خالتي بقلم ايمان فاروق
من عندها شدى حيلك علينا..اوف استغفر الله العظيم.
حاولت أن تبتلع غصتها من اسلوبه المتهجم وجذب حوار لين معه لتسير نحو مرادها منه لتقول مغمغة مفيهاش حاجه يامحمد بس كنت عاوزاك هادي شوية علشان احكيلك حاجة واخد رأيك فيها ..هو انا ليا مين غيرك يعني .
زفر ضيقا بعدما استجدت مشاعرة بالين فأردف مطمئنا لها بعدما وجد العبرات عالقة بمرئتيها وهى تحاول كبتهاامم ماشي ياستي انا هادي اهو ..قولي الي نفسك فيه ..وان شاء الله هقولك رأيي بما يرضي الله.
هدر بها بعدما القت بكلماتها الاخيرة انتي بتقولي ايه امي دي خط احمر ياهانم وتستحمليها ڠصب عنك لاني راجل ولو اخواتك مش قادرين على ستاتهم فاانا مش زيهم ..ماأختك اهى سيابه الليلة كلها ومريحة دماغها وعايشة في دول الخليج جمب جوزها ومفكرتش تيجي زيارة
صډمتها نبرته المستهزئة بها وبأخواتها فبتلعت غصتها وأردفت مدافعة حتى تثأر لكرامتها اظن عيب عليك الكلام ده .. ماهي امي دي الي ربتني وخلتني اسمع كلامك واظن ان مش فرض عليا ان اخدم او اني استحمل ولدتك زي مامرات اخوك بتعمل واظن ان اختك كمان بتيجي بحملها وولادها علشان خاطر ولدتك وانا بشلهم على كفوف الراحة بمزاجي مش مجبرة يا استاذ محمد ..انا عندي استعداد اطالبك انك تسيب البيت وتشوفلي مكان تاني وانت عليك التنفذ زي ما اخوك عمل ومشي ورا مراته والا انا علشان بسكت قدامك ومبحبش المشاكل تقوم تعمل كده وترد عليا الرد البايخ ده .
وانا براعي ربنا في معملتي مع مامتك ومجبتش سيرتها بأي شئ مشين .. يبقى متجبش سيرة اخواتي كمان وملكش دعوة بأختي وامي وتعيني على برها زي مانا بساعدك في ولدتك ومش مجبرة على فكرة..واظن دا عدل ربنا. قالت كلماتها وهى تعقد زراعيها امامه في عناد وقوة لقد فاض بها الكيل وهو ذاد اليوم في حواره العقيم معها.
تركته يغلي بداخله فلأول مرة تقف هكذا امامه من أجل امها ليلعن هذا الأمر برمته فهو كان في غنى عن الدخول في مثل هذه الامور بينهم وكان يبعدها دوما عن اهلها حتى يهنئ باله بها فهو برغم شديته امامها فهو يعلم فضلها عليه واصلها الذي يظهر دوما امامه في علاقتها بأسرته وامه خاصتا لقد انفرط القعد من بين يديه الأن صيصمت قليلا حتى تهداء هى وبعدها سيعاود الحديث مرة اخرى فمن المؤكد انها لن تغادر بعد ان صرحت بأن امها ستترك منزلها من أجل اخيها فهذا بث بداخله الإطمئنان قليلا ويتوقع أن تتجنبه فقط كنوع من العزلة ولن تفكر بالرحيل.
ولأول مرة تشعر بالخزي امام زوجة ابنها فهى بالفعل تبرها وتعمل على راحتها كما تعترف هى بأنها ابنة اصل وذات اخلاق رائعة مما جعلها تدخل عليها وهى تقول ممكن اتكلم معاكي شوية يا مرات ابني .
ابتهال في محاولة لكظم غيظيها من زوجها فهى لن تخطئ في حقه امامها ولن تأخذها بڠضبها من زوجها لذلك اردفت بأدب اتفضلي حضرتك ياتنط اتكلمي زي ماانت عايزة.. أنا تحت امرك.
السيدة بصدق وهى تقترب منها تناشدها الجلوس بجانبها وهى تهتف تعالي الاول نقعد علشان ترتاحي ..العصبية وحشة عليكى مفيش حاجة تستاهل العصبية والزعل دا كله .
حدقتها بريبة من امرها فهى ولاول مرة تستخدم اللين في حديثها معها هكذا ولكن هى استمعت لحديثهم من المؤكد فكيف لها ان تنعت الامر بعدم الاهمية استنتظر الى ان يضربها حتى تتخذ موقف تجاهه لذلك تحدثت بضيق قائلة بحزن يعني حضرتك يقولى الباب يفوت جمل وعيزاني مزعلش دا غير انه بيسخر من مشاعري تجاه ولدتي وحزني وخۏفي عليها مع انه بيبرر لنفسه وبيدي ليها كل الحق في اللي بيمنعني منه ..واظن اني مبزرش امي غير كل شهر مرة وبالعافية كمان وكأنها ملهاش حق عليا .
السيدة بخزي من امر ابنها فهى كأم لن تستحمل هذا الامر فهى يؤلمها موقف ابنها الصغير الذي يبتعد عنها ولا يزورها الا على فترات متباعدة ..لذلك أردفت بصدق ليكي حق يا ابتهال ..انا ميرضنيش طبعا واكيد محمد مفكر انه بكدا بيريحك ويريح نفسه من المشاكل وخصوصا ان ولدتك ست عقلة والناس كلها عارفها وعرفا اخلاقها وهى بطبيعتها مبتزعلش حد منها فعلشان كده مفكر ان كده الصح..لاكن طبعا مينفعش وعلشان كده اوعى تفكري تسيبي البيت ولازم تخديه على الهادي دا بيتك انتي وحقك عليا .تركتها بعد ان امتصت ڠضبها منه وتوجهت اليه في حجرة المعيشة حيث يقطن حتى تحادثه في
أنه لا يصح ان يتحدث هكذا مع زوجته ليتعجب من أمرها فهى لأول مرة تدافع عن زوجته أمامه مما جعله يهداء قليلا ليتركها بعد ذلك متوجها إلى الأخرى التي مازلت تلملم اشيائها لتعزز نفسها امامه ولكنها تنوي الرجوع عن قرارها بشأن المغادرة بعد محادثتها مع حماتها التي هدأت من روعها قليلا.
أولاد فريدة
بقلم إيمان فاروق ډم
الثامن عشر
امي يا نهر الخير والأمان يفيض بعذب من الحنان سأسجو أرضا لأقبل قدماك بإمتنان فتحت اقدامك خير الجنان يامن سلبت انفاسها في ألم المخاض واستقبلتني بعدها بترحاب