الأربعاء 27 نوفمبر 2024

خالتي بقلم ايمان فاروق

انت في الصفحة 50 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

فين لو سيبنا الحيطان دي ومشينا مكنش صاحب البيت سابهم لينا ..دا لولا الدكتور كتر خيره هو والحاجة مكنش رضي يخليني فيه .
حدقتها بدهشه مما ترويه فكيف لزوجها وأمه الفضل في بقاء أمها في هذا المنزل قصدك ايه بالي بتقوليه دا ياأمي..وايه دخل رؤوف وولدته بقعادك هنا.
اجابتها الأم بعتاب مهو لو انتي بتسألي كنتي عرفتي ..واكملت لها مستطردة الست ام كمال كانت بتزورني من حين للتاني وفيوم جه صاحب البيت وكان عايز يمشيني لما انكسرت عليا الأجرة لكن الست كتر خيرها دفعت جزء من الإيجار وبعدها جة الدكتور وغير العقد وخلاه بأسمي ودفع الباقي كله وكان كل شهر يجي يشقر عليا ويدفع الأجرة وكنت انا من الحين والتاني اجي اشوفك انتي والولاد وابقى عايزة اعرفك لكن كان هو بيحلفني اني متكلمش ولما لقيتك بتعملى المواقف الۏحشة دي مع امه ومعاه مكنتش بقدر اوجهه علشان كده مبقتش اجي عندك كتير زي الأول لأنك مبتسمعيش الكلام واديكي اهو ضيعتي الراجل الي سترك وأوانا من إيدك .
نكست رأسها خزي واسدلت اهدابها في الم وجلست تبكي على ما سكبته بيدها دون وعي وبكل برود ..ابتسمت ساخرة على نفسها فكم كانت دنيئة في وقت كانو هم نبلاء في موقفهم تجاه أمها ..ظنت انها بتكنيز المال ستحفظ عيشتها من الفقر ارتدت رداء البخلاء واقنعت نفسها انها تحافظ على بيتها ومال زوجها من الفناء حتى لا تمر بمثل ما عانته و هى صغيرة ..نعم عانت في صغرها ولكن قد انعم الله عليها بزوج حسدها الجميع عليه بل كانت ترى سخرية البعض منها فهى لا تستحق مثله مما جعلها تحاول أن تظهر عكس ما تشعر به فكم تنصلت من أصلها امام الجميع وحاولت التعالى على البعض بفضل ارتباطها برجل مثله ولكن غبائها اوقعها في شړ اعمالها فأمها القابعة في فراش المۏت الأن كانت مثال للشرف كم عانت لتصل بهم الى بر الامان دون ان تدنئ نفسها لأحد لم تفكر يوم أن تمحي ماضيها مثلما فعلت هى لتجلس تحت قدميها تقبلها في خزي تطالبها بالسماح ولكن استوقفتها امها بكلمات متهدجة من بين وهنها تناشدها الاستغفار والتوبة والتكفير عن اخطائها حتي تستريح في نومتها الاخيرة لتتعهد لها ان تكفر عن خطيئتها في حق زوجها وأمه وابنة عمه التي انالتها قسط من شرها ..لتهداء الام المړيضة وتستكين بجانب ابنتها بعد أن وعدتها بأن تحاول تصحيح خطئها ..لتسكن الأخرى بجانب انفاس أمها الهادئة لتغفو والعبرات النادمة مازلت تهطل من مجرياتها حتى في منامها
أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق
الثامن والعشرين
تجلس في خزى وحزن بات على محياها فهى منذ قدومها لبيت اهلها وهى في حالة يرثى لها.. ليتها ما تعرضت لهذا الموقف معه لقد اهانها ورماها وكأنه لم يعشقها يوما لتحدث نفسها قائلة
_ يا يا كمال للدرجادي قدرت تستغني عني ..للدرجادي هنت عليك ليقطع شرودها دلوف أبيها المسن الذي يستشعر قلقها وحزنها ويوجعه صورتها تلك فهى ستدخل في حالة من الذهول مما جعله يردف قائلا
_ايه يا بنتي ..استهدي بالله كده واستغفري ربك ..عمرك مهتقدري تحلى شئ وانتي بالشرود والحزن ده ..يا بنتي جوزك مش وحش وطول عمره بيتقي الله فيكي واظن انك في الموضوع ده انتي الغلطانة .
تدخلت ام احلام بضيق من موقف أبنتها فهى على دراية كاملة بالأمر هى غلطانة وبس ..دي غرقانة في الغلط ..عمالة تعمل خطط علشان تسيطر على الواد الغلبان اللي أساسا بيدوب في هواها وقال ايه أمه بل بتأثر عليه .
واكملت مستطردة في ضيق وفيها إيه لما أمه تبقى ليها رأي معاه ..طالما مبتدخلش في حياتكم ..داللي ملوش خير في أمه ملوش خير مراته ولا عياله ..تقومي كمان تخريبي بين اخوه وبنت عمه لمجرد انك غيرانه من وجودها بينهم ونسيتي ان ربنا موجود وانك عندك بنات وممكن يتردلك فيهم والا انتي فكراها سيبه ..الا حق العباد يابتي ربنا مبيتهونش فيه أبدا ولازم يرد لكل واحد مظلمته وأكملت بوجل ربنا يسترها وميردوش فينا لأن قلبي واجعني من الصبح ومش مطمنة.
الأب بحنو فكم قست زوجته على أبنتهم وبرغم انها محقة في كل كلمة اقرتها إلا أن حزن أبنته ېقتل نابضه من الألم عليها فهي لم تترك فرصة بينها وبين زوجها للرجوع ولكن عليها تصحيح الوضع حتى وإن لم يعد اليها مرة ثانية مما جعله يتمتم قائلا
_ أحلام يابنتي برغم أن كلام أمك قاسې وبيوجع إلا أنه كله كلام صحيح مية بالمئة وانا كمان متضامن معاها لازم أهل جوزك يسامحوكي والبنت الغلبانه اللي اتهمتيها بالشين دي تغفرلك علشان متجيش في يوم من الأيام ويتردلك في بناتك. أما جوزك فربنا يقويه ويقدر يتجاوز المصېبة اللي هو فيها ويرد له امه بسلام يمكن وقتها يقدر يغفرلك كل عميلك السودة معاها ومعاه.
لم يكمل الحوار بينهم الا واتاهم اتصال من رقم ابنهم ليفتح الأب الخط بينهم ليتفاجأ بمن يقول صاحب الرقم كان راكب ميكروباص والميكروباص اتقلب بيهم وهو دلوقتي في مستشفى ... ولازم حد يجي من أهله.
استقبل الخبر وهو يهوي على المقعد الذي يجاوره حتى يهدئ من ترنحه الذي كاد ان يهوي به على الأرض مما جعل الزعر يتملك من الجميع ويتوجهون عليه في قلق ليزرف اليهم بما يجعلهم يهون في كبد الى الأرض ليهرولون جميعا متوجهين نحو المشفي التي يقطن بها شقيقها بعدما استجمعوا تشتتهم.
. . . . . . . . . .
ټحتضنها بقلب مفطور بعدما اختلت بها وقصت لها ما دار بينها وبين زوجها وقامت ايضا بقص روايات الآخرين مما اوجعها فهى لم تتوقع دنائة زوجتي ابنيها فهن لم يشعرن بتأنيب ضمائرهم ولكن برغم أنها اعتبرت قرار اولادها قاس بعض الشئ لكنها رأت أن هذا هو الحل في الوقت الحالى حتى تستشعر كل واحدة منهن خطئها فربما بعد ذلك يعدن الى رشدهن كما احزنها الأخبار التي تنم عن مرض حماة ابنها رءوف وموقف ابنتها منها فتلك السيدة قاست في حياتها كثيرا وما تتاها اليوم عن انباء شقيق أحلام الشاب الذي كان يتأهل ويستعد للزواج في خلال الفترة المقبلة ولكنه الأن يمكث في احد المشافي العامة في حالة حرجة ويحتاج الى إجراء أكثر من عملية مما جعلها تشفق على حالهم لتتمتم بالدعاء لهم جميعا ..فكم ارهقها كم هذه الأخبار المحزنة مما جعلها تهتف لأبنتها رهف قائلة 
_رهف يابنتي ..بالله عليك لتقفي جمب أخواتك ..دي شدة ولازم تقفوا جمب بعض والحمد لله أن محمد جوز اختك رجع لعقله ..عقبال ما اخواتك الرجالة يتهدي سرهم مع ان أحلام والا آمال ميستهلوش بس علشان اهاليهم وعيلهم مذنبهمش حاجة ..اما المعدول سامر فلازم يحمد ربنا انه نجاه من الحية اللي اسمها نشوة ويحاول بقى يصالح البنت الغلبانه اللي ملهاش ذنب في حاجة.
رهف بتمنى والله ياماما نفسي تكون من نصيبه لكن انا عرفت أن عمي هيوافق على العريس بس مستني لما
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 58 صفحات