سيدنا يوسف الصديق
الفكري أو على المستوى السلوكي العملي. في هذه الشرفة سأحاول أن أدون لكم مجموعة من الملاحظات لي حول هذا المسلسل الرائع كما وأن الدعوة مفتوحة للجميع ليشاركوني في تدوين ملاحظاتهم. سنبدأ على بركة الله: إن المسلسل يعد تجسيدًا حقيقيًا لوصف الله سبحانه وتعالى قصة نبيه يوسف الصديق بأنها ( أحسن القصص ) حيث يقول عز من قائل ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) ولعل الخبراء الفنيين دائمًا يركزون على أنه أهم أسس نجاح مسلسل ما هو جمال قصته فلذلك لا غرو أبدًا إذا رأينا هذا الإقبال الجماهيري المنقطع النظير على مشاهدة مسلسل يوسف الصديق وهذا التعلق الكبير به من جميع الفئات العمرية فما هذا إلا وجه من وجوه تفسير قوله تعالى ( نحن نقص عليك أحسن القصص ) فمهما عاش الإنسان في هذه الدنيا ومهما جادت قريحة الأدباء ومهما كتب الروائييون والقصاصون فان القرآن يتحداهم بأن ينتجوا قصة هي أحسن هي أحلى هي أجمل من قصة يوسف الصديق...
كلامنا هذه المرة سيكون حول الجماهيرية الكبيرة لهذا المسلسل، فلهذا المسلسل جاذبية لاتقاوم سحرت الملايين اليه لمتابعته سواء أكان في إيران حيث حقق نسبة مشاهدة تجاوزت ال86% من مجموع الشعب الإيراني، وبالمناسبة فانه حتى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد كان من متابعي المسلسل ومن المعجبين به، هذا مضافًا إلى عدد هائل من
المشاهدين العرب الذين يتابعونه الآن على شاشة الكوثر، ولعل الملفت للنظر هو أن مشاهدي المسلسل ليسوا من فئة عمرية معينة بل أن معجبي يوزارسيف من جميع الفئات العمرية بل حتى من الأطفال الذين لا يتجاوزن بضع سنوات كما أخبرت بذلك من قبل الكثير من الأمهات، وقد كتبت ويكبييديا الموسوعة الإلكترونية الحرة ما نصه (وقد لاقى هذا المسلسل المدبلج استحسان الكثير من المشاهدين وأصبح حديث الساعة.) على العموم ما يهمنا أن نصل إليه هو أنه إذا كان لمسلسل يوسف الصديق هذه الشعبية الكبيرة في البلدان العربية من دول الخليج ودول المغرب العربي بل وحتى من قبل العرب في دول أوروبا وأمريكا وإذا كان أصبح مدار حديث الناس في الشوراع والمجالس والعمل وغير الكثير جدول حياتهم ليتناسب مع وقت عرضه وتحبس الأنفاس في المنازل أمام الشاشة اثناء مشاهدته، إذًا ما يهمنا أن نصل إليه هو أن الدنيا لاتزال بخير وإنه لايزال هناك الكثير ممن ينجذب نحوالكمال والخير والجمال ولايزال هناك الكثير ممن يستأنس بالعفة والفضيلة والطهر، فعلى الرغم من أن نفوسنا ضاقت عندما كنا نسمع عن الإقبال الجماهيري على مسلسلات الفسق والرذيلة إلا أننا الآن وبفضل الله أثلجت صدورنا بهذه الأنباء، فدائمًا هناك يأخواني صراع بين الخير والشر بين قيم الخير والجمال وبين قيم القبح والشر إلا أن المنتصر دائمًا هو طرف الخير والجمال على الشر والقبح...
يوسف النبى، يوزرسيف يوزارسيف، مسلسل يوسف الصديق ؛ صور المسلسل الايرانى يوسف الصديق ؛ صور