حمزه
الممتلئ قليلًا، طويلة القامة مثل باقي عائلتها فهي دارين الرواي التي في نفس عمر تولين والتي كانت تراقب الحفل والأخرى تراقبها هي ب7زن ولسان حالها يقول:
_"ياريت ما تتمناه صديقة عمرها وطفولتها يتحقق ولكن هي تحلم بالمستحيل".
كانت تلك الحفلة الكبيرة اقامها سعيد الرواي بعد نجاح أكثر أحفاده تفضيلاً وذراعة اليمين بتوقيع صفقة مهمة وجديدة لمجموعة شركات الراوي وكانت تولين تلك ليست مرتها الأولى التي تحضر فيها أحد تلك الحفلات الراقية والخاصة بعائلة الراوي فتربيتها ونشأتها بينهم ومع دارين أعطت لها بعض التدخل والاندماج في حياة تلك العائلة، كانت الموسيقي الرومانسية الكلاسيكية الراقية تصدح بالمكان في أجواء حالمة تجعلك تشعر بوجود الحب في كل مكان ولكن هذا ليس بصحيح فهي حفلة لتبادل المصالح وتقوية العلاقات العملية فقط ما تراه من الخارج ليس بالضرورة هو ما يحدث في الداخل فعالم الكبار مليء بالصر1عات وال7روب الخفية والباردة التي ليست ظاهرة للعيان، قاطع شرود تولين وتركيز دارين اقتراب السيدة كاميليا الراوي من أبنتها دارين وهي سيدة في الخامسة والخمسون من عمرها قوية الشخصية وحازمة أرستقراطية من الدرجة الأولى ولكن برغم ذلك حنونة ومتواضعة.
قالت كاميليا:
_"دارين حبيبتي أين كنتِ لقد بحثت عنكِ في الأنحاء وها أنتِ هنا تقفين مع تولين في ذلك المكان المنعزل لا أعلم ما هو حبكما في الاختلاء بعيد عن الحشود".
دارين بخجل:
_"أعتذر أمي ولكنك تعلمين عدم حبي لتلك الحفلات الصاخبة فهي تصيبني بأل١م الرأس ولا أريد أيضًا ترك تولين بمفردها فهي خجولة ولا تحبذ الاختلاط بأشخاص لا تعرفهم ولا أريد مفارقتها قبل سفرها اليوم وار...".
قاطعتها تولين بصوتها الهادئ الرقيق:
_"حسنًا دارين لا تشغلي بالك بي سوف أكون بخير بمفردي لا يصح بالفعل ترك ضيوفك هكذا بدون الترحيب بهم، وأنا أيضًا بعد قليل سوف أذهب حتى أرتب باقي أغراض السفر".
ابتسمت لها كاميليا:
_"زينك الله بعقلك يا ابنتي".
ثم نظرت إلى دارين محدثة:
_"هيا دارين لقد أتى صديق والدك السيد صالح الجندي وعائلته ويسألون عنكِ".
ابتسمت دارين بخجل وهي تنظر إلى تولين التي غمزت لها بخbث فهي تعشق منذ صغرها عمر أبن السيد صالح وصديق اشقائها المقرب، تركتاها كل من كاميليا ودارين حتى تذهبا إلى تحية المدعوين وتولين التي كانت مازالت تقف تراقب الجميع من بعيد حتى وقعت عيناها على