الأربعاء 27 نوفمبر 2024

خالتي بقلم ايمان فاروق

انت في الصفحة 48 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

فيما حدث بينهم مما جعلها تشفق عليه بعدما استمعت وشاهدت العبرات العالقة في مقلتيه تأبي الهطول قهرا.
لتتحدث فور انتهائه بعدما كانت تنوي الصمت حتى تثأر لكرامتها منه ولكن تحدثت اشفاقا بعدما ۏجعها ما سرد وما أل اليه من قهر وازلال فقهر الرجال قد استعاذ منه رسولنا الكريم كفايه يامحمد ..الي بيسامح العباد ربنا ..بس انا بردوا مش هرجع لبيتك تاني .
تقدم منها وهو عازم على ان يجعلها تعود إليه حتى لو رغما عنها سيفني عمره امامها على ان تسامحه ليرفع كفها ليتلثمه مقبلا وهو يردد انا مستعد ابوس ايدك ياستي بس ترجعي انا مقدرش على بعدك يا أم رفيدة .
اخجلها فعله الذي جعل اشقائها يضحكون من بين حزنهم وهم يحثوها على الغفران لهذا العاشق الذي اقر بخطئه واعلن الأعتزار امام الجميع لتتمتم بخجل خلاص بقى سامحتك بس مش هرجع
البيت غير لما أمي ترجع واطمن عليها الأول.
شدد على يدها بفرحة جالية عليه بعدما اعلنت غفرانها له وهو يهتف بأنتصار يبقى كده تستقبليني معاكي هنا لأني مش هقدر أبعد عنك تاني واكمل بصدق وعلشان اقدر اتابع معاكم الوضع و اساعدكم في استعادة ماما فريدة..واكمل بصورة كوميدية ليلطف الأجواء بعدما شاهد العبرات تلألأ داخل مقل الجميع وكمان علشان اهرب من أكل روفي وشروق ..هو انتي ليه ياحبيبتي معلمتهمش الطبيخ 
لينفرط الجميع في الضحك عليه بعدما شاهدوا مظهره المتقزز وهو يتذكر طعام فتاتيه لتتأكد وقتها ان فتاتيها نفذا ما اقسموا عليه وتذكرت وقت ان همت بالرحيل و هن يلجن عليها پبكاء لتردف روفيدة والله ياماما لأخلى بابا يعرف قيمتك ..وتزيد شروق قائلة وانا هخليه يقول حقي برقبتي لتضحك وهى تربت على يديه لتعلن موافقتها على مكوسه معهم لحين الأطمئنان على ضالتهم.
السابع والعشرين
لم يتحملن السعادة عندما علمن أن ابيهن توجه الى بيت جدتهن لقد تطايرن من الفرح فهو أخيرا اعترف بخطئه تجاهها مما جعلهن يحلقن في ارجاء الغرفه لتردف شروق متمتة أنا فرحانة ..فرحانة ..فرحانة ياروفيدة أخيرا بابا اعترف بغلطة وراح يراضي ماما .
قابلتها الاخرى بسعادة مماثلة وهى تتقدم نحوها لتهتف بغيظ مصطنع اه يأطي اختي وهو جه على دماغنا في الأخر ..وركن جمبها هناك في بيت تيتا ..وبيتحجج انه عايز يطمن عليها وهو شكلة طفشان من عمتوا وزعلان منها.
شروق بغيوم بدي عليها بعدما تذكرت حالة عمتها التي اڼهارت من البكاء وظلت غائبة لبعض الوقت بعدما رحل زوجها بهذه الصورة المهينة التي تركها بها بعدما كان يتمنى لها ترضى فقط ..هو الأن يبكيها من أجل امه مما جعلها تزداد بكاء ولوعة امامهن ومما جعلها تتمتم بحزن عارفة ياروفيدة .. أنا عمتوا صعبت عليا مع اني عارفة انها غلطانة ..بس عموا مصطفى كسفها قدامنا لما رفض انه يصالحها وسابها ومشي .
روفيدة بعقلانية وتريث فهى كبيرة لحد ما واستوعبت الموقف الذي يعيشه زوج عمتها مما جعلها تقول لا ياشروق عمو مصطفى مش متعسف في موقفه ..عمو مصطفى زعلان ...
قطع حديثها دلوف عمتها التي كانت بالخارج واتت لتطمئن عليهن لتستمع الى حوارهن الذي انتهى بذكر موقف زوجها الذي احرجها الأن أمام نفسها بل وامام الجميع لتهتف قائلة بحزن ياسلام هو اللي زعلان بردوا بعد اللي عمله معايا قدامكم واهنته لماما ولينا .
رفيدة بتحدي بلغ اشده وهى تقف امامها تنفي فعلة زوجها حتى لا تعينها في ضلالها في حق زوجها بصراحة يا عمتوا عمو مصطفي ليه حق يزعل وهو مغلطش لما وضح زعله لانةحضرتك اللي من الأساس اهنتيه قدامنا كلنا لما اجبرتيه انه يتكلم لانه شاف عدم تقديرك لمامته ودا كلنا شفناه ..يعني لما تجيبي لمامته جلابية وتجيبي لتيتا خاتم دهب يبقى دي اهانة وعدم تقدير وأكملت شروق متدخلة في الحديث حتى تعين شفيقتها التي اشعلت بداخلها الحماسة لتهتف اليها قائلة يعني لو ماما جابت لتيتا ام كمال خاتم دهب ولتيتا ام محمد شال هيكون رد فعلك ايه ياعمتوا واظن ان ماما عمرها مميزت مابين تيتا دي او دي .
تقف في خزي امام حصار الفتاتان اللاتي قزفن في وجهها الحقيقة التي استشعرتها الأن نعم هى اخطأت عندما فرقت في تقديرها واحترامها بين أمها وام زوجها الذي شعر بأهانة اكبر من اهانته لها فماله هو الذي تركه لها تتعامل بحريتها فيه وبرغم هذا لم يسمعها يوم كلمة تحزنها وترك لها حرية التصرف ولكنها اسأت التقيدر حينما استخسرت ان تهادي ام زوجها هدية قيمة كما فعلات مع امها .. لتتفاجأ بقدوم امها من الخلف وهى تربت عليها لتؤازرها خزيها وهى تردف مع الأسف يابنت بطني ..خليتي رقبتي قد السمسمة قدام جوزك واخوكي اللي مراته شيلاني من على الأرض شيل .. وبصراحة بنات اخوكي معاهم حق في كل كلمة ..انتي
كسفتيني وطلعتينا كلنا انتهازين بنستغلك وبنخليكي تهدينا بالدهب من ورا جوزك كمان .
ماما انا مكنتش اقصد كده...قالتها وهى تحاول تبرير موقفها .
الأم بصرامة لتعرفها خطئها وتجعلها تشعر بالخزي اكثر من نفسها لا كنتي تقصدي رانيا ..متضحكيش على نفسك اكتر من كده
..لازم تعترفي وتروحي تستسمحي جوزك وعمرك في حياتك متقللي قيمة امه في نظرك لانها جنته زي منا كده لأخوكي ومراته اللي من ساعة ما خرجت من البيت وانا مأخدتش علاجي ولا عارفه ارتاح من تعب قلبي منك انتي واخوكي .
رفيدا وهى تربت على كتف جدتها بابا راح صالح ماما وهيجو اول ميطمنوا على تيتا ام كمال .
راحة قليلة وابتسامة اشرقت فوق محياها الحزين فها هو ابنها يحاول تصحيح المسار مع زوجته وتتمنى ان تعود ابنتها هى الاخرى الى طريق الرشد بينها وبين زوجها
اصرت ان تذهب ليلا إلى منزلها لأعطاء زوج اختها بعض الراحة هكذا ما تعللت به أمامهم.. فهو يجلس في تحفظ على عكس أخواتها فهم يتحركون بأريحية كاملة وبرغم انها مجهدة من مشقة السفر وانها قد كانت تراجعت عن قرارها بترك اخواتها حتى تعود غاليتهم الا أنها ولسبب ما قررت الذهاب إلى منزلها الخاص ليقف اخواتها لها واصدين الباب أمامها وهى تصر قائلة والله انا ما زعلانه بس لازم امشي علشان محمد ياخد راحته والولاد الصغيرة كمان يعرفوا ينامو يارؤوف وانت كمان ياكمال لازم ترتاح وانا هروح هلاقي تنط ام ناديم سبقتني على الشقة لأن الولاد وحشوها وهى هتبات معايا هناك وكمان علشان ارتاح شوية وانتو كمان راجعوا حساباتكم يمكن نقدر نرجع ذي زمان اولاد بارين بأمهم .
ج
لم يجد مفر امام إصرارها فقرر ان يقوم بتوصيلها الى منزلها واصر أن يصعد معها الى شقتها حتى يقوم بتحية ام زوجها برغم حزنه منه الا انه يقدر تلك السيدة التي لم تشتكي منها اخته أبدا وتعتبر هى الوحيدة من حماواتهم القريبة من قلب غاليته ليردف لها في صدق بعد أن قام بتحيتها صدقيني ياتنط انا بقيت كويس شوية بعد ما قبلت حضرتك ومكنتش اعرف هكون اذاي لو سمعت كلام رهف ومطلعتش ومشيت على طول..واكمل وهو
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 58 صفحات