الخميس 21 نوفمبر 2024

المتباريان لا يجابان ولا يؤكل طعامهما".. هل تـــــدخل عزومات رمضان ضمن هذا الحديث؟

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

وقال ابن القيم في -أنواع الذوق- ** أما المكروه: فكذوق المشتبهات، والأكل فوق الحاجة، وذوق طعام الفجاءة، وهو الطعام الذي تفجأ آكله، ولم يرد أن يدعوك إليه، وكأكل أطعمة المرائين في

 الولائم، والدعوات ونحوها، وفي السنن أن رسـول الله صلى الله عـلــيه وسلم ” «نهى عن طعام المتبارين» .اهـ. من مدراج السالكين.

وفي المفاتيح شرح المصابيح: قوله: “نهى عن طعام المتباريين”، (المتباري): الذي يفعل فعلا ليكون مثل صاحبه؛ ولينشر ذكره مثل ما انتشر من ذكر صاحبه، أو ليغلب ذكره عـLـي ذكره، فأكل طعام هذين الرجلين منهي عنه؛ لأنه للرياء، لا لله. اهـ.

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

فيتبين مما تقدم من أقوال العلماء أن المعنى الذي نهي من أجله عن طعام المتباريين، هو ما فيه من الرياء والتباهي والمنافسة -وإن كان المفهوم مما سلف من كلام الخطابي وابن القيم النهي

 لكراهة التنزيه، وليس للتحريم-.

وأما بخصوص المنافسة التي وصفتها: فلا يظهر أنها داخلة في طعام المتباريين المنهي عنه، إذ ليس المقصود من هذه المنافسة التباهي والتفاخر بإطعام الطعام، وحينئذ فحكمها باق عـلـي أصل الحل والإپاحة.

لكن ثَمَّ مسألة يحسن التنبه إليها؛ وهي حكم المسابقات -عموما- وخلاصة ما يقال فيها: أن الشرع قد جاء بإباحة المسابقات في الأمور المباحة، إن كانت المسابقة بلا جائزة مادية -وليس منها مـجرد منح شهادة مثلا للفائز، فهذه لا تعد جائزة منهيا من المسابقة عليها، وإنما هي مـجرد إثبات للفوز والسبق- وأما المسابقات عـLـي جوائز للسابقين، فإن الشرع قد نهى عنها، إلا في أشياء مخصوصة؛ لقول النبي صلى الله عـLلـيه وسلم: لا سبَق إلا في نصل، أو خف، أو حافر. أخرجه أبو داود، وابن حبان في صحيحه، وراجع تفصيل هذا في الفتوى رقم: 257719.

والله أعلم.

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين