الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

خالتي بقلم ايمان فاروق

انت في الصفحة 41 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

عنك ياحج .. أنا عارفة ان الموضوع ده هو الي هيجيبه لأن اكيد قلبه مش هيطوعة بس ان كان كده يبقى انت الي تبعت الرسالة وتقوله اني خلاص ومستنينك علشان الډفنة .
ليجيبها زوجها بحزن ويأس لما تقول طب ليه كده ربنا يبارك في عمرك وصحتك ياغالية .
ام ناديم بحب ظاهر لزوجها المسن وهى تتلمس يده بحب مرتبه عليها ربنا ميوجعش قلبي عليك ياسيد الناس ..بس البنت موجوعة على أمها ..يبقى لازم هو كمان يفكر في أمه واكملت متوجزة خيفة من رد فعل ابنها فهل من الممكن ان لا يعود حتى يحضر دفنتها والا تظن انه مش هيهمه ويقول عادي اهم كده كده ھيدفنوها ..ليصمت زوجها بعد ان سحبها لأحضانه ليبكون سويا ويرسل له رسالته التي ستكون الفيصل بينهم في امر ابنهم والا سيلقونهم بعد ذلك من حساباتهم ..فلا يوجد بعد هذا الأمر شئ يبكيا عليه فأن عاد عادت اليهم جميعا السعادة بعودته لهم ولزوجته مجددا وان لم يعد فهو الجاني وسيسقطوه من قلوبهم كما فعل هو واكد بعد ذلك على اولاده جميعا الا يتواصلا مع اخيهم خلال الفترة المقبلة .
ليستقبل ناديم الرسالة في ملل فبعد مغادرة زوجته وابنائه اصبح في ملل وضيق من هذا المكان الذي ليس له طعم بعدم وجودهم فيه فهو اصبح كالتائه في صحراء مقحلة دونها فهي كانت ونيسه في عالمه .. كانت ضحكاتها بلسم مداوي لعناء يومه فكيف له ان يقسو عليها هكذا ويكون هو السبب في تحطيم مشاعرها بفرض سيطرته عليها ابتسم سخرية لما ال إليه الأن اهو يؤنب نفسه بعدما جرحها واغضبها وتركها بأرادته تعود بمفردها حامله اعباء سفرها ونسى كرامتها التي كان من الواجب أن يحافظ عليها فهى امانته التي استلمها يوم ان عقد عليها وتعهد لأمها ان يكون عون وسند لها وهو الأن أصبح خائڼ للعهد ..فتح الرسالة لتتحجر مقلتية فأبيه يدعوه لحضور زفاف أمه الى قپرها وهو الذي كان ينوي ان يهاتفها لتستقبل هديته عبر احد شركات الشحن ..يالا
هولة وشقائه ..دلف الى حجرته ليستجمع اشيائة بعد أن اتصل بشركة الطيران ليحجز فورا على اول طائرة عائدة إلى وطنه الأم وهو يحاول أن يتماسك..ليته يخرج من هذا الکابوس الذي يعيشه الأن ..كان يريد ان تسامحه اولا فهو لم يكن بالأبن البار ..يالا حظه التعس ليستخرجه من حالة الشرود صوت المذياع الداخلى وهو يقول على السادة الركاب ربط أحزمة الأمان ..فالطائرة تستعد للهبوط ..ليهبط نابضه مع تلك الكلمات ويتوجه بحزنه إلى الخارج مهرولا حتى يصل إلى مبتغاه ويلحق بأمه قبل ان تلتحف بكفنها ليقبلها قبلة الوداع.
فربما يستطيع أن يكفر عن ذنبه الذي اقترفه في حقهم
بقلم إيمان فاروق
الرابع والعشرين
تجلس برفقة شقيقتها ينعيان همهن فهى منذ رحيل امها وهى تلزم حجرتها وتحاول تجنب والدهم حزنا منه لما فعله في حق امهن ولذلك قررن بينهن انهم لن يهنلهم بال الا بعد أن يشعر بخطأه ليتفقن على خطة ما بينهن وسيحرصن على تنفيذها في الحال لمماجعل رفيدة تهتف لشروق قائلة بحماس وهى تمد لها كفها لتقابلها الأخرى بوضع كفها ليتصفحن بتعهد يبقى كده اتفقنا ياشوشو .
شروق بتأكيد وهى تحرك يدها مؤكده تمام ياكبيرة .. اتفقنا.. وأنا بقى هوري ابوكي السعادة كلها والعبط اللي في الدنيا لغاية ميقول ولا يوم من ايامك يا ابتهال.
روفيدة بتمني ياريت يا شروق يعرف قيمتها بجد ..هو ظلمها كتير وافتري عليها في الأخر كمان من غير رحمة ..مع ان من حقها تخاف وتعمل لمصلحة أمها زيه بالظبط.
كلماتها اصابتها بحزن فشقيقتها اصابت الهدف مما جعلها تتمتم بحزن معاكي حق .ليتفاجأن برسالة نصية من امهن كرد عليهن لتخبرهن عن امر اختفاء جدتهن مما جعلهن ينهرن من البكاء فجدتهن أية من الحنان ولا تستحق هذا الأمر ابدا ولكنها اخبرتهم الا يخبرا اباهم حتى لا تكون الشماتة من نصيبها فهى لن تتحمل ان تراه شامتا بها سيقلل من شأنه امامها ويكفيها ما قابلته منه الى الأن ..فهى لن تلجأ اليه في شئ خاص بها بعدما خزلها في اول موقف تحتاجه بل استهان بكرامتها وتركها دون أن يجبر نفسها المنكسرة جراء محاكاته التي لا تليق بزوجة افنت حياتها معه..لتغلقن الفتاتان هواتفهن ويزدن في البكاء على غاليتهم التي رحلت بعيدا عنهم دون أن تخبر أحد ليقررن ان يذهبن لبيت الجدة بعد أن يستأذن من أبيهم الذي اخرجهم من حالتهم بندائه الصارم لهن مما جعلهن ينتفضن فزعا ياالهوي ياشروق ..ابوكي بينادي .
شروق وهى تحاول استجماع تشتتها من تلك الرجفة التي تملكت فيها من جراء فلجتها طب وانا مالى متردي انتي ..هو بيقول رفيدة .
روفيدة بتوتر مماثل طب اهو قال انتي واختك ياختي ..يالا بينا نروحله قبل ميتنرفز اكتر من كده.
. . . . . . . . . . .
يبحث عن شئ ما بداخل خزانته في ڠضب فهو ولأول مرة يعبث في خزانته ليستخرج احد قمصانه ليرتديه ولكنه يفشل في هذا الأمر ليهتف هادرا بعدما فشلت جميع محاولاته امام الخزانة ظنا منه انه عمل تافه ولكنها كانت تقوم به بدلا عنه ليهتف في ضجر بعدما يأس من نجاحه رووفاايدا انت يابنت ..تعالى هنا انت واختك بسرعة .
تاتي كلا منهما على عجالة وهى تهرول وعلامات الحزن تكسو وجوههن من شدة حزنهن لما وصلهن عن جدتهن ليحاولن الثبات امامه لتهتف كل منهن نعم يابابا..حضرتك عايز حاجة .
زفر بضيق فهو لأول مرة يلجأ اليهن في طلب ما فأردف بضيق اه في حاجة .. كنت عايز قميص وبنطلون غير ده واشار لبنطال ملقى بأهمال على الفراش وقميص بين يديه يخرج من جيبه بعض الاوراق المالية .. واكمل مستطرا وهو يأخذ انفاسه متنهدا وواحده تعملي كوباية شاي وتلمعلى الجزمة علشان عايز أخرج .
تبادلت الفتايات النظرات في حيرة من أمره فهو لم يتطرق معهن قبل سابق في هذه الأمور التي كانت من اختصاص امهن لتردف شروق بحزر من ان ينفجر بهن كعادته بص حضرتك يا بابا ..احنا ممكن نعملك شاي عادي ..دا موضوع سهل لاكن تقول اكوي هدوم بقى وبنطلونات قمصان موعدكش ..مليش فيه بجد.
لينظر الى الأخرى التي تفرك يديها من التوتر
القلق قائلا والعروسة ملهاش هى كمان في الموضوع ده أمال لزمتكم ايه
روفيدة متنهدة ولكن تعمدت ان تظهر هكذا فهن خير معينات لأمهن ولكن هن يتفقن بنظراتهن كما نوين في السابق على الا يستجيبوا له في اي من طلباته حتى يعلم قدر ٱمهن بابا انا اسفة اقولك اننا لما كنا بنيحي نعمل حاجه قدامك كنت بتقلنا بس سيبوا كل حاجة لماما وهى هتعملها واكيد يعني إحنا كنا بنسمع كلامك وماما كمان كانت بتسمع كلامك من غير متناقش فيه وكانت مبتحبش حد يعملك طلباتك غيرها واحنا كنا يدوب بنذاكر ونساعدها بأننا نشيل الأكل نشتري طلبات من برة لاكن كوي وغسيل وعمل أكل موعدكش ممكن تيتا تكون بتعرف
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 58 صفحات