الإثنين 25 نوفمبر 2024

خالتي بقلم ايمان فاروق

انت في الصفحة 25 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

..كل الحكاية اني بقالي خمس سنين عايشة معاك في الغربة منزلتش فيهم غير مرة واحدة وقلبي واجعني وتعبت ..لتكمل پألم واضح على نبرتها الباكية والله العظيم تعبت وانت مبترحمش ..عايش حياتك بتخرج وترجع وشغل شغل وانا كأني تلاجة
والا دولاب مركونه لمزاجك بس ..انا بشړ واكملت پألم اشد عندي احساس بالوحدة وانت ولا انت هنا الولاد نفسيتهم تعبت برغم انهم بيخرجو للمدارس وانا متحرم عليا الخروج كأني لو خرجت والا اشتغلت هتخطف.
نديم بضيق فهو بالفعل يحبها بأنانية ويخشى عليها من كل شئ مما يزيدة بتملكهلها بتلوميني علشان خاېف عليكي يارهف.. دا جزائي يعنى أني بحافظ عليكي.
لايانديم ..دا مش خوف ..دا تحكم عمر مالحب ولا الخۏف يكون كده او بالطريقة دي ..انت متملك واناني ومبتفكرش غير في نفسك ..احنا كنا في بلدنا مستورين وانت الي اصريت رغم توسلات اهلك ليك وقلتلي وقتها اننا هنسافر سنتين تلاتة ونرجع لبلدنا من تاني لكن انت عمال تجرجر سنة ورا سنة ومش راضي تسبني انا والولاد ننزل إجازة ولو لمرة واحدة واخر المتمة بتهددني بالطلاق علشان بطالبك بحق من حقوقي ..وانا عمري ماعرضتك في حاجة لان الست الي بتلومني على قلقي وخۏفي عليها هى الي بتصبرني على عيشتي دي ومخلياني مستحملة انانيتك لغاية دلوقتى ..واستطردت بأسى وجمود وبردو دلوقتي مش هعرضك في قرارك ده لاني انا الي مش عايزك بعد عدم احترامك لشعورى وۏجعي على أمي الي هى اغلى من روحي.
مازال نديم يحاكيها ويصر معها في العناد بل ويزيد عليها تحكما وغلا مما جعلها تقرر الفرار مهما كلفها الأمر فهو اليوم تعامل معها بكل عڼف مما جعلها تلجأ إلى بعض الأصدقاء الذين تواصلوا الي السفارة التي ساعدتها في اجرأت العودة حتى تهرب من تعنته وجبروته معها.
١١١٢ ٩٤٦ ص إيمان السادس عشر
مر عليهم اليل في صراع نفسي يتبادل بين الجميع ليأتي عليهم نسمات الصباح وهى تحمل عبقها اليهم ليزيد حنينها اليها .
استيقظت في فزع فكم كان الحلم مزعج ..حاولت ان تبدو طبيعية أمام زوجها الذي بات يسترضيها حتى تعدل عن قرارها بشأن العودة للوطن وهى خضعت أمامه كعادتها ولكن غلبها البكاء بعدما فقدت السيطرة على حالها ليهرول اليها في فزع ليضمها اليه بحنو مالك يارهف ايه الي حصل يا حبيبتي ..كابوس والا إيه
ابتلعت ماء حلقها وحاولت استعادة انفاسها وهى تردف ماما يانديم ..فيها حاجة ..قلبي مش مطمن واكملت بإصرار انا لازم انزل مصر حالا والا ھموت انا بتخنق.
يقف امامها بتعنت ويهتف بحدة اجفلتها رهف انت مش صغيرة للكلام ده وبعدين ماما مش لوحدها هناك وانا كمان سايب اهلي علشان نكون نفسنا ونلملنا قرشين للزمن.. وبعدين انا مش فاضي لي لعب العيال بتاعك ده انتى مش صغيرة للكلام ده.
انا مش هستنى لما امي يجرالها حاجة ..هتنفعني بأيه الفلوس وقتها وانت كمان لو باباك والا مامتك حصلهم حاجة وانت عارف ان مرات اخوك مش كويسة ولا مراعياهم واخوك نفسه بعيد عنهم ومكبر دماغه من ناحيتهم ..هتعمل ايه وقتها فهمني!.قالت كلماتها بشكل متواصل وهى تلهث لتقفز في إصرار وهى تهدر به لومحجزتليش دلوقتي يانديم هروح السفارة واخليهم يحجزولي واسافر على طول.
أجابها بتحدي وانا بقولك يارهف ..سفرك قبال حياتنا مع بعض..ولو صممتي اعتبري نفس طالق ..قالها حتى يجعلها تردع عن تشبسها بالعودة الى احضان امها فهو ينعتها بالطفلة المدللة التي لا تتحمل المسئولية تجاهه .
ليتفاجأ بها تقف أمامه بتحدي على غير عادتها قائلة تمام يانديم ..اتفقنا ..احجزلى ولما اوصل ابعتلى ورقة الطلاق ..ولو عايز تطلقني دلوقتي معنديش مانع..طالما دا رائيك النهائي.
نديم بنزق وضيق من حوارها وعنادها امامه لا انت اكيد اټجننتي يارهف ..هو ايه الي حصل لجنانك ده 
رهف بيأس من طريقة تفكيره المتعنته وارهاق والم من اسلوبه معها ابدا يا سيد نديم ..كل الحكاية اني بقالي خمس سنين عايشة معاك في الغربة منزلتش فيهم غير مرة واحدة وقلبي واجعني وتعبت ..لتكمل پألم واضح على نبرتها الباكية والله العظيم تعبت وانت مبترحمش ..عايش حياتك بتخرج وترجع وشغل شغل وانا كأني تلاجة والا دولاب مركونه لمزاجك بس ..انا بشړ واكملت پألم اشد عندي احساس بالوحدة وانت ولا انت هنا الولاد نفسيتهم تعبت برغم انهم بيخرجو للمدارس وانا متحرم عليا الخروج كأني لو خرجت والا اشتغلت هتخطف.
نديم بضيق فهو بالفعل يحبها بأنانية ويخشى عليها من كل شئ مما يزيدة بتملكهلها بتلوميني علشان خاېف عليكي يارهف.. دا جزائي يعنى أني بحافظ عليكي.
لايانديم ..دا مش خوف ..دا تحكم عمر مالحب ولا الخۏف يكون كده او بالطريقة دي ..انت متملك واناني ومبتفكرش غير في نفسك ..احنا كنا في بلدنا مستورين وانت الي اصريت رغم توسلات اهلك ليك وقلتلي وقتها اننا هنسافر سنتين تلاتة ونرجع لبلدنا من تاني لكن انت عمال تجرجر سنة ورا سنة ومش راضي تسبني انا والولاد ننزل إجازة ولو لمرة واحدة واخر المتمة بتهددني بالطلاق علشان بطالبك بحق من حقوقي ..وانا عمري ماعرضتك في حاجة لان الست الي بتلومني على قلقي وخۏفي عليها هى الي بتصبرني على
عيشتي دي ومخلياني مستحملة انانيتك لغاية دلوقتى ..واستطردت بأسى وجمود وبردو دلوقتي مش هعرضك في قرارك ده لاني انا الي مش عايزك بعد عدم احترامك لشعورى وۏجعي على أمي الي هى اغلى من روحي.
انهت حوارها بأسى مقررة الرحيل فلن تبقى معه أبدا بعد ان شاهدت انانيته المفرطة وتعنته في رأيه نحوها واستهانته بمشاعرها وإلامها بهذا الشكل المهين والعبس بمشاعرها الصادقة نحو أمها لن تبقى معه بعد ذلك ستتوجه الى القنصلية الخاصة ببلدها الأم وتطالبهم بالرحيل اليها نعم ستستنجد بهم منه وستتواصل مع بعض اصدقائهم هنا لعلها تجد المدد بعدما تركها ورحل غاضبا وظنا منه انها لن تستطيع الفرار منه ولكنها عكست تخيله فيها .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
استيقظ على غير عادة وهو يحمل ضيقا في صدره يود ان يحادثها حتى تطمئن نفسه تجاهها فبعد الحديث الذي دار بينهم وقرارها الذي اقره هو واخوته معها وهو لا يشعر بالراحة أبدافكيف له ان يتركها تعيش في احدى دور المسنين دونه هو او اخوته كيف له ان ينعم بالراحة وهى بعيدة عنهم ..ليزفر ضيقه وهو يتوجه نحو المرحاض ليغتسل وهو ينوي صلاة استخارة ..كي يستريح ضمير الثائر عليه الذي بؤرقه في نومته وجعله يعيش ليلة مليئة بالصراعات .
قام بسحب سجادة الصلاة ليؤدي فرضه اولا بعد ان خرج من المرحاض ولم يعبئ بوجودها مما اثار حنقها منه فهو دائم التدليل لها ولكنها ستتركه الأن حتى يؤدي فرض الله وبعدها سترى ماذا يؤرقه ليتوجه هو الى الله مبتهلا بالدعاء حتى يستخيرة بأمر غاليته لينتهي من صلاته وهو يردد اللهم دربا منيرا بفعل الصواب يارب هئ كل خير ولو امي هتكون سعيده هناك وم
رتاحة فيسرها اليه وان كانت
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 58 صفحات