خالتي بقلم ايمان فاروق
هذا العم الطيب الذي أزره في تيته ووعده ان اتت سيقوم بأخباره على الفور..ويعود بعد ذلك مجددا بعد ان فقد الأمل في العثور عليها
كما اخبره اخيه الأكبر كمال الذي ذهب لأستقبال وأحضار امانته الاخرى ليشاهدها وهى تحمل جبلا من الحزن لتلقيه عليه بعبراتها المشتاقة لريح أمها فور قدومه اليها لتستشعره حينما ارتخت بين أحضانه قائلة بأنفاس متهدجة وحشتني قوي يا اخويا ..وامي كمان وديني ليها يمكن اقدر اتنفس ..احسن حاسة اني بمۏت وحشتوني كلكم ..يالا بسرعة ياكمال وديني لها قوام .
ليتوجه بعد ذلك لأخته التي مازلت تبكي مما جعله يهتف قائلا وهو يسحب الحاملة التي تحمل الحقائب ويتوجه الى الخارج وهو يقول يالا يا هف هنركب العربية وبعدين تحكيلى على كل حاجه واحنا في طريقنا للبيت .
. . . . . . . . . . .
هناك اعين مراقبة هنا تنتظر ولو معلومة لتبني عليها قصة من الخيال الذي يفرضه تخيلها ..فأم سعد وام محمود الجارتان اللاتي يعلمن القصة برمتها لا يونون على سردها على الجميع كنوع من أنواع العبر لمن لا يعتبر فهن لا يشغلهن الأن سوى الأطمئنان على تلك السيدة لتهتف ام محمود في سؤال قائلة الا قوليلي يا ام سعد ..هى الحاجة فريدة رجعت من مشوارها.
أومت لها الأخرى وهى تقول في هتاف طب يا ام سعد انا هطلع اشوفها كده تكون رجعت وكمان لو عايزة حاجة ابقى اجيبهالها تلاقيها مستنياني كالعادة ..ولما انزل من عندها هاجي اطمنك .
شوية .
ام أحلام وهى تضع ما بين يديها على الأرض حتى تريح يديها من ثقلهم وتريح اقدامها بالجلوس بجوار السيدة الاخري فوق حجرة كبيرة تستقل جانب الباب من الجهة المقابلة للأخري وهى تتمتم بأعياء اه والله الواحد تعب من مشوار السوق .. وادي قاعدة بس قوليلي ام محمود واخدة في وشها وراحة على فين .
ام سعد تبوح بستفاضة للجارة لتقابلها الاخرى بالتعجب فأبنتها اخبرتها ليلة امس في تقريرها اليومي الذي تعطيه لها مما جعلها تتعجب مما زرفته الأخرى قائلة معقول يا أختي ..اومال أحلام قالتلي ان الحاجة وافقت على الموضوع من غير اي مشاكل وكمان صممت أنها تعيش في دار مسنين علشان متقلش عليهم مع اني قلتلها انه ميصحش لكنها قالتلي انهم اتفقوا على كده خلاص .ان الحاجة فريدة هى اللي صممت وهما مكنش ليهم ذنب في انها تروح لمكان زي دا واكملت في استغراب والله يا ام سعد انا معنتش فاهمة حاجة ..ربنا يكون في عونها لما الواحده فينا ولادها بيخلفوها ويعملوا اللي في دمغهم ويصروا عليه بيبقى موقفنا صعب فربنا يقويها ويسلمها دي عشرة عمر وجيرة خير طول عمرها .
. . .
. . . . . . . . .
يتنشقون على اي خبر بنم عن أخبار جديد تهدئ من قلقهم هذا فكل واحد منهم بعيش بتفكيرة في وادي بعيد عن وادي الأخر ..يحملقون في شاشات هواتفهم الجوالة لربما يجدوها نشطة ويستطيعون التواصل معها ولكنها مغلق بل ومازلت الإشارة الحمراء ترسخ في مخيلتهم هذا الأمر الي ظلموا انفسهم به ..فهل يستطيعون الوصول اليها بالفعل ام انها ستفضل البقاء بعيدا
أولاد فريدة
بقلم إيمان فاروق
الثاني والعشرين
اخذت حقائبها البلستيكية المحملة بمتطلبات منزلها من بقالة وخضار لتستعد للتوجه الى منزلها وترك جارتها قابعة مكنها امام منزلها لتأتي الجارة ام محمود مرة أخرى عليهن وهى تحرك شفتيها يمينا ويسارا بحركة ساخرة شعبية حتى تخبرهن قائلة شوفتو الخيبة اللي ولاد الحاجة ام كمال عملوها ونظرت ضيقا لأم أحلام مما جعل الأخيرة تستشعر الضيق فهى حماية لأحد ابناء تلك السيدة التي تتحدث عنها الان ومن الواضح انها تنبط عليها بالكمات اللازعة مما جعلها تهتف بضيق تقصدي ايه بكلامك اللي بتقوليه دا يا أم محمود ..اظن ملوش لزمة رمي الكلام بتاعك ده .
ام محمود بضيق شديد من هذه السيدة التي لم تعلم ابتها سوي الانانية هوا انا قلت ايه يا ام احلام يا ختي ..اظن عيب جدا لما الست الغلبانه اللي عمرها مزعلت حد ولادها ونسوانهم يوصلوها انها تطفش وتسيب البيت منهم واظن اللي على راسة بطحة وانتي لو مكنتيش عارفة حاجه مكنتيش زعلتي ولمو أخذة كان المفروض عليكي تفهمي المحروسة بنتك انها مسيرها تبقى حما وربنا بقعد لكل واحد عمله ..انا ياختي كنت بتكلم على العموم لان الست عمرها مجابت سيرتكم بحاجة وحشة لكن الوضع واضح وحال الولية الغلبانة بيتكلم لوحدة .
لم تستطع ام احلام الرد ولو ببنت شفة احراجا من حديث ام محمود التي تحدثت بشكل قاسې أمامها واتهامها الحقيقي فهى لم تحسن تربية ابنتها التي تتمتع بالانانية المفرطة امام ام زوجها مما جعلها تقرر المضي نحو بيتها دون الرد عليها ..لتتحدث ام سعد قائلة بضيق وخزي لها وليه لازمة الكلام دا يا ام محمود ..الوليه ذنبها ايه ان بنتها وحشة
ام محمود بقلة حيلة اووف بقى ..انا اعمل ايه مكنتش اقصد وبعدين هى عارفة بالظبت ان بتها علطانه وهى مش قادرة عليها ..وانا لما شفت ابتهال بنت الست فريدة قاعدة على السلم اللي قدام الشقة وعمالة ټعيط هى هيام قلبي وجعني عليها ولما الاستاذ سامر جه اتأكدت ان الست