الخميس 28 نوفمبر 2024

ساره لنفسها

انت في الصفحة 26 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

ناحيتها وفوقتها وقالتلها بنبرة عتاب
يا ماما من فضلك تدخلي تنامي لو فضلتي تعملي كده مش هاكل بقى ومش هذاكر انا مش صغيرة ارجوكي ادخلي ارتاحي وعلشان تطمني ابقي سيبي الاكل عالطربيزة وانا لما ارجع هسخن منه واكل ومنعت امها من الكلام ودفعتها لغرفتها واستسلمت الام لكلام بنتها ودخل الكل لغرفته
غيرت هدومها واتعشت وحست انها تعبانة ومافيهاش طاقة للمذاكرة فكرت تذاكر بكرا بما انه مافيش جامعة وتغير وتنام وترتاح كام ساعة وبصت لكيس الدوا فاضل فيه كام قرص وتحسست وشها وتنفست براحة انه العلامات اللي عليه راحت ومحدش خد باله ومشيت امورها على خير مع امها .
.
.
. بعد مرور اسبوعين
في شقة فارس قعد فارس عالكنباية بعد ما رجع من برا وانهى احدى صفقاته المهمة واللي خدت منه وقت طويل ليتممها بنجاح طول ما هي غايبة عنه كانت بټقتحم فكره دايما حتى بعز شغله ورغبة كبيرة منه بوجودها وممارسة طقوسه عليها
على طول كان يجي بباله صورة لوشها الباكي قدامه وصوتها الناعم والضعيف وجمال نبرتها لما تقوله كلمته المفضلة سيدي تنفس بارتياح بعد ما خرج تلفونه من جيبه وفضل يبص على صورها وهو بسترجع كل اللحظات اللي قضتها معاه شعوره بذلها وضعفها قدام جبروته بتوصله لقمة درجات الانتشاء والنصر
فضل ينتقل بين صورها وسؤال واحد جواه هي البت دي فيها ايه!! قدرت تعمل وتحسسني بحاجات ناس اكبر منها ما عرفوش يحسسوني بيها وانا متعود اخد كل اللي انا عايزه ! رسم ابتسامة عريضة عوشه وبانت سنانه وهو بقفل التلفون وبحركه بايده باهمال يلا بكرا هيجي العصفور للقفص اتاخرنا عليه جامد اكيد وحشناه ومشي ناحية اوضته وهو بكمل ضحكته المستمتعة وانتظاره لبكرا وهو بترقب بنفاذ صبر لتكون بين ايديه ولو ما كانش الوقت دلوقتي متاخر وقريب الفجر وهو متاكد انها نايمة لاجبرها تكون عنده بدقيقة
فزعت سارة من نومها وقلبها بعلى وبنزل وهي حاطة ايدها على قلبها بتحاول تهدا لتقدر تاخد نفس منتظم حطت ايديها التنين عراسها وهي بتفتكر حلمها بيه وكل مخاوفها اللي شافتها بكابوسها بعد عدة ثواني تنفست بارتياح وهي بتحمد ربنا انه حلم مش حقيقة وهي بتبص حواليها وبتتاكد انه كل حاجة تمام واخوها جنبها لسا نايم
رمت نفسها عسريرها بعد ما شربت كوباية مية وهي بتحاول ترجع تنام فضل القلق والخۏف ملازمها وهي بتزفر بضيق وبتحرك راسها كل شوية يمين وشمال حاولت تفكر بحاجة حلوة تطرد بيها صورة وصوت فارس من فكرها سرحت وهي بتبص للسقف بنظرة حالمة وهي بتفكر بتخرجها من الجامعة ومتمنية حياتهم تبقى احسن وارتسمت عشفايفها ابتسامة شغوفة وهي بتتذكر يوسف وحركاته معاها بالكلية من بعيد لبعيد وخرجت كرت صغير تقرا اللي مكتوب عليه وقربته عقلبها وهي حاضناه محاولة اشباع قلبها بمشاعر الحب والامان وطرد كل شعور بالخۏف والقلق تملكها رجعت الكرت جوا ظرفة الكوميدينو اللي جنبها واستسلمت لاحلامها المستقبلية
بعد يوم طويل بالجامعة وقفت نور وسارة عند باب القاعة
نور وهي حاطة ايدها عدماغها اااااه دماغي هتتفرتك ربنا يعدي الشهر اللي فاضل دا عخير سارة وهي بتبص لنور بجد وانا كمان مصدعة جدا واخر محاضرة كان الدكتور ممل جدا فيها عمال يضيع بجمال محتوى المادة باسلوبه الرخم والممل وزفرت نفس سريع من الملل
ضحكت نور على صاحبتها بجد يا ساتر عليه قمة في الرخامة والغلاسة البني ادم دا المهم بقولك انتي هتروحي ولا باقية شوية ولا ايه نظامك انا حاسة نفسي تعبانة ودماغي واجعاني اوي عايزة اروح
ردت عليها لا انا هروح الشغل يدوب الحق اوصله نور وبنبرة تحمل اللوم لنفسها اه صحيح نسيت انا افتكرت هتروحي المكتبة ولا حاجة تكملي حلقة البحث المتاخرة فيها طب يلا بلاش تتاخري وانا عايزة اروح بسرعة مش قادرة ومشيوا مع بعض لباب الجامعة الخارجي ..
بعد ما ودعوا بعض رن تلفون سارة وفتحت شنطتها تخرج منها تلفونها رفعته بايدها وهي بتبص للشاشة پخوف وقلبها بقي يدق ردت وهي بالعافية بتحاول تضبط أنفاسها
الو
انتي فين ردت بتلعثم اناا انا خلصت محاضراتي دلوقتي ورايحة الشغل حضرتك
زعق بيها بصوته الرجولي ايييه! شغل!!! انا مش قولتلك تسيبيه يا حيوانة انتي ما بتفهميش من اول مرة
شهقت وحطت ايدها عبوقها بعد ما ادركت غلطتها معاه ااااا انااا يا سيددي كنت كككن ت ت قاطعها بنبرة متوعدة وبصوته الخشن قالها انتي تنكتمي خالص وتجيني حالا انتي فاهمة
اهتز قلبها من صوته وصراخه بيها فاااهمة حضرررتككك فاهمة وقبل ما تكمل كلمتها الاخيرة سمعت صوت قفل السكة بوشها ونزلته عن ودانها بحركات مشلۏلة وهي بتبص للشاشة وبتبلع ريقها بعد ما اشتاحت كل جسمها رعشة خفيفة
في شقة فارس
وصلت سارة للشقة ودقت الجرس مستنياه يفتحلها كل مرة كانت بتيجي عنده فيها كانت بتفكر لو النهارده هتتعاقب ولا هيمر اليوم عخير معاه بس المرة دي هي عارفة انه مش هيمرق غلطتها معاه كدا وغضبه من انها ما سمعتش كلامه وهو ماكد عموضوع الشغل دا اكتر من مرة
بمجرد ما فتح الباب ووقف قدامها وشافت نظراته المتوعدة ليها نزلت راسها لتحت والخۏف بدا يتسلل لكل حتة بجسمها شدت عكتبها اللي شايلاهم بايدها وضمتهم اكتر ليها محاولة تفريغ خۏفها بالضغط عالكتب
فضل يبصلها بنظرات حادة وهو بتوعد ليها بسره لتفكيرها بتجاهل كلامه وزع نظراته عليها من فوق لتحت باستخفاف امرها بنبرة هادية وباين فيها غضبه منها خشي جوا اخلصي وابتعد عن الباب ليعطيها مساحة تدخل
بلعت ريقها اكتر من مرة وهي بتدخل ووقفت جنب الحيطة ۏلع سيجارته ومشي ناحيتها وتعمد ينفخ دخانها بوشها حاولت تتحامل عنفسها وما تكحش وتقدر تاخد نفسها باتساع بس استمراره بنفث دخان سيجارته عوشها وهي بتحاول تمسك نفسها وريقها خلاها بمرة وحدة تسعل جامد وبصعوبة بتحاول تلتقط نفسها وبقي كل محيط انفاسها ملوث
فضل يراقب فيها وهي بټصارع لتلتقط نفسها وما وقفش حركته غير لما خلص سيجارته وطفاها وهو بدوس عليها برجله بقت تتنفس بصوت عالي وبشهيق وزفير سريع بتحاول تعوض الاوكسجين اللي فقدته رئتها الصغيرة
شدها من شعرها پعنف وهو بهدر فيها بصوته الرجولي انا قولت ايييييييه قوليلي انا قلتلك اييييييييه انتي ما بتفهميش من اول مرة مصرة يعني اربيكي وتشوفي وشي التاني على اصوله بقت تتوجع بصوت مسموع وهو بحركها من شعرها يمين وشمال وبجيبها ناحيته انتي ايمتى هتتلمي وتتعدلي معايا وتسمعي الكلام حاولت تتكلم بس اضطراب أنفاسها وسعلتها الخفيفة من ريحة الدخان منع صوتها من الخروج وبقيت كلماتها متقطعة ومش مفهومة ونبرتها مختفية
شافها وهي بتحاول تتكلم ومش قادرة دفعها بايده ولزقها بالحيطة حاولت تستجمع قدرتها عالكلام وقالتله والله ياااا سيديي كنت كنت ضربها بالقلم عوشها كنتي ايه يا كلبة انتي لسا هتحكي معايا فضلت حاطة ايدها عوشها مكان ايده وردت عليه بصوت مخڼوق اناااا انا بس كنت عايزة اكمل شهر فيه وووو اخدت نفسها وكملت وبعدين كنت هسيبه يا سيدي ككككنت عايزة اكمل شهر علشان وسكتت رد عليها بنبرة مهينة
علشان
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 43 صفحات