الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

وقفت منيره

انت في الصفحة 45 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


ابيها لتخرجه من تلك الورطة فكرت جيدا واقنعت نفسها أن فعلها هو الصواب ولن تتراجع عنه مهما حدث وبالفعل جاء اليوم المشهود للمحاكمة وامتلئت القاعة عن بكرة أبيها بأناس كثر منهم والدتها وشقيقيها وحسام وزوجة خالها ووليد وشاهر ونجيب الذي رأى منيرة وتذكرها وهى تذكرته ايضا وبدأ الاثنان في ارسال نظرات الشوق لبعضهما جلس والدها خلف قضبان الحديد متهدل الاكتاف حزين وحضر القضاه عم الصمت ارجاء المكان ثم نادى الحاجب عن القضية

القضية رقم ٧١٦ جنايات القاهرة والمتهم فيها مختار ابراهيم الحسيني.
نادى القاضي بصوت مرتفع
المذنب مختار أبراهيم الحسيني حاضر .
وقف مختار وأشار بيده ورفع صوته بعض الشئ
حاضر يا فندم.
أسترسل القاضي في تلاوة حيثيات القضية.
بعد الاستماع لشهادة الشهود واطمئنان المحكمة لكافة الاجراءات بعد سماع محامي الدفاع عن المتهم وممثل المدعى فلقد قررنا الأتي
صدح صوت اعتراضها يهز ارجاء المكان لتلفت لها الانظار غير مصدقين ما تفوهت به توا.
لأاااااااااااا ............ متحكمش على بابا يا حضرة القاضي بابا برئ انا المذنبة انا اللي خدت الفلوس مش هو.
جحظت العيون وفغرت الأفواه وهم غير مستوعبين لاعترافها الضمني بالسړقة كيف فعلتها ولما الأن فقط تعترف بذلك.
لم تعيرهم مكة اهتماما ولم تهتم لرأيهم بها فالمهم لديها الأن انقاذ والدها من سجن محتم سيكتب عليه ولقب يوصم به لآخر العمر وهو ذلك الشريف عفيف الخطى نظيف اليد كيف تكون تلك نهايته بالطريقة المخذية تلك اهون عليها تلقب هى بالسارقة وتوصم بالعاړ ويبقى والدها الحبيب في مكانته العالية في نظر الجميع حتى أخر عمره هى دعوة دعاها واستجابها الله له وكما يلقبها دوما بجنته ستكون له كما تمنى.
ضړب القاضي بمطرقته ليقطع تلك الهمهمات التي انتشرت فور اعتراف مكة بالسړقة وامر الجميع بالتزام الصمت ثم ناداها لتقترب من منصته.
تعالي هنا يا بنتي.
هتف به مختار برجاء.
لا يا حضرة القاضي متصدقهاش هى ملهاش ذنب بنتي بتقول كدا عشان تنقذني من السچن هى مسرقتش حاجة والله ما سړقت مكة بريئة.
نظر القاضي لمختار وأمره بالصمت.
اسكت يا مختار متأثرش عليها لغاية ما اسمعها للأخر.
هز مختار رأسه بنفي.
لأ ما تسمعش ليها دي بريئة وهتودي نفسها في داهية عشاني صدقني يا حضرة القاضي.
نقر القاضي بمطرقته بحدة.
لو مسكتش هطلعك برة الجلسة وامر بوضعك في سجن انفرادي.
ثم نظر القاضي لمكة بعد أن تقدمت مرتجفة منه.
أسمك وسنك وعنوانك.
أجابته مكة پخوف مما هى مقدمة عليه.
مكة مختار ابراهيم الحسيني هتم واحد وعشرين سنة بعد شهرين ساكنة في حي الدقي نفس عنوان بابا.
سألها القاضي باهتمام.
ليه قولتي انك انت اللي اخدتي الفلوس
انتحبت مكة پبكاء.
عشان هى دي الحقيقية.
سألها سؤال أخر.
يعني مقولتش كدا عشان تنقذي والدك من السچن.
هزت مكة رأسها بحدة تنفي قوله.
لأ انا اعترفت بعد ضميري ما أنبني من ناحية بابا هو ملوش ذنب انا اللي خدت الفلوس.
دقق القاضي النظر فيها وهو يحذرها.
عارفة خطۏرة اعترافك هيوديكي فين
هزت مكة رأسه بإيجاب.
ايوه عارفة ومش خاېفة المهم بابا ميتسجنش وهو برئ انا اللي اخدت الفلوس بس مكنتش اعرف أن ده كله هيحصل.
زفر القاضي بحزن بعدما استشعر تضحيتها من أجل أبيها.
امال كنت فاكرة ايه
هزت مكة رأسها بنفي.
كنت فاكرة أن وليد بيه مش هيبلغ خصوصا أن المبلغ بالنسبة له مش كبير انا بعترف بغلطي بس مكنتش أعرف أن بابا هيكون الضحېة للحظة شيطاني لعب بيا فيها.
هز القاضي رأسها متفهما غرضها.
طيب وفين الفلوس لو رجعتيها لاصحابها هفترض ليكي حسن النية وهحكم عليكي حكم مخفف ويمكن كمان مع ايقاف التنفيذ.
شهقت مكة وزاد نحيبها پقهر.
ضاعوا مني ومبقوش معايا والله اصل........
احثها القاضي على مواصلة الكلام.
اصل ايه اتكلمي!!!!!!
أرتفع صوت مكة بشهقات متفاوتة.
الشنطة اللي فيها الفلوس أتسرقت مني في المترو لأن كنت مطابقة يومين من غير نوم ويدوب عنيا غفلت ثواني ڠصب عني لقتها اتسرقت مني من غير ما أحس دا اللي حصل صدقني يا حضرة القاضي.
رواية هذا جناه أبي بقلم سماح سماحه
بعد أن استمع القاضي لاعترافات مكة جعلها تقسم حتى يبرئ ضميره وذمته من ذنبها على أن ما أقرت به حقيقة ولم يجبرها
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 81 صفحات