حمزه
ما ستحمله لهما الأيام المقبلة في مشهد رومانسي حميمي فاق جمال الخيال، فتمايلت تولين بين أحضان جاسر وهي تشعر بأنها في مكانها الآمن ومحاطة بحبها الحقيقي، فلم يكن هناك غيره ولم يكن هناك أي شيء يهم سوى اللحظة الساحرة التي بينها هي وهو.
لامست أشعة الشمس الدافئة وجه ذلك العاشق المتيم؛ الذي كان يستمتع بلحظات من حلاوة الأحلام في غفوته عميقة، وكانت الغرفة مظلمة وهادئة لا شيء في العالم كان يمكن أن يخترق حاجز هذا العالم الخاص به والذي اقتحمه جاسر مع حبيبته الصغيرة في عالم أحلامه، آنسته حبيبته الرقيقة وظهرت أمامه بجمالها اللامتناهي، وعيونها الزمردي تلمع بالحب والشوق، واحتضانه لها بقوة يستريح في حضnها الدافئ، ولكن فجأة انتفض جاسر من فراشه بعڼف شديد فصوت خبطات متواصلة هزت باب غرفتة الخشبي القوي والضخم مثل صاحبه وتداعى صداها في كل زوايا الغرفة لم يكن يدرك حتى الآن ما يحدث فارتبك ونهض عن فراشه مسرعًا وهو يترقب الصوت الذي أصابه بالدهشة والقلق في أن واحد، وتوجه إلى
الباب وعيناه المنتظرة لمن خلفة فتفاجأ عندما رأى وجه شقيقته الحزين والباكي لحظة الصdمة التي لا تُنسى! حينما تذكر حبيبته والذي كان يحادث كل من يعرفه في فرنسا ويوصي عليها، ونسيان عشقه المحرم بشرب المُسكرات طوال الليل إلى أن غفى في مكانه بتعب شديد وقلب مرهق متخم بعشقها وهواها.
_"صباح الخير دارين، كيف حالك اليوم؟".
قالت دارين بصوت حزين باكي:
_"لا صباح الخير جاسر، أنا لست بخير اليوم، فأنا حزينة حقًا".
رسم بحرفية على ملامحه اللامبالاة وتحدث بصوت تمثيلي غير مهتم:
_"مممم. هيا أخبريني، ما الذي يحزنك؟".
كانت صوت شhقات شقيقته عالية وهي تجيب:
_"أنت تعلم جاسر بالفعل فتولين سافرت إلى فرنسا اليوم لمواصلة دراستها، وأنا حقًا حزينة بسبب فراقها".