الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

خالتي بقلم ايمان فاروق

انت في الصفحة 39 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

ترى منهم افعال تضايقك ..لتغلق الهاتف وتتوجه لمثيلتها الأخرى أمال ولكنها تتفاجأ بأتصال من زوجها يخبرها بأن الوضع يزداد صعوبة معه ومع اشقائه وانه سيتوجه لمنزل اسرته حيث يجتمع هناك بأشقائه الآخرون .
لتغلق معه الهاتف وهى عازمة على اللحاق به الى هناك .
. . . . . . . . . . . . .
بقولك ايه يا أمال ..احنا لازم نروح نشوف وصلم لأيه واهو نبقى اسمنا واقفين جمبهم .قالتها أحلام بعد ان تواصلت مع سلفتها حين وصلها اخر الأخبار من زوجها بانه مازال يبحث عن غاليته وانه ذاهب لأحضار رهف من المطار ..وهو الأن فى طريقه إلى بيت امهم .
لتجيبها الأخرى بملل يوو يا أحلام واحنا مالنا ..اما الست دي بقت مزعجة لأبعد الحدود..لازم تعمل موضوع علشان تلم اللمة ..دي نشوى بتقولى ان سامر ما اتصلش بيها من ساعة ما كلمها الصبح بعد ماكان فالقها بأتصالاته ورسايله ..يعني شغل الست الوالدة جاب نتيجة معاه ..وياخوفي على رجالتنا.
اجابتها الأخرى بتحفز ما هو علشان كده بقولك لازم نتواجد معاهم ومنسبش ليهم فرصة يتعاطفوا معاها ..لازم نضرب الحديد وهو سخن علشان يبطلوا تفكير فيها ..ولازم يفهموا انها كده بتأذيهم علشان يشيلوها من تفكيرهم.
. . . . . . . . . . . . . .
يعني ايه مش فاهمة ماما فين ..راحت فين ..بقالى ساعة واتنين وانتوا مش عايزين تتكلمو ..عمالين تدخلو في مواضيع من هنا لهنا ..متقولو ماما راحت فينهدرت بهم رهف بعدما ولجت صاعدة لبيت أمها كطفلة صغيرة تريد الاحتماء والارتواء بين أحضان غاليتها ولكنها تفاجأت بوجود شقيقتها الباكية وابنة عمها التي تشاطرها البكاء لترتمي بين أحضانها لتبحث بمقلتيها عبر الغرف لتجدها فارغة لتتيقن ان هناك شئ يخفوه عليها.. أكملت وهى تتوجه إلى ابنة عمها التي تعتبر اقربهم بعدها اليها قوليلي انت يا هيام ..ماما مبتحبش حد قدك ..هى فين وايه الي حصل .
تجيبها الأخرى بتهته دون فهم فهى إلي الأن لا تعلم ماذا حدث لتقرر هى المغادرة والله يارهف انا معرف في ايه ..ماما امبارح كانت تمام وكنت معاها لغاية مخلصت الأكل وطلعت علشان ارتاح فضلت ان لا تتطرق لأمر ما اخبرته السيدة فهى لا ترى له اهمية بينهم الأن .
لتجيبها أحلام التي اتت بصحبة سلفتها بحجة احضار بعض الطعام لهم حتى تعود امهم فهم امضو وقت طويل دون تناول للطعام ويرفض الجميع لأفتقادهم الشهية دون وجود امهم بصي يا رهف ..الحاجة باين عليها كده انها زعلانه شوية وبتلاعبنا حبة ..
عقدت من بين حاجبيها محدقة بها في استفهام لتهدر بها سائلة تقصدي ايه بالكلام ده يا مرات أخويا..وامي ليه زعلانه منكم ..عملتلها ايه علشان تمشي وتسيبكم وبعدين ايه بتلاعبنا دي امي مهياش صغيرة علشان تقولى كده .
والله ياختي انا مقلتش ..لكن افعالها هى الى بتقول ليستوقفها زوجها ناهرا اياها بعد أن استفزته لغتها الساخرة احلام اقفلى بقك شويه يأما تمشي وتروحي لولادك عند الست ولدتك .. وكفايه الي حصل من تحت تصرفاتكم .
كشرت عن انيابها ورفعت حاجبها في غيظ من ما تفوه به زوجها لتتمتم له في سخرية وهو انا الي زعلتها والا قلتلها تسيبكم من غير متقولكم راحة فين والا هى الي عماله تلاعبكم زي العرايس في ايديها مرة ساعدوا اخوكم ومرة هسيبله الشقة ومرة تانية هروح دار مسنين وفيةالاخر تقولي ايه الي بقوله ده متشوف أمك ..ليخرسها بصڤعة تدوي
على خدها تحت انظار الجميع الذين صعقوا من قولها وردة فعل اخيهم الغاضب ليكمل هاتفا پغضب انتي تخرسي خالص وتتفضلي تروحي على بيت اهلك وصدقيني ظهور امي هو الي هيرحمك مني ولو مظهرتش اعرفي ان كل الي بينا انقطع وعيالك اشبعي بيهم ماهو انا بفضلكم نسيت حقها عليا وبكده يبقى ملكيش عندي غير مصروفكم لأن خلاص معنديش حاجة تانية اخسرها بسبب انانيتك وجشعك.. وارفق كلماته بتوعد لها بكل ما قاله.. ليسيطر عليه اخويه لتهدئته بعد ذلك وتحتوي النساء زوجته ليستطعن السيطرة عليها واقناعها بالمكوس قليلا حتى تهداء الأجواء لتتفوه أمال بالدفاع عن قرينتها بعدما دخلت الأخري لتغسل وجهها من اثر البكاء والانفعال فهي لأول مرة تشاهد انفعال زوجها هكذا وتعنيفه لها بهذا الشكل مما ارعبها فهى ظنت انها بكلماتها التى القتها عليهم انها ستجعله يهداء من قلقة وخوفه الزائد على أمه ولكنه فاجأها بردة فعله العڼيفة لتدخل بعدها لغرفة اخري لتبتعد عن مرأتيه حتى لا تنول بطشه مرة أخرى لتهتف قائلة بص يا استاذ كمال معلش ..انت غلطان ..مكنش يصح تمد ايدك عليها قدامنا كلنا كده .
رؤوف بغيظ مما زرفته فهى تتدخل في هذا الأمر دون وجه حق أمال لوسمحتي متدخليش فالي مالكيش فيه .
يعني ايه ياسي رؤوف مانتو مش عايزين تقولو كلمة حق ..مراته مغلتطتش والحاجة هى الي قالت انها هتروح دار مسنين ومحدش اجبرها على كده والا ايه احنا كلنا كنا عندنا استعداد نستضيفها في بيوتنا .
أجابها زوجها بإيمائة متحسرة على ماتفوهته فعلا ماما قالت كده بس بعد الي قرته في وشوشكم .. شافت فيهم الشح وعرفت نوايكم في اسلوبكم ومشاعركم البخيلة نحوها واحنا بغبائنا ساعدناكم ورضينا علشان كل واحد فينا عايز يرضي الهانم بتاعته الي عايشة في خير ابنها وهي مستخسرة تقولها كلمه حلوة او تشوف طلباتها بحب كما لوكانت أمها ..بس هقول ايه ماانت حتى امك مبتبريهاش ..هتحسي اذاي بمشاعر القلق الي كلنا عايشنها.
تيقنت هى الأخرى ان زوجها على وشك الأنفجار وانها لو تمادت قليلا أمامه سيناولها بالصڤعة كما فعل اخيه قبل قليل لذلك قررت كبت غيظها امامه واكتفت بكلمة لوم عله يستشعر الحرج قليلا انا يا رؤوف بخيلة ..كتر خيرك انهت كلماتها ورحلت لتسكن بجوار الأخرى في أحد الحجر التي كانت مسكن لزوجيهما في السابق ليبتعدا عن انظار الجميع وهن يستشطن من الڠضب والغيظ فهن حاولا الإيقاع بينهم وبين امهم ولكن قلبت الدفة عليهن .
بقلم إيمان فاروق
الثالث والعشرين
ليته ما عند أمامها وتلفظ بكلماته اللعېنة وتركها تبتعد هكذا وبهذه الطريقة ..لقد تفاجأ بتعنتها أمامه لأول مرة لا يستطيع أن يستقطبها نحوه الهذا الحد غاضبة منه ..فرهف زوجته ليست بالعنيدة فقلبها لين رقيقة وهو استغل هذا كله في سكونها بجانبه تحملت معه اشياء كثيرة هو لن ينكر فضلها ولكنه لم يفعل هذا الا من أجلها ومن أجل مستقبل اولادهم ..لقد نسى نفسه وعالمه نسى ابويه ووطنه من أجل صناعة مستقبلهم ..مما جعله يفكر في اي شئ أذنب هل لمجرد انها تتشوق لأمها تهدم بيتها ..ام ان هناك شئ أخر يجهله هو نفض تلك الأفكار فزوجته ليست من النوعية التي تفكر في نفسها وشهواتها فقط بل هى معه بكامل طاقتها وهذا يظهر على علاقتها الحمېمة معه ابدا لم تنفر منه ولم تتغير في محبتها واحتوائها مما جعله يود أن يحتضنها الأن ويرمي بثقل تيته بين ثناياها ولكن
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 58 صفحات