خالتي بقلم ايمان فاروق
على ما يرتاح .
أومت له بالموافقة لتقوم بالدعاء له فهو رجل كريم ذو رحمة بمن حوله لتتمتم قائلة ربنا يخليك لينا يا ابونديم وميوجعش قلبي عليك ابدا .. انا عارفة انك راجل كريم وعمرك مهتكسفني علشان كده اول مقلتلي تعالى قلتها انا جايه على طول ..ربنا يسترك ياشيخ .
ابتسامه احتلك محيا هذا الرجل العجوز الذي اشرق وجهه لمجرد ان رأي السعادة على وجه زوجته التي تتمتم له داعية لأنه جبر خاطرها واعانها على بر صديقة لها ولم يقف عائق امام سيدة ضعيفة لا تجد مأوي غير بيت ابنه الذي مازال باسمه هو فأبو نديم هو المالك لتلك الشقة التي يسكن بها ابنه لذلك ظنت انه سيغضب قليلا من هذا الأمر مما جعله يهتف قائلا وهو هو يحثها على المضي قائلا يالا ياحجة الست تلاقيها مستنياكي وحالتها وحشة ..اتوكلي على الله وانا كمان هشوف المشوار بتاع ابنك حسام هو كمان لأنه كمان زعلان مع مراته وقالى انه سيبلها البيت وقاعد عند واحد صحبه وهنتقابل على القهوة علشان نشوف الموضوع ده .. بصراحة مراته المرادي مش غلطانه وابنك بيتلكك .
هيام من بين بكائها وليه موجهتنيش ..ليه سكت وسبتهم ينهشو فيا من غير ماعرف او حتى ادافع عن نفسي .
ينبعث الأمل في روحه من جديد لتشرق في عينيه شمس ساطعة فتتحرك ملامحة الشاحبة لأخرى متفائله بما سترويه الا لو ايه ياهيام ..انا مستعد اكفر عن غلطي باي شئ .
سامر بعدما افترش وجهه بالسعادة طب ماما انا هقلب عليها الأرض لغاية مالقيها وأخليها تسامحني ..طب ودول انا مش ملزوم بيهم علشان اخليها تسامحهم ..كل واحد ادرى بغلطه ولازم يكفر عنه بطريقته .
هيام وهى تحرك كتفيها كالأطفال مليش دعوه انت وهما لازم تتشاركو وترجعوها والا ..
يتدخل كمال في الحوار قائلا يحزم خلاص مفيش والا ..ماما لازم ترجع ومحدش فينا هيسامح نفسه الا لما هى تسامحنا والټفت لأخيه الاوسط وهو يقول والا ايه يادكتور .
يجيبه الاخر وهو يضع يده فوق كتفيه بتأكيد طبعا لازم نرجعها ونخليها تسامحنا والا احنا الي عمرنا ماهنسامح نفسنا .
يقطع مجلسهم طرق واثق على الباب الذي يواري خيبتهم وفشلهم في العثور على غاليتهم ليهم اصغرهم بعدما كادت هيام ان تنهض ليمسك كفها لينهيها قائلا لا استي انت ..انا هقوم افتح الباب ليتفاجأ الجميع به يردف وهو يصطحب خلفه احد الأشخاص اتفضل كلنا جوا.
لتستعدل النساء من هيئتها مسرعة فكيف لأخيهم إدخال احد الغرباء على مجلسهم ليشاهدوا محمد يدلف منكس الرأس عليهم في صورة لم تعهدها هى عليه فبرغم حزنها منه فهى لم تستحسن صورته هكذا فزوجها شامخ ذو كبرياء ربما اخطأ ولكن هى لن تتمنى له الازلال ولكنها تتمنى له العودة المسار السليم .
ليرحب به الجميع بعد القاءالتحية منه ودعوته إلى الجلوس برفقتهم لينظف حنجرته المتحشرجة ليبداء في سرد روايته التي لا يظن انها سبب كاف لتسامحه زوجته فمبرراته هاويه بالنسبة لما هم فيه الأن فمن أجل انانيته هو واخواتها الرجال ضاعت منها تلك السيدة التي احسنت تربيتها في السابق وجعلته الأن يريد أن يجثو تحت قدميها يحثها على مسامحته والعودة له من جديد ..فبعد ما سرد من اعزار وابدى الندم على ما اقترفه في حق زوجته وتوضيح الصورة التي كانت في مخيلته بأن الأم مسئولية أولادها الرجال وان الزوجة ملك لزوجها ولحياتها فقط ولكن هو اقر بخطئه واعلن فوزها عليه فهى افضل منه بكرم أخلاقها واقفل حواره متمنيا يا ريت تقدرى تسامحيني يا ابتهال ..دا هيكون تفضل منك وصدقيني ربنا اخدلك حقك مني وذكر دون خجل موقف زوج أخته