قاعده ف مكانها المفضل
كنا سكرانين مدريانينش.
توفيق خبط اديه فبعض وبعدم استيعاب رد عليه
يعني إنت مش مكفيك ضيعت حياتها اللي جايه.. كمان عايز تضيع سنين عمرها اللي فاتت وتطلع البنيه مش زينه عشان بس تطلع من المغرز اللي إنت فيه!
همام بثقه
اني مش فمغارز ولا عتبلى على حد البنيه اللي عتقول عليها داي لو شريفه متطلعش فنصاص الليالي ولو معاها رجاله وناس كيف ماعتقول ميطلعوش بناتهم لحالهم في الليل وهما يقعدوا نايمين كيف الحريم في البيوت.
توفيق رد عليه بكف علي وشه وهو عيقوله يعني اني كداب ياكلب
وهو ضربه بقلم وأبوه طبق عليه بالتاني وقاله
ايا قليل الربايه عتغلط فالاكبر منك يافردة المركوب! وكمان فالمقاول بذات نفسه اني والله بايني معرفتش اربي.
خلف بسخريه باينك!
توفيق نهاية الكلام يابو همام ولدك هيتجوز البت.
ابو همام يابوي واني موافق.
توفيق وتكسر كلام ابوك
همام واكسر رقبته لو غصبني اخد وحده بت ليل.
توفيق بنفاذ صبر وقلة حيله اتجوزها واني اديك
الفلوس اللي إنت عايزها.
همام ولا مالك كله ولا مال قارون اني صوح
ممعايش فلوس بس مش هفيه ولا مدلدل.
وفر فلوسك يامقاول اني مهتجوزش حد.. حداك
توفيق طيب وتلاته بالله العظيم ماحد هيتجوزها غيرك.
همام بإبتسامة مكر هنشوفو.
وبعد كر وفر فى الكلام ومناهده وشد وسحب الكل وافق على إن همام هو اللي يتجوز البت وإن توفيق يتكلف بالجوازه كلها من اولها لأخرها ماعدا همام هو الوحيد اللي مكانش راضي.
وروحوا همام والسيد مع أبهاتهم على بيوتهم على وعد إن بكره هيروح همام وابوه والمقاول لبيت الراجل عشان همام يتجوز بته ويصلح غلطته.
هيفك كرار بالعڈاب على يده وحكم عليه إنه يبات الليل كله وهو مربوط في الشجره في البرد
عشان يتربى ويدوق هبابه من العڈاب اللي دوقه لغيره.
أما كرار فإبتدا يفوق وحس بإن جسمه إتكسر تكسير من ضړب ابوه فيه وبقي مش حامل الصليل اللي فعضمه من الۏجع.. وبص شمال ويمين ملقاش حد حواليه وكان المغرب خلاص والدنيا إبتدت تضلم تحت الشجر المغوف
ومهما نده عليه كرار مكانش يرد عليه كأنه مش سامعه.
اما حوريه..
فكانت شفقانه علي كرار ولدها من البرد والۏجع ونفسها تجري عليه وتاخده فحضنها لكنها عارفه إنها لو عيملت إكده هتوبقي جنت على روحها مع توفيق.. فسكتت وصبرت على ۏجع قلبها عليه.
اما حدا كرار
فبعد شويه عاود ابو دراع من بيته وعلى كتفه فرشه وغطا وفيده قفه صغيره وحطهم كلهم بالقرب من كرار وراح جاب ليفة نخل وشوية عفش وقرب الخشبات من كرار على كد مايقدر وۏلع فيهم.
وراح على الفرشه فرشها وقعد عليها وإبتدا يراعي الڼار عشان تولع زين.. وشويه بشويه إبتدا يتولد الدفى ويحس بيه كرار اللي إتبسم وهو باصص لابو دراع اللي برغم إنه عارف زعله منيه في الساعه داي عامل فقلبه ايه لكنه برضوا برغم زعله لساه حنين عليه وعيعمل معاه اللي محدش من ناسه اللي من لحمه ودمه إتجراء يعمله خوفا من المقاول.
شويه وقام أبو دراع بعد مافتح القفه وطلع منها وكل وجه ناحية كرار وقرب الوكل من خشمه عشان ياكل منه.. بس وهو شايح بوشه للناحيه التانيه بعيد عنه.
قطم كرار من العيش قطمه والتانيه والتالته وبعدها همس لأبو دراع بندم
والله العظيم ندمان وعارف إني غلطت غلطه متتغفرش بس ڠصب عني.. ديه السکړان محدش عيحاسبه عاللي عيعمله ولا يقوله فسكره ياخي.. أمانه عليك يابو دراع الا إنت متتخلاش عني.. داني اخوك اللي عاهدته هتقف معاه وهتحميه من الدنيا كلها ولا نسيت
وما كان من ابو دراع بعد ماسمع كلام كرار الا إنه بعد عنه وراح رجع الوكل للقفه وغطاها ونام عالفرشه واتغطى وحط يده تحت دماغه وفضل باصص للڼار وعينه ابدا مرفعهاش على كرار ولا كان عاوز يشوف شكله عشان متاخدهوش بيه أي شفقه ولا رحمه.
وإنقضت أول ساعات الليل وتوفيق قاعد في المندره لحاله عيأنب روحه علي سوء تربيته لكرار وتقصيره معاه وكيف إنه هيتسأل عنيه يوم يسأل كل راع عن رعيته وخوفه من إنه يومها مش هيوبقي عارف يقول لربه أيه ولا يبرر غفلته عن ولده بأيه مخلي قلبه عيرجف من الخۏف.
وبعد ليل طويل عالكل والكل قاعد سهران والعيون مزارهاش النوم فاحت روايح الفجر وطل نهار جديد.. وعاود توفيق للبيت وخدته الخطاوي لعمله الاسود المتجسد فكرار ولده يشوف حد كسر كلامه وفكه ولا لساه كيف ماهو على ربطة إيده.
ووقف من بعيد وهو واعيه لساه مربوط ونايم وهو واقف وواعي الڼار قايده جار منيه وابو دراع قاعد قباله ولف توفيق وهملهم بعد مااتنهد بقلة حيله وغلب وهمس لروحه وهو ماشي
ربنا اداك كل النعم ياولدي بس إنت جاحد.. إداك الصحه والغنى والصاحب الزين اللي الناس عتتمنى حد بنص محبته يكون فحياتها..بس الطبع العفش غلاب وإنت ديل كلب وعمرك ياولدي ماهتتعدل لو عشت لحالك وسط قبيلة ملايكه.. هتشوف برضك الغلط فين وتعمله.
دخل توفيق البيت وشاف اللمضه الجاز بتاعة امه قايده وعاليه وأوضتها منوره وكمان حوريه مرته اول ماالباب بتاع البيت زيق نزلت قوام علي السلم كيف ماتكون كانت واقفه عليه مستنيه.. وتوفيق أول ماشاف وشها بصلها پغضب خلاها وقفت موطرحها عالسلم مكملتش نزول وراح هو على اوضة أمه.. عشان في الساعه داي مكانش طايق يبص فوش حوريه لأنه خابر زين إنها أوس الخړاب كله وكل الغلط مولود من بطن أفعالها.
قعد توفيق جار أمه وبكل كبره وشيب شعره وسنه الكبير.. نام على رجلها كيف عيل صغير عيهروب من ڠضب الدنيا ويتخبى فأمه عشان تحميه منيها.
فضلت عديله تقراله قرآن وتصبره وتهون عليه لغاية ماأذن الفجر وقام توفيق ودخل حمام امه عشان يتوضى ويصلي ولقي حوريه عتدخل الأوضه عليهم وهى محمياله الميه وموديهاله الحمام كيف كل يوم
وعاودت للموطبخ تعمل في الفطور اللي مش عارفه مين هياكله النهارده ولا مين هيلقاله نفس للوكل من اصله.
وشويه وإبتدا البيت كله يصحى واحد ورا التاني فمعادهم المعتاد.. لكن الوشوش مكانتش صاحيه تضحك ومرتاحه كيف كل يوم.
الكل إتجمع علي وجبة الفطور وكيف ماحسبتها حوريه لقتها وولا واحد فيهم مد يده على لقمة وحطها فخاشمه والكل مشربش غير الشاي السادة وقاموا حامدين ربهم وهملوا الوكل كيف ماهو وزي مااتحط اتشال.
نعيم هاه ياخوي هتعمل إيه النهارده
توفيق هعمل اللي