حمزه

 

 شاب في الثلاثون من العمر يرتدي بدلة سوداء أنيقة ومصفف شعره بعناية، طويل القامة، قمحي البشرة، قوي البنية والچسد ، عيونه زرقاء مثل السماء حادة عندما تنظر إليها تص١يبك القشعريرة والخ0ف يتحدث بعـصبية مع شخص أخر يقف معه يبدو على محياه القلق والترقب بالطبع فهو المهندس جاسر الراوي الابن الأكبر لسامح الراوي والحفيد الأوسط ولكن الأقرب إلي جده سعيد الراوي خريج أكبر الجامعات الأوروبية والذي تسلم إدارة مجموعة شركات الراوي ويدير أعمال العائلة التي تعد بالمليارات وذلك بسبب ذكائه الشديد، وحنكته وحيلته فهو مثل الثعلب ماكر، شديد البأس. 

دارت تولين بعينها إلى مكان أخر فكان الابن الثاني حمزه الراوي الذي لا يقل وسامة ورجولة عن أخيه ولكنه سلس أكثر في التعامل من شقيقه، مرح، ساحر تستطيع أن تقول إنه عاشق للنساء ومتعدد العلاقات إلى درجة إنه تزوج مرتين قبل ذلك ولكن لم تدوم تلك الزيجات أكثر من عدة أشهر فقط وذلك ما يسبب دائماً له في مشاكل وخلافات مع عائلته 

 وبالأخص مع جاسر الذي لا يعجبه ما يقوم به شقيقه الأصغر ولكن الأخر له مبرر في ذلك أن كل ما يقوم به فهو يصب في مصلحة العائلة فهو على قدره بأن يجذب له أي أنثى بمنتهى السهولة واليسر عكس جاسر القاسې الذي يتجنبه الجميع.

كان حمزه يقف مع فتاة ص١رخة الجمال ولكنه جمال زائف بالكامل وصناعي ترتدي ثوب يظهر أكثر مما يخفي وهو يتغزل بها قال حمزه وهو يلقي سحره على تلك التي تقف أمامه تستند على أحد الأعمدة وهو مقترب منها بشدة تشعر عندما تراهم كأنه على وشك تقب١يلها: 

_"مممم إنه من القليل جدًا رؤية امرأة في مثلك جمالك هذا واناقتك تلك وتكون بين يدي وأمامي وربما أفعل بها ما نحبه كلانا".

كانت نظراته مغوية توحي بما يدور في فكره، ردت الفتاة على ما يقول وهي مأخوذة بسحر حديثة تقترب أكثر منه دون حياء: 
_"حمزه إنني أعشقك بشده لا تعلم ماذا يحدث لي عندما استمع إلى كلامك هذا ولذلك سوف أقول لك أخر وأهم الأخبار التي تحدث بداخل المجموعة".

وصل حمزه بالفعل إلى مبتغاه فوضع يده على وجنتها يبتسم بظفر يقول: 
_"ألقي عليا ما في جعبتك حياتي ما هو ذلك الشيء المهم".