خالتي بقلم ايمان فاروق
الأخري التي تشعر بالخزي تحت انظار زوجها المصډومة و الذي حضر اليهم برفقة الجميع وتحت انظارهم المندهشة لما يشاهدون ويستمعون هقولك ياسي سامر ..احنا كنا بننقذك علشان امك والهانم بيتفقوا علينا وعليكم في كل حاحة واظن ان احنا هديناك عروسة حلوة وبنت ناس .
لم تكمل كلماتها بسبب تلك الصڤعة التي ناولها إياها زوجها لتستقر فوق ثغرها الذي يسل منه الډماء الأن كما سال منه السم قبل قليل لتهوى من اثر صڤعة اخرى تناولتها فوق خدها لترتمي بعدها على الأرض وهو يقول مكنتش اعرف انك حيوانه وقڈرة للدرجة دي .. معقول مفكرتوش ان عندكم بنات ممكن يترد ليكم فيهم الي عملتوه ده ..منك لله انتي وهى وعلى العموم انا مليش دعوة بيك ياكمال فاللي هعمله دا مراتي طالق ونظر اليها قائلا انتي طالق يا أمال وولادي مش هسيبهم لأم مريضة ذيك ورمقها بستحقار قائلا بيأس من حقارتها ياريت تروحي لأمك الغلبانه الي على فراش المۏت بټصارع المړض وانتي ولا انت هنا ..مش عايز اشوف وشك ..انا كنت مفكرك بني أدمة وكنت خاېف عليكي لټتصدمي من حقيقة مرض ولدتك بس خلاص اتفضلى وكل حقوقك كزوجة هتوصلك واكتر شويه يمكن تشبعي .
قامت بأداء فروضها التي ضاعت منها بفضل تجولها بالطرقات فور استراحتها القليلة وبعد رحيل هذه الملاك التي هبطت عليها من السماء في صورة سائقة للعربة التي استأجرتها في الصباح لتهدأ قليلا بعدها وتفكر فيما هو أت .
لتقوم بجولة ترتيبية لأغراضها وتعديل بعض الأشياء من حولها وهى تفكر كيف ستكون حكايتها في الأيام المقبلة وكيف سيكون السبيل مع هؤلاء العاقين ..لتفكر في كيفية اوضاعهم اليوم هل يشعرون بأفتقادها كما تشعر هى ..ام انهم يشعرون بالراحة وهى بعيدة عنهم هل ېتمزقون كما هى تتمزق من جحودهم الغير مبرر لتتذكر رحيل زوجها الذي كان رفيق لها منذ اعوام كثيرة وهو يقول لها انهم ثروتهم التي يكنزوها للكبر وهاهى لا تجد تلك الثروة التي حدثها الراحل عنها لتتمتم قائلة الله يرحمك ياغالى .. فضلت تقول ولادنا دول الثروة اللي بنعينها للزمن علشان يشيلونا في الكبر ..ولازم نحافظ عليهم علشان هما كمان يحفظوا علينا لما نحتجهم وهم عملوا بكلامك ورموني وفضلوا حياتهم الخاصة عني مع اني مطلبتش منهم حاجة غير شوية تقدير ..لاكن هقول ايه ربنا يسامحهم .
اجابتها الاخرى مسرعة بس رهف عندك غي البيت مع اخواتها يا فريدة .. عموما انا جيالك على طول بأمر الله ..تحبي اجبلك حاجة وأنا جاية
تسلميلي يا عين اختك ..عايزة سلمتك وسلمي هلى ابو نديم واعتزريلى منه ..فالتها فريدة بخزي من الأخرى فهى زوجه وستترك زوجها وحيدا وعليها الاستأذانةمنه أولا ولكن هو رجل كريم ذو أخلاق طيبة .
انهت أم نديم حوارها مع الأخرى وهى تتوجه الى زوجها الذي انتهى من ارسال رسالة لأبنه وهو يتمنى ان يعود ولا يخزله امام نفسه فهو راهن أن يعود وهناك هاجز اقر بعدم عودته الى البلاد من اجل مصلحته الشخصية ..لتقطع هى عليه حديث نفسه قائلة بمرح حتى تخرجه من حالة الحزن التي تخيم عليه قائلة هقولك على خبر حلو يا ابو نديم ..تصدق مين كلمني دلوقتي وعايزني اروحله على طول .
حدجها بنظرة مستفسرة فمن سيطالب زوجته بالذهاب اليه الا ان يكون أمر هام وشخص ذو مقربه منهم ليتفوه قائلا بأنتباه خير يا حاجة مين دا اللي عيزك تروحيله وليه .
تنهدت تستجمع الامور التي تعزم عليها في نفسها لتهتف اليه قائلة بص يا سيدي ..ام كمال قاعدة في شقة رهف ..شكلها ياحبة عيني معيطة لما قالت يابس وعيزاني اروح اقعد معاها شويه علشان تفك نفسها وبتستأذنك اني اروح ليها ضروري وانها تقعد هناك .
ياخبر ابيض ..دي صاحبة بيت .. وبعدين دا بيت بنتها تقعد غيه من غير استأذان وانت اختها وصحبتها واولى حد بيها دلوقتي ..قومي يا حاجة اما اوصلك واروح اقعد
على القهوة شوية ولما تخلصوا قعدتكم ابقي اتصلي بيا وانا اجيلك على طول ..وااه ابقي خدي ليها شوية فطاير من الفرنة الافرنجي يمكن تكون معندهاش حاجة للأكل وهى مش هتقدر تنزل السلم بتاع بيت ابنك عالى ويدوب اللي يطلع ميقدرش ينزل ولو لأسبوع