خالتي بقلم ايمان فاروق
كانو كل حياته ومقدرش الومه في كده .
اشمعنى اخوه مبيعملش زيه ومكرث كل حياته لبيته ومراته ..قالتها ابتهال بنزق وضيق فبالفل اخيه لم تقوى زوجته على تلك العيشة معهم بل فضلوا الإبتعاد عنهم وعن شجارهم الدائم وتدخلاتهم الغير مبررة في حياتهم الزوجية .
لتهديها امها قائلة بنبرة حنونه طب وهو دا صح ..اسيب امي علشان اريح مراتي ..لازم يكون في توازن بين الاتنين وجورش على حق واحدة منهم واكملت مستطردة بحكمة الراجل يابنتي لازم يكون ميزان ..بين امه وبين مراته ومينفعش تحطي نفسك في مقارنه مع امه مهما عملت لانها الاساس وعليكي انك تعينيه على برها وانتي كمان هينوبك ثواب على كده واخته اكيد مسيرها تتلخم في بيتها وعيالها وتاخدها دوامة الحياة..هتنشغل عنك .
قاطعت استرسالها وهى تقول مفيش بس ياعين ماما ..لازم تعيني جوزك على برها ومتزعليش نفسك وتنكدوا على بعض ليقطع حوارهم وقتها دلوفه عليهم بعدما قام أخيها بفتح باب المنزل له ليدخل بخزي من حوار ام زوجته فقد استمع لحوارها الهادئ ومؤازتها له فزوجته كانت قررت الفرار منه بعدما اشتدت المشاجرة بينها وبين اخته وقامت امه بالوقوف خلف ابتها واتي هو وبدل من أن يؤازر زوجته وقف هو الأخر مع امه في محاولة لتغليطها امامهم ..وكان حضورة اليوم ما هو الا استكمال للشجار معها وتعريتها أمام اسرتها حتى ينول منها لتركها منزله دون أرادته ولكنه تفاجأ بحوار عاقل بينها وبين أمها ورد الاخيرة عليها مما جعله يعدل عن حواره اللازع الذي كان ينوي إقامته لتقابله السيدة فريدة بحبور وسعادة وهى تضيفه قائلة أهلا وسهلا بجوز بنتي الغالى ..اذيك يا استاذ محمد ..اتفضل يابني .
فريدة برضى صادق الحمدلله طول مانتوا بخير انا كمان بكون بخير ..ويارب دايما تكونو فسعادة .
أومى لها احتراما ليتحدث قائلا بعد ان انتابته نوبة الخزي أنا بصراحة ياحاجة فريدة كنت جاي الوم على ابتهال ..لاكن علشان حضرتك وكلامك الطيب ده أنا بتأسف لأبتهال بدل اختي فاطمه ..بس هى مكنتش تقصد تزعلها وامي طبعا مبتحبش تزعل فاطمه علشان وحيدة .
فريدة بقله حيلة من حوار ابنتها فهى تعلم انها محقة ولكنها لن تساندها حتى لا تضخم الأمر بينهم اكبر من ذلك فزوجها يميل كل الميل لمحازاة امه وشقيقته وهو يعلم انها على حق ولكنه يأبى ان يغلطهم أمامها لذلك قرر الصمت وترك دفة الحديث لتلك السيدة التي ناظرها ترجيا ان تنقذه من براسين زوجته التي تود أن تنول من عقله اليبس.
محمد متنحنحا فحديثها لا يبشر بالخير لذلك قرر التريث أمامها وحتى لا يفسد مجلس الصلح فهو يعرف ان زوجته هى التى تعلم خباية بيته من اعباء تحملها على عاتقها دون كلل او ملل ولذلك تمتم قائلا بصي ياخالتي أنا عارف ان حضرتك أم وقلبك كبير وعلشان كده انا بطمع في كرمك انك تفهميني دي امي ومقدرش ازعلها ولا اقف قدامها.
اومى لها بتفهم فهى اصابت القول مما جعله يستشعر الخزي ويقرر مراضية زوجته ليهتف قائلا بعد أن ابتلع سيل لعابه وهو يخشى رفضها له بالتدلى للخارج خلف زوجته ولكنها عكست توقعه قائلة قوم يابني راضي مراتك..ربنا يرضى عليكم واوعى تزعلوا نفسكم تاني ..لينفذ هو وقتها كلامها الذي عدل بداخله كفة العدل بينهم وجعلهم يسيرون نحو طريق افضل بينهم في الحياة ..لتكون هى العامل الأساسي على اقامتها لبيتها وتحملها لها فأمها صاحبة الفضل في إقامة اسرتها التي تكتمل هكذا أمامها لتخرج من شرودها على صوته وهو يقول ايه يابتهال ..رحتي فين ..احنا خلصنا فطار من بدري .
عودة للواقع...
ابتهال وهى تحاول ان تبدوا طبيعية تمام يامحمد رفيدة والا شروق هيروحوا يوضبوا السفرة .لتفرك يدها اضترابا وقلقا مما تود الحديث فيه لتهتف بعد ذلك قائلة.
محمد انا عايزة أخد رأيك في حاجة ..فلو سمحت اقعد معايا شوية انهت كلماتها وتوجهت نحو باب الغرفة لتغلقه حتى لا تستمع امةزوجها اليهم فهى دائمه التصنت عليهما والتدخل فيما يعنيها وفيما لا يعنيها ولا تقول كلمة عاقلة بحق بينهم ابدا مما يجعلها تتلاشى اي حوار معها حتى لا تصتدم بها .
امم ..قولى يا ابتهال خير ..ماما فيها حاجة والا عملتلك حاجة دائما هو هكذا يغابها برده المحمل بأقحام امه بداخله دون أن يكون لها دخل من الأساس.
ابتهال مطمئنة له فهى تعلم مدى شغفه على حماتها وقلقة من أن يحدث بينهم مشاجرة كما حدث في السابق فهو يستحسن حياته معهم هكذا في وأم وهدوء خير يامحمد متقلقش.. مامتك بخير والحمدلله..بس الموضوع يخص ماما فريدة .
محمد بفتور بعد ان هدأ من تجاه والدته التي تحاول ان تتلصص من الخاج خلف باب الحجرة ونسيت امر ربها بالا تتجسسوا خيررر..واكمل باستهجام حتى يقطع عليها فكرة ان تقوم بزيارتها مرة أخرى فهى اتت متأخرة في ايلة امس وظل هو بمفرده يراود أمه بمفرده امم مالها الست الوالدة ..تعبانه والا عايزة ايه بالظبط .
ايه الاسلوب الي بتتكلم بيه دا يامحمد.. اظن عيب قوي تتكلم كده قالتها ابتهال بعتاب بعدما شعرت بفتوره وتهجمة فى الحوار.
اجابها وهو يتصنع الا مبالاة من حوارها الذي احرجه ولكنه يظهر عكس ذلك في ايه ست انتى ..انت بتتلككي..بقولك امك عايزة ايه فيها حاجة دي.. والا انتي جايه