الأربعاء 27 نوفمبر 2024

خالتي بقلم ايمان فاروق

انت في الصفحة 51 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

يطمن عليكي الأول .
فردة بضيق متنهدة يعني ايه هو هيستهبل ابو هيام ..والا يقصد يعاقب الواد ..طب لما ارجعله اصل هيام دي بنتي وانا اللي هجوزها وعمرى مهسبها ابدا.
رهف من بين ضحكتها والله ياماما انتي عسل ..يعني لو ابنك سبها واتجوز كنتى عملتي ايه.
فريده بجدية هعمل ايه منا سبتلهم البيت كله علشان خاطرها وكنت هقطعهم العمر كله لو مكنوش رجعوا عن ظلمهم .
يعني ايه ياماما افهم من كده انك
خلاص نويتي ترجعي .
فريدة بنظرة شاردة بما يدور في ذهنها وهى تنوي فعل شئ ما.
. . . . . . . . .
تجاهد في استجماع نفسها فهى الخاسرة في معركتها التي بدأتها منذ زواجها ..هى من صنعت حواجز بينها وبين ام زوجها وبرغم أن الاخيرة لم تكن كثائر الحموات ولكنها هى التى بدأت وتعترف بذلك فمن أجل الفوز برجلها لذاتها تصنع اي شئ كانت تستمع لأقوال عدة عن ما يسمى بشغل الحموات لذلك قررت الھجوم فزوجها لن يكون ابن امه سيكون لها هى فقط ملكيتها الخاصة حتى لا تتدخل امه في أي من امورها ..هكذا كانت بدايتها الى ان انتهت هنا من حيث بدأت ..ليتها تريثت قليلا قبل ان تشن هجومها هذه المرة .. ليتها ما فعلت ..لقد تركها زوجها بعدما ظنت كل الظن انه اصبح ملك لها بعيدا عن مؤرقتها الملقبة بأمه..وبرغم التحذيرات الكثيرة التي واجهتها من أمها الا انها أبت أن تستمع فزوجها وماله ملك لها هى وها هى فقدت كل شئ لتستيقظ من غفوتها البسيطة على خيبتها لتواجه ألم افظع بعد أن باتت ساعات تحصو نواتج جرمها فأخيها التي كانت تساعده في الخفاء حتى يستكمل تجهيزاته من أجل الزفاف راقدا بين الحياة والمۏت ينتظر العناية الربانية في الحفاظ على حياته فالأطباء يعملون الأن اقصى مافي جهدهم للحفاظ على حياته فالحاډث الذي أصابه هشم الجمجمة ووضعه الأن حرج لتهرول مع الأخرون في تسابق حتى تصل بلهفة حتى تلتقط اي من الأخبار عن استقرار حالته لعلها تهدأ ولكن كيف والأجواء كلها توحي بمدى بشاعة الحاډثة التي تعرض لها لتستمع الى أحد الأطباء الذين كانوا بالداخل وهو يهتف
_ يا جماعة المړيض في حالة حرجة ولازم إجراء عدة عمليات فياريت تخلصوا الأجرأت بسرعة ليتوجه أبيها الى هناك في صحبتها لتتفاجأ بأرتفاع قيمة إجراء العمليات ليقرر الأب بيع قطعة الأرض الصغيرة التي يمتلكها علها تكفي سداد قيمة الرسوم المطلوبة وتوجها مرة أخرى إلى أمها القابعة أمام غرفة العمليات بعد أن قام بدفع جزء من الحساب.
طب وبعدين يابابا ..هنعمل ايه في باقي الفلوس..قالتها أحلام پخوف شديد من ان لا يستطيع ابيها تدبير المبلغ .
يجيبها الأب بتية بعد أن استجمع حزنه بشق الأنفس فهو الرجل فلذلك عليه عبئ الإحتمال فيكفيه انهيارهن من حوله ربنا يسهلها يا بنتي ..سبيها على ربنا.
لازم ندفع الفلوس كلها في ظرف يومين والا مش هيكملو بقية العمليات زي ما الدكتور فهمنا وموضوع البيع ده هياخد وقت ..فهمني هنعمل ايه يابو أحلام ..هدرت زوجته پألم وخوف وأكملت مستطردة أنا هبيع بقية الدهب بتاعي .
لتجيبها أحلام بحسرة وهو بقية دهبك هيجيبو ايه بس ياامي ..دا يدوبك خاتم وسلسلة..انتي ناسية انك بعتي الغوايش علشان جهازه .
اهي نواية تسند شويه على مابوكي يشوف حته الأرض هتجيب كام ويتصرف فيها ..ليتركهم الأب ويتواصل مع احد اقاربه حتى يعينه في إيجاد مشتري على وجه السرعة ..ليجد بالفعل مشتري ولكن بسعر اقل من سعرها فالبائع دائما هو الخاسر ولكن لا بأس فهو يشتري حياة وحيده بها فلا شئ اغلى منه هو ..ولكن يتبقي جزء كبير من قيمه العمليات فثمن الأرض وقيمة الذهب لم يغطوا تكلفة اجراء العمليات مما جعل الأم تقصد بعض الأبواب ليصل الأمر الي بيت حماة ابنتها من خلال بعض الجيران الذين يترددون عليه للأطمئنان على الغائبة لتخبر ابتهال أخيها عما توصلت إليه من أخبار 
_تصدق ياكمال مجدي اخو احلام بعيد عنك عمل حاډث وحالته خطېرة في المستشفى.
لا حول ولاقوة الا بالله..ربنا يشفيه .. هشوف هو فين واروح ازورة علشان الولاد.
قالها كمال بحزن حقيقي وهو يسبل اهدابه في ألم من أجل خال اولاده الذي كان يعتبره مثل أخيه الأصغر.
ابتهال في تسائل وعينيها تحدق به في عدم تصديق تروح علشان الأولاد ولا علشان تطمن على مراتك 
لم يجيبها بسبب ضيقه فهو بالفعل يشفق عليها برغم ما فعلت معه ولكنه لن يصفح عنها .
لتباغته اخته رهف التي تدخلت في الحديث لتخبره برأي أمها التي عندما علمت بهذا الفاجعة باتت تدعو الله ان يسلمهم من هذه الغمة واخبرتها ان توصي أخيها بالذهاب اليهم وعمل الواجب كما لوكان معهم مهما كانو اهل أحفادها
_عديها يا كيمو ..ظهر على وشك انك قلقان عليها ودا طبعا شئ عادي المفروض تركن اي مشاكل مابينكم دلوقتي انت عارف لو ماما هنا كانت قالتلك روح بسرعة اقف جمب مراتك ونسايبك ملهمش غيرك بعد ربنا وانت عارف حماك غلبان ازاي.
أومأ لها عند سماع سيرة أمه فرهف تتحدث بطريقتها الحنونه فهى برغم حزنها تحسه على الذهاب إليها والوقوف بجانب اسرتها وهو سيفعل ذلك كما امرت غاليته .
ها ياكمال مفيش أخبار جديدة انا قلبي كل يوم بيوجعني بزياده.
هتفت ابتهال كي تصل إلى اي
كلمة تطمئنها برغم انها تعلم فشلهم جميعا في إيجاد طريقة للوصول إليها.
يجيبها في يأس احنا كلنا من الصبح بنلف على كذا جهة وفي منا لف على دور مسنين يمكن تكون راحت اي منهم ..وبتابع شبكة الجوال لأنها فتحت مرة واحده بس امبارح وقفلت تاني ..واكمل مستطردا في عجالة وهو يستجمع اشيائة الخاصة من فوق المنضدة الصغيرة ليتوجه الي الخارج على العموم انا هعمل كام مشوار وبعدين اروح المستشفى وباليل هنشوف هنعمل ايه.
...........
عاد إلي الوطن مهرولا يريد اللحاق بهم قبل أن يواروا جسدها وهو يتمني بداخله أن يكون حلم مفزع يعيش به.. يتمني أن يعود بن الزمن من جديد حتي يكفر عن ذنبه أمامها فهي الأم التي طالما ضحت وكانت له نبراس مضيء كانت تزلل له العثرات وتمحو عنه الأخطاء لدرجة أنه صدق نفسه وتحلي برداء الأنانية وتركهم بحجه واهية.. جمع المال ولكن اي مال الأن سيغنيه عنها كيف سيكون حال أبيه بعدها هي كانت تشكو هجر الجميع لهم وانشغاله عنهم وهو لم يعيرها انتباه ظنا منها أنها تبالغ لكي يعود.
ليته عاد مع زوجته التي استشعرت الخطړ وعادت تاركه إياه.. لقد وضاعها هي الأخري من يده ..فهو الخاسر اليوم..ليجني ما زرعة في الأمس البعيد..فحصاده اليوم ليس إلا أطلال ستدمي نابضه كلما هبت علي ذاكرته..ليرفع جواله بعدما استقل سيارة اجره وناشد سائقها السرعه في التوجه بعدما اعطاه العنوان ليرسل رساله نصية ليخبر أبيه بوقف اي إجراء لحين قدومه ليسابق أرجله في الصعود نحو بابهم ليدلف بتوجز من الهدوء الذي يحيط بالمكان ليشاهد أباه يجلس في صمت فهو في محراب الصلاة ليجثو
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 58 صفحات