساحة.
أومأت له بضحك.
عندك حق هى فعلا أوضة الواحد لو خد نفسه فيها هيرد عليه من الحيطة اللي قصاده فعلا.
رفع ماجد حاجبيه بنزق وهو يسير لها لتتوقف عن الأندهاش بما يحيط بها.
بقولك أيه سيبك من النادي والساحة دلوقتي ها عملتي أيه مع والدتك انا عايز إجي أتقدم ليك خلينا نتجوز ونخلص بقى عشان السفر.
رفعت نرمين يدها بسعادة وهى تومئ له.
خلاص يا حبيبي انا كنت مستنية أما تتجوز عشان أقف معاها وأساعدها خاصة بعد رفض عادل لموضوع
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 81 صفحات