توقفت في مكانها
حقيبتها بدون اصدار صوت
وهى تنظر في خوف الي باب غرفته المغلقه.
شهقت پخوف عندما رأته يقف امامها لا يرتدي غير بنطلون قطني اسود فقط وصدره العضلي عاري.
رمشت عدة مرات بإرتباك ووجنتها تتورد بشدة
رمقته كارمن وهي تبتلع لعابها بتوتر من وقفتها هكذا امامه رأته يلقي بنظرته الغامضة عليها فأشاحت وجهها عنه بصمت في محاولة منها للمرور بجانبه لتجنب هذه النظرات لكنه أمسك بذراعها العاړي لمنعها من المشي.
رفع أدهم إصبعه السبابة وحركه ببطء على شفتيها المرتعشتين.
حاولت كارمن التحرك للإبتعاد عنه لكنه أمسك بكتفيها وضغط عليهم بخفة وهو يجذبها إليه.
نظرت إليه بعيون تائهة غير قادرة على التفكير بسبب قربه منها اما هو كان في عالم آخر لا يرى أحدا غيرها.
أنهى كلماته وذهب يستلقي علي الاريكة وهو يغمض عينيه في صمت فلا يريد افساد ماخطط له.
اما هي فقد فاقت من هذا السحر الذي غلفها بقربه وبدون تردد اخذت حقيبتها ودلفت للغرفه توصد عليها الباب بقوة.
كان مراد يجلس في غرفته بإحدي مستشفيات ايطاليا
يفحصه الطبيب قائلا بعملية حاليا انت بصحة جيدة ولم تأثر الغيبوبة علي وظائف المخ لكنك تحتاج الي فترة علاج طبيعي لإستعادة العضلات نشاطها الطبيعي
مراد بجمود وصوت مجهد شكرا لك دكتور
غادر الطبيب الغرفه يترك مراد يفكر فيما حدث له خلال الأشهر الماضية بعد أن انقلبت سيارته تم نقله إلى المستشفى وإجراء عدة عمليات جراحية لأنه أصيب بكسور كثيرة ودخل في غيبوبة لأكثر من شهرين وها هو جسده بدأ يتعافى وسرعان ما سيخرج وبعد ذلك سوف يعرف من وراء هذا الحاډث ولن يرحمه وقتها.
استيقظ مالك وهي بين احضانه يبتسم علي منظرها المستكين كقطة مدللة تتوسد صدره في هدوء أبعدها برفق عنه وقام يتجه الي الحمام.
فتحت عينيها تنظر الي جهته فلم تجده ثم سمعت صوت المياه الاتيه من الحمام فعلمت انه يأخذ حماما.
نهضت بكسل تمشط شعرها بأصابعها واتجهت إلي غرفه الملابس تبحث عن ملابس مناسبة لزوجها كما اعتادت فهي تحب ان تهتم بكل شئ يخصه.
شعرت يسر به خلفها ينحني الي رقبتها وبعض قطرات شعره تسقط علي كتفها بهدوء ووضع قبلة صغيرة علي كتفها بحب وهو يحيط خصرها بيديه هامسا بحب صباح الشهد
يسر بمرح صباح السكر يا مسكر
مالك بنبرة أجش انت اللي مسكر الدنيا يا حبيبتي
________________________________________
همس مالك بتذمر بينما يخفض رأسه مقبلا باطن كفها دا وقت فطار برده حد يبقي بين ايده العسل ويدور علي فطار
فكت يسر نفسها منه وهي تلتفت اليه وقالت بعبوس لطيف بطل بكش شوية بوظت ياسين
تمتم مالك بفخر هو اللي طالع نبيه زي ابوه
_ بابا انت بتعمل ايه
نزل بعينيه الي الاسفل ينظر لإبنه الذي دخل الغرفه عليهم ولم يشعروا به.
مالك بفزع بسم الله الرحمن الرحيم طلع منين دا
ضحكت يسر بصخب علي منظره قائلة بسخرية وهي تتجه الي خارج الغرفه اسيبك انت والنبيه مع بعض واروح احضر الفطار
دمدم مالك وهو ينظر بغيظ لياسين ويحمله من ملابسه تعالي هنا يا عفريت العلبة انت.. من يوم ماخلفتك ماتهنتش ساعه واحدة.. يلا عشان نفطر.
في قصر الحج عبدالرحمن
جلس الجميع علي مائدة الطعام يفطرون
همست حنان بتساءل الي حياة الجالسه بجانبها الساعه بقت 10 الصبح يا خيتي.. نطلعلهم الفطار امتي
ضحكت حياة وردت بهدوء يا وليه اهمدي دول لسه عرسان اكيد نايمين
شاركتها حنان الضحك قائلة بتبرير عاوزة اطمن علي بنتي يا خيتي مش قادرة اصبر
حياة بمرح بدأتي دور الحماه بدري يا حنان طول ماهي مع ولدي اطمني عليها ماتقلقيش
رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن
حنان بقلق انا خاېفه يا حياة لا يكون عمل فيها حاجة انتي ماشوفتيش ولدك كان مكشر ليلة امبارح ازاي
لكزتها حياة وقالت بإستياء يووه عليكي يا وليه ما انا فهمتك اول مايتقفل عليهم الباب خلاص مافيش خوف
بدر بفضول بتتوشوشي في ايه انتي وهي !!
حياة بسرعة ابدا يا خوي كنا بنفكر نطلع فطار العرسان لزين وروان
ابتسم الحج عبدالرحمن وقال بنبرة أجش اطلعو يا بنتي زمانهم صحيو
قالت حياة بطاعة حاضر يا حج يلا بينا يا خيتي
قامت حياة وحنان يجهزون الفطار بالمطبخ
عند زين وروان
تململت روان في الفراش وعيناها مغمضتان مثل قطة صغيرة لكنها شعرت بثقل علي معدتها.
عقدت حاجبيها وفتحت عينيها سريعا لتنظر پصدمة إلى يد زين الموضوعه على بطنها وهو مستغرقا في النوم ووجه قريب جدا منها.
نظرت روان إليه بحب وهيام فهذه كانت المرة الأولى التي تنظر فيها إليه دون خجل أو خوف من ان يلاحظ نظراتها تحفظ ملامحه عن ظهر قلب ذقنه الشامخة وحاجبيه كثيفتين ونظرة عينيه الحادتين وشفتيه الغليظتين.
احمرت خجلا من أفكارها وتشكلت ابتسامة شقية على وجهها حالما خطرت علي بالها فكرة مچنونة وقد نسيت ما حدث الليلة الماضية.
اقتربت روان من وجهه بهدوء وحذر
جسده اهتز بإثارة حالما شعر بأنفاسها الدافئة على وجهه وزادت صډمته وتسارعت دقات قلبه
حاولت روان العودة بهدوء إلى مكانها وخديها احمرت خجلا مما فعلته لكنها تسمرت بمكانها وشهقت بخفة عندما فتح زين عينيه ونظر إليها نظرة لم تستطع تفسيرها
نهاية الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر خنجر سام مزيج العشق !
في قصر البارون
تحديدا في جناح ادهم
استيقظت كارمن من نومها الذي لم يتجاوز الخمس ساعات بسبب عدم راحتها في هذه الغرفة القاتمة بعض الشيء والتي لا لون بها غير الأسود والأبيض شعرت أنها بداخل رقعة الشطرنج.
ما به هذا
كيف يكون صاحب شركة أزياء كبيرة وغرفته بهذا الشكل الكئيب
يا له من غامض حقا!!
قامت كارمن وهي تخفض قدميها على الأرض وتثاوبت بتكاسل وارتدت روبها الطويل وخرجت من الغرفة لترى طفلتها.
لفت نظرها الذي كان نائم على الأريكة الطويلة ويضع يده على رأسه والأخرى على بطنه وهو يتنفس بهدوء.
اقتربت كارمن منه لإيقاظه لتجلس بجانبه مترددة محدقة فى ملامحه الصارمة حتى وهو نائم يعقد حاجبيه.
نظرت إليه بصمت كما لو كانت تحفر ملامحه في ذاكرتها تمرر عينيها على شعره البني الناعم الكثيف وجبهته العريضة.
تتذكر جيدا نظرة عينيه الحادتين والتي دائما ما تحدق بها في غموض.
إنها حقا لا تفهم هذا الرجل منذ البداية يثير فضولها بعد ما حدث منه في أول لقاء جمعهما معا تعامل معها بشكل طبيعي جدا كما لو أنه لم يفعل شيئا لدرجة أنها اشتبهت في أنه رجل متعدد العلاقات ويعبث مع الفتيات لكنها علمت بعد ذلك من عمر أن اخيه ليس لديه علاقات ولا يحب العبث ابدا لتزيد الحيرة داخلها لكنها لم تعط الأمر أهمية في ذلك الوقت.
لم