الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

خالتي بقلم ايمان فاروق

انت في الصفحة 42 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

واحنا هنساعد باللي نقد نعمله مع اني اشك .
شروق متدخلة في الحوار حتى تضخم الأمر على ابيها وتشعره بتأنيب الضمير وافترائه على زوجته ولا تيتا كمان يابنتي ..هى كانت بتيشل قشاية ..ماما هى اللي كانت شيلها دا حتى علاجها كانت هى اللي بتديهولها في مواعيده ..وتيتا نفسها اللي قالتلي كده .
انخلع قلبه خزنا وقهرا من نفسه الخبيثة بعد أن رمته ابنته بالحقيقة فهو الذي افترى على تلك النعمة التي كانت بين يديه وهو الذي ضغت عليها لتخرج من كنفه لتعود إلى بيت أمها مکسورة الخاطر بفضل ما فعله بها ليستمع الى دق عالى بالخارج ليخرج مهرولا ليجد شقيقته تحتنق من البكاء وترافقها أمها وهى تردف بغض وتحيز نحو النتها التي اخبرتها عبر الهاتف وقبل مجيئها بخلافها مع زوجها واخبرتها هى ان تأتي لها في الحال الله يسامحه جوزها ..عايز يمشي كلمته عليها والا يرميها بعيالها كده ..ربنا ينتقم من الظالم .
سحب شقيقته لأحضانه وهو يرسم ابتسامة ساخرة على
محياه ..فهذا هو القصاص العادل ..لقد اهان زوجته وها هو الديان يلقيه بما فعل فتنهد عازما على حل تلك المعضلة وهو يقول لهن طب اهدوا كده علشان اعرف إيه الي حصل واقدر اتكلم مع جوزك واجبلك حقك ..ليلج اليه زوجها وهو يقول هاتفا ليتوجه الى الداخل انا الي هقولك ياأستاذ محمد على على الي حصل وياريت تحكم بينا بدون تحيز ..اخت حضرتك وبدأ يقص ما فعلت.... 
لينتهى بعد ذلك وهو يترك له المجال في الحديث ويتمنى ان يحكم بينهما بالعدل فزوجته لا تريده ان يبر امه كما تفعل هى مع أمها..
ليناظرها هو پغضب قائلا يعني جوزك طوعك امبارح وجه معاكي لماما وقضى اليوم كله معانا وفي الآخر تصنعتي التعب وبعدها تروحي تشتري لولدته جلابية عادية ويكتشف بمحض الصدفة انك شارية لماما خاتم دهب من فلوسه الخاصة ومش عيزاه يزعل وكمان عيزاه يروح لوحده علشان يهني ولدته في اليوم الي كل واحدة بتنتظر داخلة ولادها عليها.. انهى حواره ليتذكر زوجته التي كانت تبدي حياته وكانت تؤثر أمه على أمها إرضاء له ولكنه أضاع تلك الجوهرة لينظر پصدمة الى أخته التي مازلت على عنادها أمام زوجها ويرى هذا الشاب الذي ترك له حل الڼزاع ولم يجد وسيلة لأرداعها عن تعنتها وغبائها امام زوجها الا بأن يرفع يده ليصفعها على وجهها وكأنه يركل غبائه هو فهو الذي زرع تلك الأنانية في اخته التي اهنته الأن بسوء تربيتها فهو أخيها الأكبر الذي تولى تربيتهم مع أمهم التي تقف الأن امام دلال فتاتها عاجزة ليهتف إليها بحزم قائلا بقول صادق من ضمير مستيقظ ماما لو سمحتي هاتي الخاتم ده .
لتقتلعه السيدة دون تفكير وتهديه له قائلة في خزي من فعلة ابنتها اتفضل يا ابني الخاتم اهو ..اصلي معرفتش أربي مع الأسف.
التقطه منها وناوله لزوج اخته قائلا اتفضل يا حسام احنا مبنقبلش تعب وشقى راجل ..واختي بقى تلزمني لغاية متعرف قيمة بيتها وجوزها وتعرف تحترم حماتها كويس .
التقط حسام الخاتم في خزي فهو لم يقصد اهانتهم الى هذا الحد الذي وصلهم ولكن زوجته هي التي بدأت حينما اهانته هو ووالدته ليتقدم نحو حماته بخزي ليرفع يدها متلثما إياها بتقدير وهو يضع الخاتم بأصبعها وهو يتمتم انا اسف يا أمي على الموقف المخزي ده وبجد أنا مزعلتش على أنها قدرتك بالشكل الي يليق بيكي لكن
والله انا بس كان نفسي تقدر ولدتي انا كمان من نفسها وخصوصا اني مديها كل الصلاحيات الكاملة في التصرف في كافة أمورنا لكن هى خيبت ظني فيها وخصوصا اني عرفت الموضوع بمحض الصدفة .. لكن انا عمري مكنت هزعل من شئ زي دا .. وعلى العموم انا يا أستاذ محمد مش هقدر اقعد اكتر من كده انا لازم اكون عند ولدتي لأن عندها موعد مع الدكتور وهقعدومعاها يومين اريح فيهم اعصابي .انهى حديثه وهو يتوجه إلى الخارج دون ان ينظر لزوجته التي اڼهارت فور خروجه من البيت .
وكأن القدر يعاقبه بأشد انواع العقاپ وهو كسر النفس عندما تركها زوجها وغادر بعدما اعتذر لوالدتها وله عن موقفه وانه سيتركها قليلا حتى تهدأ نفسه ليشعره بالخزي فهكذا يكون الرجال اسبل اهدابه وتوجه الى الداخل بعدما رمقها وأمها نظرة غاضبة معاتبه من سوء تربيتها وهو يهتف ياريت يا أمي تعلمي بنتك ازاي تكون زوجة محترمة وياريت تحكي ليها ابتهال كانت بتعمل معاكي ايه يمكن تتعلم وتقدر 
تصلح غلطها مع زوجها وامه ..انهى كلماته تحت أنظار ابنتيه السعيدتين الأن وهو يشيد بدور أمها واعترافه الأن بحسن أخلاقها .. مما شجعهن هلى الإفصاح عن قصة جدتهن العائبة مما جعله يزداد حزنا فهو كان أحد المشاركين في إيذاء تلك السيدة التي كانت دوما تقف معه وتؤازر زوجته على المعيشة وماةجعله ينوي الى التوجه اليها لأرضائها والوقوف معها في شدتها لربما يستطيع التكفير عن ذنبه معها في حق تلك الغائبة .
بقلم إيمان فاروق
الخامس والعشرين
اضعت جنتي بيدى فيالا هول ما سأقبل عليه .
اضعت حلم جميل لازمني من الصغر .
لأستيقظ على اضغاس مريرة ستدمر واقعي .
كانت هذه الكلمات تتصدر صفحتهم عبر شبكة التواصل الاجتماعى ليتوافد عليهم هذا الوجه الباكيةالذي يشير للحزن والدعاء لهم بعودة ضالتهم .
. . . . . . . . . . . .
يخبط رأسه من الأمام في احد اضلف الخزانة الخاصة به بعدما تمكنت منه حالة من اليأس في استعادة غاليته أو معرفة شئ عنها فهو واخوته استنفذوا جميع الأبواب التي من الممكن أن تكون توجهت إليها ولم يبقى لهم سوى التوجه إلى الله ليرد لهم ضالتهم ..ليخرجه من حالته دق رقيق خلف بابه الخشبي لتدلف إليه بحياء وحزن بعدما سمح لها بالدخول تعالى ياهيام اتفضلي ..خير في حاجة
ابدا مفيش حاجه بس انا سمعت خبط فقلقت عليك وقلت اشوف مالك .. قالتها هيام وهى تحاول أن تكون جاده معه فهو في الأول ابن عمها الذي يربطها به مشاعر نقية .
ابتسامة ساخرة احتلت محياه العابس ليردف بحسرة مالى خلاص ضاع ..أمالى كلها وفرحتى كلها راحت بعد ما سبتني ومشيت يا هيام.. واكمل مستطرا سائلها في تيه يا ترى هشوفها تاني والا كده خلاص انا حاسس اني بمۏت من الخنقة.
استنشقت الهواء لتتمكن بعدها من حبس عبراتها داخل قنينتيها حتى تشد من ازره ولا تكون سبب في انهياره مرة اخرى ان شاء الله خير ..يعني هتروح فين صدقني هنلاقيها بس نسيبها تهدى يومين واكيد هيكون في طريقة نوصلها بيها ..بس انا ليا عتاب عليك يابن عمي .
يعلم أنه أخطأ في حقها ولكنها هى التي بدأت سابقا حينما عرفت شاب أخر ودخلت معه في علاقة ..نعم انه لم يواجهها وقتها وتركها بعدما تواعد معها على الزواج ولكن وقتها ظهرت معشوقته التي دخل معها في علاقة بعدما تعرف عليها في احد الحفلات التي كانت تقيمها زوجة أخيه الأكبر
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 58 صفحات