خالتي بقلم ايمان فاروق
.
يعني تقصدي ايه .قالها بتية دون فهم لما تقول .
نشوى بمكر انثوي ياحبيبي قصدي تهدى علشان تعرف تفكر ..اكيد هى في مكان آمن يعني.
طب اقفلي ..انا هطلع عند عمي اشوفها فوق كده
قالها سامر وهو يتوجه الى الداخل ليستكمل ملابسه وهو عازم على ان يصعد لشقة عمه ليصل إلى معلومة تفيده او ربما تكون هيام على دراية بمكانها.
نشوى بغيرة ظهرت على نبرتها قائلة تطلع عند عمك والا بنت عمك بتاعة الولاد دي متفقة معاها على كده .
ماما ياهيام مش موجودة..تعرفي عنها حاجة .. ارجوكي اتكلمي .قالها سامر وهو يرجوها ان تريح نابضة النازف على فقدان غاليته.
مالها ماما فريدة هتكون راحت فين يعني ..مش يمكن تكون عند ابيه كمال والا رءوف ..والا تكون في السوق ..فهمني ايه الي مخليك خاېف قوي كده ان يكون جرالها حاجة.
اضاء بداخله وميض جديد جعله يتشبس بأمل مهاتفتها ومعرفة مكانها فكيف له أن يتوه عن هذا الأمر فرفع جواله ليسحب شاشته لأعلى وتظهر الأرقام ليبحث عن رقمها المدون ست الكلكما كان يلقبها دائما ليأتيه صوت مسجل يقول هذا الرقم غير متاح حاليا او ربما يكون مغلقا من فضلك اتصل في وقت لاحق..ليلعن هذه الرسالة التي جعلته يفقد الأمل في التواصل معها .
أردف بتية فهو لا يعلم لماذا لا يستطيع مواجهتها ومصارحتها بما اقترفوه في حق امهم .. كيف سيخبرها انهم سلبوها ذكراها واخرجوها من بيتها من أجل اتمام زواجه هو ..هل سيخبرها بأنانيتهم جميعا.
بقلم إيمان الخامس عشر
استيقظت كعادتها لتقوم بواجباتها المنزلية في نشاط فهى لا تفكر سوى في نفسها وأولادها وزوجها فقط .. تناست ماضيها وهى تحاول أن تبدوا كما لوكانت امرأة اخرى تخترع ماض راق لها عبر مخيلتها تكذب علي نفسها وتظن انها تتجمل امام اعين الجميع وبرغم أن الحميع يعلم حقيقتها الا أنها تتجاهل هذا الأمر برمته وتعمل على محوه من ذاكرتها فضلت الابتعاد عن ماضيها ودفنه في قاع البئر المظلم وابتعدت عن أي شئ يذكرها به حتى السيدة التي انجبتها لم تعد تراها منذ أن مرضت لأنها رفضت القدوم معها الى بيت زوجها الذي لم يعترض ابدا على بر تلك السيدة فرءوف كحال اسمه له منه نصيب وقلبه عطوف يحثها دوما على اقامة ود بينها وبين أمها الفقيرة التي تأبى ان تكون عبئ عليهم ولكن هى تتجاهل حتى زيارتها مما جعله يهدر بها عدة مرات ويتهمها بالجحود لولا انه يشفق عليها بعض الأحيان لأنها حالة مرضية امامه وهى لا تعترف بهذا الأمر لتتحرك نحوه قائلة يارءوف يالا يابابا علشان تفطر قبل
يقوم بتكاسل وهو منقبض الصدر ..كما لوكان شئ يطبق على صدره او كأنه لم ينم على قدر كاف حتى ليقول پألم زهو يحرك جزعه ورقبته بعدة حركات رياضيه حتى تلين عضلاته المتيبسة ليهتف قائلا لها صباح الخير يا ايمى ..الولاد صحيو .
اجابته وهى تتوجه اليه لتساعده على النهوض بعدما استشعرت المه وتيبس عضلاته حبيبي هات ايدك علشان تقوم ..والا اقولك تعالي اعملك مساج يفكلك التكتيفة دي .
نظرة رضا أهداها لها بود فهى دوما تغدقه بحنانها مما يجعله لماذا اذا تقطر في مشاعرها أمام من انجبتها و تجاه أمه ايضا مما جعله يهمس لها قائلا تسلم ايدك ياروحي .. فعلا محتاج شويه مساج يفكولى العضمتين اكمل كلماته ببعض من اللمسات المداعبة لها بمكر زوجي حتى تلين هى امامه ضاحكة لتبادله تلك الأفعال في سعادة بينهم .. لتهتف له بعدها يالا بقى كفايه شقاوة ..أحلام بعتتلي مسج بتقول كمال صحي .. علشان مش تتأخروا .
تذكر ما يؤرقه مرة أخرى ليتمتم لها قائلا وهو ينهض من فوق الفراش والله يا أمال انا مامرتاح للموضوع ده ..تفتكري الاماكن اللي زي الدور دي هتناسب واحدة زي ماما ..دي عمرها ما بعدت عن حض بيتها او حضننا حتى لو مكناش عندها كل يوم بيبقى في تواصل مابينا في كل وقت على شات الواتس او الفيس ..وتبادل التعليقات وخصوصا انها كل يوم تبعت دعواتها على الخاص .
امال بتشجيع بعد أن انهى كلماته التي اعطتها اجابه مقنعه ستلقيها علي مسمعه حتى تهدأ اوصاله المرهقة طب اديك قلت بينكم تواصل حتى لو مش بتزورها كل يوم ..يعني مفيش حاجة هتبعدك عنها وكده افضل ليها تكون على راحتها زي ما هى عايزة ويكفي أن هى اللي طلبت كده ..محدش أجبرها لتكمل له وهى تقترب بغنج ودلال حتى تؤثر عليه وتبعده عن تلك الأفكار التي تؤرق ضميره تجاه أمه وهى تتمتم ياروحي انت ملك اولادك وملكي واحنا كلنا ملكك ملناش غيرك لكن مامتك ليها كتير وهى اللي عايزة كده محدش فرض عليها الوضع واظن ان هى اللي فتحت الموضوع ده معاكم وكفايه قوي انك تساعدها بمجهودك و انت أصلا مشغوليتك كتيرة ..يعني الحمدلله انك هتقدر تتابع مع اخواتك ..انت صاحب رسالة مش شغال