الجمعة 22 نوفمبر 2024

بعد انتهاء الفرح

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

سلمى تنهرها بسبب حيائها الزائد هذا وعدم السماح لأحد بالاقتراب منها .. وكانت توبخها قائلة لها كيف ستتعرفين على فارس أحلامك وأنت تحيطين نفسك بكل تلك التحفظات.. ولا تسمحين لأحد بالاقتراب منك.
وكانت ترد عليها قائلة بأنها لاترى ابدا فارس احلامها طالب من طلاب الجامعة كانت تتخيله بطلا من ابطال الأساطير .. او فارس من فرسان العصور القديمة سيأتى فى زيارة قصيرة جدا للعصر الحالى وما إن يراها حتى يختطفها على حصانه الأبيض الشجاع ويطير بها نحو الأساطير لتصبح قصتهما تحكى كقصة من قصص الحب الفضية .
ولكن كانت سلمى _ توقظها من أحلامها على أنه لايوجد فرسان فى الواقع وكانت تتهكم قائلة بأنه لايمكن استيراد فارس من الماضى ولايمكن اختراع فارس آلى فى الحاضر ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فكانت ترد فى إصرار وعناد بأنها لاتريد فارس بحصان على قدر ماتريد فارس إنسان
يغرقها حبا وحنانا .. يتعرف نقاط ضعفها ويتجنب ملامستها ..
يشعرها بالأمان طالما هى بين أحضانه ..
تريد شخصا يمنحها الدفء لا الجفاء والقسۏة تسلم له نفسها وهى مطمئنة أنه سيحافظ عليها كأغلى قطعة من الماس الثمين .......
كانت تيقن أنه سيأتى
انتظرته كثيرا ربما أكثر مما ينبغى ..
لم تيأس الانتظار
وكانت سلمى ترى حالتها تلك فټحتضنها فى عطف وإشفاق ..
ظلت هكذا حتى تخرجت من الجامعة ..
قلت اللقاءات بينها وبين سلمى لانشغال الأخيرة بالدراسات العليا ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فازدادت حزنا وعزلة على حزنها وعزلتها .. ثم تحولت العزلة فيما بعد إلى اكتئاب مزمن ..
كان منزلهم يضج بضوضاء اشقائها وشقيقاتها الخمسة .
لذا ..
لم ينتبه أحد إلى عزلتها .. ظنوها هادئة بطبعها ..
والدتها امرأة بسيطة من تلك التى تعطى كل وقتها لمنزلها .. قليلا ماتجلس مع ابنائها يتسامرون..
وأشقائها البنين خارج المنزل أغلب الوقت للدراسة أو مع اصدقائهم او فى غرفهم معنيين بشئونهم ..
اختها ياسمين الكبرى تكبرها ب سنوات تخرجت من كلية الصيدلة
ثم عملت مباشرة فى صيدلية تقضى فيها النهار بأكمله ثم تزوجت من مهندس مدنى يناسبها لأنه يعمل أيضا طيلة النهار وربما جزء من المساء ..
ثم يلى ياسمين من حيث الترتيب زياد كان اقرب شخص لها مجتهد وحنون اكثر من كانت تتحدث معه على الرغم من قلة كلماتها ..
زياد تخرج من كلية التجارة لديه مشروع حلم لشركة استثمارية مع اصدقائه
وحتى يستطيع تحقيقه فإنه قرر العمل فى كل شئ ..!!
خارج المنزل أغلب الأوقات وتدعو له والدته بالتوفيق ..!!
وبعد زياد بعامين تأتى هى ...... مريم 
تخرجت من كلية الآداب و .... ولا شئ آخر .
يليها محمود فى السنة الثالثة من كلية العلوم ثم التوأم شادى و شريف فى الثانوية العامة .. شديدى الارتباط ببعضهما معا اغلب الوقت
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ثم فى الأخير سارة آخر حبات العنقود فى الأسرة اقرب الأبناء لأمها .. ودائما تساعدها فى اعمال المنزل
والدها موظف حكومى من الطراز النموذجى الموجود فى المصالح الحكومية يأتى من عمله لينام قليلا ثم يجلس مع اصدقائه ع المقهى ويعود بعد صلاة المغرب
ثم لايلبث إلا أن يذهب لصلاة العشاء ثم يأتى لتناول وجبة العشاء ثم يشرب الشاى ويجلس مع زوجته أم الأبناء يتبادلان الأحاديث الودية .. ثم يأوى لفراشه ..
هى .. لم يكن لديها الكثير من النشاطات والاهتمامات باستثناء متابعة بعض سلاسل القصص العاطفية الشهرية
وكانت تخرج فقط للشرفة تتنسم الهواء على الرغم من تلوثه والضوضاء ..
وكان يقطن امامها أحمد _ زوجها الحالى _ زميل شقيقها فى المرحلة الثانوية
مهندس برمجيات ومهذب وعلى خلق .. وسيم وأنيق و ميسور الحال تقدم لخطبتها ففرحوا جدا ثم سألوها عن رأيها فصمتت .. فظنوه خجلا من أن تصرح بالموافقة .. فردوا بالقبول
وتمت الخطبة وهى لازالت صامتة كان يزورهم قليلا فكانت تجلس معه فى حضور أسرتها صامتة ايضا مطرقة و أيضا فسر على أنه خجل ..
ثم أتت ليلة الزفاف .. وحدث ماحدث ولأول مرة تفصح عما فى قلبها ..
لم تتخيل أبدا أن تتم بتلك التقليدية ..
أحلامها كان بها أساطير كثيرة ليلة لن تنسى من ليالى ألف ليلة وليلة
ولكن .. ليت كل الأشياء تتم كما فى أحلام الفتيات ..
ثم .. توقف عقلها عن التفكير
وغلبها النوم فنامت ..
تقف بمفردها فى ضباب وظلمة الرؤيا غير واضحة والناس أشباح باهتة كل امرئ فى كوكب بلورى شفاف خاص به والأشجار عالية ثلجية تميل إلى الزرقة ..
وهى لوحدها خائڤة من اللاشئ .. والصمت سيد الموقف اللهم إلا احتكاك الفراغ ببعضه ..
حائرة ومرتبكة شاردة كعادتها ..
ثم ..
صوت لركض حصان يشق الصمت الثقيل
يسكن فجأة صوت الركض
شخص غير واضح الملامح يزيح الضباب بيده فينزاح ..
يظهر هو فجأة من وسط الضباب إنه هو .. هو أحمد زوجها يتشح بالبياض الناصع وجهه منير كالبدر وعيناه يملؤها البريق
وشعره اسود لامع
يراها أمامه فيبتسم ابتسامة حنان .. ما أجملها ..
يتقدم نحوها وهى مأخوذة ..
ېلمس يديها فى حنان تذوب من لمسته ..
ولكنها تبتعد فجأة فتتسع عيناه دهشة ..
يقترب منها خطوة فتبتعد خطوات .. يقترب فتزيد ابتعادا مرددة لا .. لأ 
ثم توليه ظهرها وتركض فى غابة رمادية طويلة الأشجار وقد غاب عن عينيها بعد أن كانت تراه ينظر إليها ..
صوته الملائكى الممتزج بالعظمة آتيا من بعيد ينادى مريم ... مريم 
ظل ينادى عليها ثم تشوشت الرؤيا حتى أظلمت تماما ..
بينما لازال ينادى عليها ولكن صوته تخلى عن ملائكيته وبدا قريبا كأنه ينادى فى أذنها..
مريم .. مريم 
فتحت عينيها فوجدته أمامها بملامحه الهادئه لقد كان تحلم إذا ..!!
تفتح عينيها فتجده امامها لقد كانت تحلم إذن ..
تأوهت فى كسل قائلة أنا فين 
قال فى هدوء وقد كان قريبا منها انتى نايمة هنا من امبارح 
ثم لاحظ أنه قريب جدا .. فابتعد
ثم قال يلا اصحى الناس جايين يباركولنا دلوقتى ..!!
_ يباركولنا !!!
_أيوة على أساس إن امبارح كانت ډخلتنا فهيباركولنا على عشنا السعيد وزواجنا المبارك .
_ نعم !!
ضحك ضحكة قصيرة ثم قال _ بهزر . ايه هو الهزار ممنوع يلا قومى غيرى هدومك كدا وافردى وشك عشان منظرك قدام الناس ..
ظلت شاردة لاتجيب .
فتركها واتجه للداخل فلم توله اهتماما ثم خرج بعد دقائق ..
فوجدها لازالت جالسة بفستان الزفاف لم تتحرك فقال فى هدوء 
_على فكرة عادى جدا لو عايزانى احكى للناس ايه اللى حصل امبارح اقول عادى بس وقتها مش عارف هما هيفسروها ازاى 
فنظرت له نظرة تدل على الانزعاج وتبدلت ملامحها فهز كتفيه فى بساطة وأمسك بفرشاة الشعر الملقاة بأهمال على منضدة .. وقام بتصفيف شعره باهتمام ثم نظر نحوها قائلا ايه رأيك شكلى كدا كويس 
لم تجب أيضا وولت وجهها بعيدا عنه ..
فقال وقد بدا الضيق يتسلل إليه طب ع الأقل غيرى الفستان طيب قومى من المكان اللى قاعدة فيه من

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات