رواية رائعة بقلم عبير سليم
كده سمعيني قلتى ايه
امها بالراحه عالبت حرام عليك دى بتك ياراجل بتعمل فيها كده ليه
ابوها مش شايفه بتعند معايا ازاى
بس والله ياداليا لحتتجوزيه ورجلك فوق رقبتك
داليا حموت نفسي والله لاموت نفسي
ينهال عليها ابوها بالضړب
عايزة تموتى نفسك عشان تفضحينا يابت ال.......
طب والله لحكون كاتب كتابك النهارده قبل بكرة
حتى المسجون بتاعك مش حيرضى يبص فى وشك
امها حرام عليك فى جحد يعمل فى بته كده
ابوها اديكى قلتى بته يعنى انا ابوها واعمل فيها اللى انا عايزه
امها طب مش حتستنى لما شادى يرجع من السفر ده جاى قريب
امها ازاى يعنى اخته يتكتب كتابها وهو مش موجود
ابوها انا ابوها وانا اللى حجوزها مش اخوها وحنكك ده ميتفتحش تانى انتى فاهمه واللا لاء
ثم يمسك داليا من ملابسها وهو ېصرخ بوجهها اناةحتصل بالعريس واقوله يجهز نفسه وانتى حاجتك كلها جاهزة عارفه وربي يابت ال...... لو فضحتينا قدامه انا حقتلك انتى سامعه
بينما كانت داليا تبكى بهيستيريه
ماما والنبي ياماما ادينى التليفون اكلم شادى هو الوحيد اللى حيقدر ينقذنى
امها على عينى ياحبيبتى بس اديكى شايفه ابوكى ده خد منك التليفون مخصوص علشان متكلميهوش وكمان قاصد يكتب كتابك عشان عارف انه حيقفله
داليا لا ياماما انا مش حتجوزه مش حتجوزه حرام حرام اللى بتعملوه فية ده
بينما كان شادى يعمل بالمملكه العربيه السعوديه وينزل مصر فى الاجازات
ومع الكفيل كل اوراقه فهو لا يستطيع الحركه بدون اذنه
شادى يتحدث لاحد زملائه فى العمل انا قلقان اوى على اختى
زميله ليه ياشادى هى مش معاها ابوك وامك
شادى انا والله ماقلقان غير من ابوها
زميله ليه بس
وانا على جثتى ان اختى تتجوز ڠصب عنها
زميله طب اتصل اطمن عليها
شادى كل مااتصل الاقى تليفونها مقفول ولما اكلم امى الاقى التليفون مع ابويا ويقوللى تليفون اختك باظ وانا ماشي بتليفون امك
مش عارف قلقان قلبي مش مطمن
هو انا مينفعش انزل مصر
شادى ربنا يستر
فى الصباح الباكر يتوجه ابو علا وام علا والاولاد الى المستشفى لاجراء العمليه
ابو علا علا لو ربنا مكتبلناش ان الوشوش تتقابل تانى اعرفى انك اول واخر حب فى حياتى وانك مكنتيش بالنسبه لي مجرد زوجه او ام لولادى لا والله ابدا ياعلا انتى طول عمرك على راسي من فوق وحبببتى ونور عينيه ويشهد ربنا علية ان عمر عينى ماشافت ست غيرك وكان نفسي اعيشك احسن عيشه مش فى اوضتين فوق السطوح
لكن النصيب كده عاوزك توعدينى ياعلا انك تخللى بالك على ولادى وتعلميهم وتخليهم احسن الناس دول امانتى ياعلا
وانتى ياحياة بامنك عليهم تخللى بالك منهم
ثم يمسك يد حياة وعلا تخللوا بالكم على نفسيكم انتم ملكمش غير بعض اوعوا تخللوا الشيطان يدخل بينكم فى يوم من الايام واللا حاجه تفرق بينكم
تقبله علا وهى تبكى بشده حتخرج بالسلامه يااخويا
حترجعلنا بالسلامه يانور العين يااول واخر حب فى حياتى ومحدش حيربي ولادك غيري
بينما حياة وهى تمسح دموع عينيها
ابوعلا خللى ايمانك بربنا كبير واعرف ان الخير اللى انت عملته معايا مش حيروح هدر انت كل الناس بتحبك ياابو علا واديك شفت بنفسك كل سكان العمارة عملوا ايه لما عرفوا انك تعبان كل دعوات الناس دى ليك مش حتكون هدر عاوزاك تبقى قوى
احنا كلنا محتاجينك ياابوعلا
ولادك ومراتك وانا
انت اخويا ياابو علا لما يجيلي عريس مين اللى حيقفلى ويحط ايده فى ايد العريس وهو بيقرا فاتحتى ويكتب كتابي انت ياابو علا
مين اللى حيسلمنى لعريسى ويقولله خللى بالك عليها مفيش غيرك يااخويا انت سندنا ياابو علا واماننا فى الدنيا ثم تقبل راسه وهى تدعو له الله
يدخل عليهم مصطفى
ايه يا بطل جاهز
فيراهم على هذه الحاله
ايه ياجماعه صلوا عالنبي مالكم
هو انتوا مش مؤمنين بالله واللا ايه
الجميع عليه افضل الصلاة والسلام
حياة دكتور هى العمليه حتاخد وقت طويل
مصطفى قولى يارب
بص ياسعيد الممرضه حتيجى تاخدك دلوقتى وانتوا ياجماعه عاوزكم تدعوله وان شاء الله حيخرج بالف سلامه
احتضن اولاده وهو يبكى بشده خوفا من الا يلتقى بهم مرة ثانيه
اخذ يتحدث الى الصغير وكانه يفهم كلامه خللى بالك على امك واخواتك يامحمد انت راجلهم ياحبيبي عاوزك تبقى سند ليهم
بينما ام علا تحتضنه وهى متشبثه به لا تريد ان تتركه
يدخل ابو علا العمليات بينما يدعو له الجميع بالسلامه
يمر الوقت بطيئا كانه سنوات كانت حياة جالسه تدعو له الله يارب اشفيه يارب العالمين وخلليه لمراته وولاده يارب ده لسه فى عز شبابه يارب بحق وقفته معايا فى شدتى اقف جمبه يارب استره زى ماسترنى احميه زى ماحمانى نزل عليه رضاك زى ماكان سندى وامانى فى الدنيا يارب انت الشافى يارب
يارب زى ماانقذت يونس وهو فى بطن الحوت انقذه وزى مارجعت موسى لامه خرجه لينا بالسلامه يارب العالميين
بينما كانت علا تحتضن اولادها وتدعو الله ان ينجى زوجها لها ويحميه من كل شړ
بعد مرور عدة ساعات وكانها سنوات طويله
تليفون من العمليات الى الريسيبشن
اللى مع المړيض سعيد اللى فى العمليات
تجرى حياة وعلا ايوة احنا خير
الممرضه دكتور مصطفى عاوزكم تحت فى العمليات
تنزل حياة وعلا سريعا ليجدوا مصطفى يقف امام العمليات وعلى وجهه التعب والإرهاق
حياة خير يادكتور
مصطفى كل خير ان شاء الله
انا مش عارف اقولكم ايه
كادت علا ان تسقط مغمى عليها من الخۏف ان يكون سعيد قد اصابه مكروه
حياة قول يادكتور سعيد عايش
مصطفى بجد انا مش عارف ايه اللى بينه وبين ربنا عشان يقف جمبه بالشكل ده
بجد اللى حصل جوة فى العمليات مبيتقلش عليه غير معجزة من عند ربنا
الورم كان فى
مكان حساس جدا واى اقتراب منه كان لازم حيفقد حاسه من حواسه اخطرها البصر
وكان معرض بشكل كبيريفقد بصره لكن الحمد لله ربنا وفقنى وقدرت استئصل الورم من غير مايحصل اى اضرار بحواسه وحنتاكد اكتر بعد مايفوق ان شاء الله
والاهم من كل ده ان ان شاء الله الورم حيكون حميد بس بردو حنعمل تحليل عشان يبقى قلبنا مطمن
حياة حضرتك متاكد من ان الورم حميد يادكتور بحكم خبرتى اقدر احكم من شكل الورم الخارجى
علا تمسك بيد الدكتور لتقبلها
بينما مصطفى يسحب يديه سريعا استغفر الله العظيم ا يه يابنتى اللى بتعمليه ده
علا حضرتك متعرفش عملت ايه انت رديتلنا روحنا من تانى
مصطفى متشكرينيش انا اشكرى ربنا سبحانه وتعالى هو اللى انقذ جوزك
حياة طب ممكن اعرف وضعه ايه دلوقتى
مصطفى حيدخل العنايه المركزه وبعد مرور ٢٤ساعه حيتنقل لغرفه عاديه وحتقعدوا معانا يومين ان شاء الله وبعد كده يخرج بالف سلامه ويواظب على العلاج وحكتبله على اكل معين ياكله ومش عاوزين اجهاد او اى ازعاج ممكن يعللى ضغطه
علا حاضر حاضر يادكتور
ينصرف مصطفى الى مكتبه بينما حياة وعلا يحتضنان بعضهما لسلامة سعيد
وتسجد كل منهما